السموم تتحول إلى علاجات فعّالة لأمراض السرطان والسكري
يعتقد الباحثون في مجال صناعة الأدوية أن المركبات الموجودة في سم الحيوانات مثل العقارب والثعابين والقواقع قد تكون أدوية فعالة لمرض السكري، والسرطان، ووسيلة لتخفيف الآلام.
وتشير مقالة علمية منشورة بمجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» العلمية أن «صناعة الأدوية لديها اهتمام متزايد بالمركبات الموجودة داخل السموم، حيث تختار بعض الشركات العودة إلى اكتشاف الأدوية المستوحاة من المركبات الطبيعية، وهو اتجاه خرج عن الموضة منذ حوالي 40 عاماً»، وفقاً لم نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ويعمل العلماء بالبحث بداخل هذه السموم عن بعض المواد التي من الممكن استخدامها فيما بعد كعلاج للأمراض المختلفة، حيث يعملون على تحليل مكونات السم واختباره لتطوير أنواع مختلفة من الدواء.
من بين أبرز اكتشافات الأدوية المستخلصة من مركبات السموم هو كابتوبريل، مثبط للأنزيم المحول للأنجيوتنسين مع مكون يحاكي سم أفعى حفرة أميركا الجنوبية تسمى جاراراكا، والذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء في عام 1980.
ويواجه الباحثون تحديات شائكة وهم يحاولون الاستفادة من أفضل المستخلصات من السموم، حيث يتجنبون وجود أعراض جانبية لتناول هذه الأدوية مقابل علاجها الجزء المصاب. ويحاول الجيل الجديد من الباحثين التغلب على كافة هذه الصعوبات.
التعليقات مغلقة.