نظم أبناء حي الهلالية بمدينة قامشلو يوم أمس السبت، وقفة احتجاجية على طريق “نافكر” المؤدي إلى مكب النفايات “رودكو” ضد الدخان والروائح المنبعثة جراء حرائق النفايات.
وأغلق المحتجون الطريق ومنعوا دخول الآليات المحملة بالنفايات التابعة للبلدية إلى المكب، في محاولة لدفع بلدية الشعب إلى الالتزام بوعودها المتكررة لحل مشكلة حرق النفايات المستمرة منذ أربع سنوات.
وطالب المحتجون المسؤولين بإيجاد حلول سريعة، مشددين على ضرورة تعيين مسؤولين يدركون أهمية الحفاظ على البيئة.
وقال عكيد كلو “أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية” لـ Buyer: إن مياه الآبار في محطة الهلالية القريبة من المكب أصبحت ملوثة، والتي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان المدينة.
وأضاف أن هيئة الإدارة المحلية والبلديات في الإدارة الذاتية صرحت مراراً بتنفيذ مشاريع لإعادة تدوير النفايات أو نقل المكب، ألا أنها لم تنفذ حتى الآن. مطالباً بإيجاد حل للمكب، وأن يصبح ضمن مشاريعها الأساسية.
إلى ذلك قال بشير علي “مهندس في قسم إدارة النفايات الصلبة بمديرية البيئة” لـ Buyer:” إن موقع المكب اختير منذ زمن بعيد من قبل القائمين في الحكومة السورية، ونحن نحاول اليوم بكلّ جهدنا وإمكانياتنا المتاحة إيجاد حلٍّ جذري للتخلص من النفايات بأقلّ أضرار بيئية”.
مشيرا: أن العملية تحتاج إلى دراسة ومختصين، وحاليا نعمل على إيجاد مكب جديد بشكلٍ مؤقت لمدة سنتين، ريثما يتم الانتهاء من تنفيذ إنشاء معمل مخصص للتخلص من النفايات بشكلٍ سليم”.
وحول تلوث المياه الناجم عن المكب، أوضح: “أن التلوث الناجم عن المكب لم يصل إلى آبار المياه التي تغذي بعض أحياء مدينة قامشلو، فقط انحصرت في بعض الآبار السطحية المجاورة للمكب”.
وكانت بلدية قامشلو قد بدأت في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي بطمر النفايات المتراكمة في مكب رودكو، وذلك بعد ورود شكاوى سكان قرية “نافكر” القريبة من مكان حرق تلك النفايات.
التعليقات مغلقة.