221 رياضي قضوا منذ انطلاق الثورة السورية
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية مستقلة، إن أكثر من (221)، رياضيا سوريا، قتلوا جراء عمليات قوات النظام العسكرية، خلال سنوات الأزمة، فضلا عن بتر أعضاء ما لا يقل عن (360) آخرين، فيما لا يزال (34)، رياضيا معتقلا حتى الآن. وفي تقرير للشبكة أكدت فيه أن القتلى سقطوا، جراء عمليات النظام المختلفة، من قصف بري، وجوي، وعمليات اقتحام، وقنص، حيث لم تميز آلة تعذيب، وقتل السوريين، التي يستخدمها النظام، بين رياضي، أو طبيب، أو صحفي، أو عامل، أو فنان، فكل من وقف في وجه النظام السوري، معرض لسحق تلك الآلة. من ناحية أخرى، لفتت الشبكة إلى أنه لا يزال حتى اللحظة ما لا يقل عن (36) رياضيا قيد الاعتقال، فيما تعرض المئات لأصناف مختلفة من التعذيب، تسببت في إعاقة كثيرين منهم، وتدمير مستقبلهم الرياضي، وقتل (6) رياضيين بسبب التعذيب، داخل مراكز الاحتجاز، وحكم على الباقين منهم بأحكام تعسفية بالسجن تصل إلى (15عاما)، كما حصل مع بطل الجهورية في رفع الأثقال، أيهم جمعة. وأشارت الشبكة إلى أن القصف العشوائي تسبب في بتر أعضاء ما لا يقل عن (360) رياضيا، وذلك منذ بداية الثورة وحتى تاريخ إصدار التقرير، وأوردت الشبكة أمثلة عن مقتل رياضيين آخرين، مثل أحمد عاطف الرجا المسالمة، لاعب نادي الشعلة للشباب بكرة اليد، حيث قتل بتاريخ 21 شباط عام 2012، نتيجة قصف حي طريق السد بمدينة درعا، ومقتل عقبة عاشور، من مدينة دير الزور، وهو لاعب كرة قدم في نادي الفتوة، أطلقت قوات الأمن الرصاص عليه أثناء مشاركته في مظاهرة بتاريخ 2 آذار عام 2012. ومن بين أبرز القتلى أيضا، عبد الحكيم قرقور، بطل الجمهورية لكرة الطاولة للمعاقين، وهو من مدينة القصير بريف حمص، وقتل تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية بدمشق، بعد اعتقال دام نحو ثلاثة أشهر، إضافة إلى صبحي سعدو العابد، بطل العالم للمصارعة، حيث كان قد توج بالعديد من البطولات الدولية، وقتل برصاص قناص القوات الحكومية في شارع الدبلان بحمص عام 2012. وأكدت الشبكة أن هناك رياضيون متواجدون ضمن مراكز الاحتجاز، ويتعرضون لألوان التعذيب المختلفة، ومن أبرزهم الدكتورة رانية محمد العباسي، بطلة سوريا والعرب في الشطرنج، حيث تم اعتقالها مع زوجها عبد الرحمن ياسين، وأطفالها الستة، وذلك بعد اقتحام قوات الأمن السورية لمنزلها بحي دمر بدمشق في 11 آذار 2013. واستعرضت الشبكة أمثلة عن ذلك، منها إصابة الملاكم ناصر الشامي (30 عاما)، البطل العالمي في الملاكمة، والحاصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد أثينا 2004، الذي أصيب بجروح، أعاقته عن ممارسة رياضة الملاكمة، جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل القوات الحكومية، أثناء اقتحامها مدينة حماة في 4 حزيران 2011، ونقل فيما بعد للعلاج في ألمانيا، ويذكر أنه حقق ذهبية دورة الألعاب العربية عام 2007، وذهبية دورة آسيوية في 2004، والتي أهلته للمشاركة في أولمبياد أثينا، حيث حقق فيها الميدالية البرونزية.
التعليقات مغلقة.