الذكرى السنوية الثالثة لرحيل شاعر الحب والجمال فرهاد عجمو

154

 

تمر اليوم الذكرى السنوية الثالثة لرحيل أحد أهم الشعراء الكرد المعاصرين على امتداد أربعة عقود من الإبداع في مجال الشعر الكردي، فرهاد عجمو.

وتوفي الشاعر والمهندس فرهاد عجمو في 8 حزيران (يونيو) عام 2017، عن عمر ناهز 57 عاما، بعد صراع مع مرض عضال، في مدينة قامشلو، ووري جثمانه  الثرى في مقبرة الهلالية.

وأصدر الراحل سبعة دواوين خلال مسيرته الإبداعية في مجال الشعر التي بدأها في سبعينات القرن الماضي، “المصائف”، و”بعد ماذا”، و”أحبك”، و”المهد1″ – شعر للأطفال -، و”المهد2″ – شعر للأطفال -، و”الصرخة الأولى”، و”الأوراق البيضاء”.

بالإضافة إلى ديوان “وجهاً لوجه” – التي أصدرها بالشراكة مع الشاعر صلاح محمد 2016  كأول تجربة شعرية مشتركة، في تاريخ الشعر الكردي أنجزه الشاعران في الفترة ما بين “2004 – 2009”.

وامتازت قصائده التي كتبها باللغتين العربية والكردية، بالنزعة الإنسانية، والانحياز إلى الفقراء والعامة الذين خذلهم الساسة، وكذلك الوقوف على بعض العادات والتقاليد  البالية في المجتمع.

وأسس مدرسة شعرية،  ارتقت إلى مصاف ما كتبه عمالقة  الشعر الكردي، أمثال أحمد خاني والجزيري وجكرخوين، فكتب للحب والجمال والسياسة والأخلاق والدين والمرأة، والأطفال.

وغنى له كبار الفنانين الكرد أمثال: محمد شيخو، خليل غمكين، شيدا، بهاء شيخو، صفقان أوركيش.. وآخرون.

لقد عاش عجمو قصيدته التي كانت ترجمة  لتفاصيل حياته اليومية، ونذر حياته الخاصة لهذه القصيدة التي كان يرى فيها رهانه الأكبر، فلم يتزوج أو يكّون أسرة. وكان يردد دائما: “قصائدي أولادي وعالمي وحبي”. وقد ظل وفياً لهذه الرؤية.

وانحاز منذ البداية للثورة السورية، وانخرط في المظاهرات الشعبية منذ بداياتها، ونتيجة لذلك أدرج اسمه في قوائم المطلوبين والملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية السورية، ما منع سفره للمعالجة في دمشق، في ظل الحصار الذي كان مفروضا على مدينته: قامشلو التي ولد فيها، وكتب لها.

التعليقات مغلقة.