الفيفا يقدر خسائر كرة القدم في العالم بــ 11 مليار دولار
قدّر الاتحاد الدولي لكرة القدم ـ الفيفا ـ يوم الأربعاء 16 سبتمبر أيلول 2020 تكلفة فيروس كورونا المستجد على اللعبة الشعبية في جميع أنحاء العالم، بقيمة 11 مليار دولار جراء الخسائر من العائدات.
وتسببت الجائحة حتى الآن الى تقدّم أكثر من 150 اتحادا محليا بطلب مساعدة من صندوق الإغاثة الذي أنشأه الاتحاد الدولي والبالغ قيمته 1,5 مليار دولار.
وكشف الفنلندي أولي رين، رئيس اللجنة التوجيهية لفيروس كورونا المستجد في الفيفا، لأول مرة عن التأثير المالي الحقيقي للجائحة على كرة القدم بسبب إلغاء أو إرجاء المباريات والبطولات، الملاعب الخالية من الجماهير والخسائر من عائدات حقوق البث التلفزيوني.
وقال رين وهو رجل سياسي وحاكم مصرف فنلندا المركزي في مؤتمر صحافي “إنه رقم ضخم ويغطي اقتصاد كرة القدم بالكامل، بما في ذلك جميع أكاديميات الشباب”.
وتابع “هذا من شأنه أن يؤثر على العام المقبل أيضا، لهذا السبب صندوق الإغاثة هذا لا فترة زمنية محددة له – قد يطلبون قروضا لاحقا إذا احتاجوا إلى ذلك”.
وأكد رين الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس لجنة الحوكمة في الفيفا أنه في حين كانت أوروبا الأكثر تضررا من حيث التكلفة، فإن الاتحادات خارج أوروبا هي التي “عانت بشكل أكبر تحديدا في أميركا الجنوبية، الكثير منها بسبب مواردها النسبية والموسم (الكروي الذي يمتد) من الربيع إلى الخريف”.
وتوقع الايطالي أندريا أنييلي رئيس رابطة الاندية الاوروبية الشهر الفائت خسائر بقيمة أربعة مليارات يورو على مدار عامين للأندية الأعضاء.
ويحق لكل اتحاد وطني ان يطلب من الفيفا مبلغ قدره مليون دولار (مليونان للاتحادات القارية) بالإضافة الى 500 الف دولار لكرة القدم النسائية.
كما أن القروض متاحة للاتحادات الوطنية بقيمة أقصاها خمسة ملايين دولار (اربعة ملايين دولار للاتحادات القارية).
وأصرّ رين على التأكيد أنه على عكس السنوات الماضية، كان من الضروري للأموال التي يوفرها الاتحاد الدولي أن “تُستخدم للأغراض الصحيحة”، مضيفا “لا مكان للفساد في كرة القدم”.
وتابع “الحكم الجيد هو في صلب صندوق الإغاثة هذا الخاص بكوفيد-19”.
وأردف الفنلندي “لقد أوضحنا ذلك للاتحادات الأعضاء. أعلم أن بعض الاتحادات الأعضاء قد اشتكت من إجراءات الامتثال الصارمة – أنا معتاد على ذلك. نحن نطلب الامتثال الكامل ونعمل مع شركات تدقيق معروفة عالميا”.
وقدم بعض الأمثلة عن كيفية استخدام صندوق الإغاثة، كما حصل في تايلندا، حيث ساعد في استئناف منافسة الدوري المحلي بما في ذلك توفير فحوص الكشف عن فيروس كورونا، ولكن أيضا لتطبيق تقنية المساعدة بالفيديو “في ايه آر”.
فيما أنفقت المكسيك كامل منحتها البالغة 1,5 مليون دولار على الدوري الوطني للسيدات. أما في الأوروغواي، ساعدت أموال فيفا الاتحاد المحلي في إعادة موظفين اضطر إلى الاستغناء عنهم خلال الجائحة الى مناصبهم والذين يعتبرون من أهم عناصر إدارته.
التعليقات مغلقة.