عادات صحية إن تمسكت بها تضيف لحياتك 10 سنوات بلا أمراض
لمقاومة الإصابة بعدوى كورونا وغيرها من الأمراض، ينبغي الحفاظ على صحة جيدة وجهاز مناعة قوي، مع الالتزام بكافة نصائح وإرشادات الهيئات الصحية العالمية والمحلية. وفي هذا السياق، أكد بحث علمي جديد أن التمسك بعادات صحية بعينها يمكن أن يضيف حوالي 10 سنوات لعمر الإنسان دون أن يصاب بالأمراض، وفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال فريق دولي من العلماء إن الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم تحت معدل الـ25 نقطة والالتزام بالامتناع نهائياً عن التدخين وبممارسة الرياضة يحقق حماية كبيرة ضد الإصابة بالأمراض لفترة لا تقل عن 10 سنوات.
تأخير ظهور أعراض الشيخوخة
وأجرى الباحثون دراسة حول العلاقة بين عوامل نمط الحياة والسنوات التي عاشها الأشخاص المشاركون في الدراسة دون أمراض مزمنة. وتوصل الباحثون إلى أن هناك ارتباطا بين عدة عوامل إيجابية والعيش لعدد أطول من السنوات من دون أمراض.
ورأى فريق الباحثين أنه إذا تمكن أي شخص من تحقيق هذه الأهداف فإنه سيمنح نفسه مزيدا من الفرص لتأخير ظهور أعراض الشيخوخة.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة الدكتور سوليا نيبرغ، عالمة الأوبئة في جامعة هلسنكي: “يبدو أن أنماط الحياة الصحية المختلفة مرتبطة بمكاسب في الحياة حيث يمكن أن يعيش الإنسان بدون الإصابة بداء السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والسرطان”.
وتظهر أهمية نتائج هذه الدراسة بشكل خاص أثناء جائحة كورونا، حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى أن أكثر الفئات تضرراً منها هم كبار السن وأصحاب القائمة من الأمراض المزمنة.
أول دراسة من نوعها
وكان قد ثبت بالفعل في دراسات سابقة أن بعض أنماط الحياة مرتبطة بشكل فردي بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. لكن هذه الدراسة، المنشورة في دورية JAMA Internal Medicine، تُعد الأولى من نوعها، التي تنظر في كيفية ارتباط عادات صحية بعينها وسنوات الحياة الخالية من الأمراض.
وقامت نيبرغ وزملاؤها بتجميع بيانات من 12 دراسة تمت في جميع أنحاء أوروبا بين عامي 1991 و2006. وأجريت هذه الدراسات على 116 ألف شخص تم تتبع حالتهم الصحية على مدى 12 عاماً ونصف العام في المتوسط.
وأوضحت نيبرغ أن نمط الحياة الصحية الذي ارتبط بأكبر عدد من السنوات الخالية من المرض، تضمن “الاحتفاظ بمؤشر كتلة الجسم ما دون الـ25 وممارسة التمرينات الرياضية والامتناع عن التدخين”.
وكانت العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة قد استكشفت على مدى العقود الثمانية الماضية العلاقة بين عوامل نمط الحياة مع خطر الوفاة والأمراض المزمنة.
وترتبط السمنة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول ومقاومة الأنسولين والسرطان، في حين أن التدخين يمكن أن يسبب السرطان. لذا، فإن النشاط البدني والحفاظ على الوزن المناسب، وتجنب التدخين يوفر أفضل حماية لجسم الإنسان، بشكل خاص ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشمل الفوائد الصحية للنشاط البدني المنتظم انخفاض ضغط الدم وانخفاض مستويات الالتهاب في أعضاء الجسم وقلة دهون البطن وزيادة نسبة الكوليسترول “الجيد”.
التعليقات مغلقة.