خاص- Buyer
تحقيق: أحمد أبو آلان
يتواجد في مخيم الهول أكثر من خمسين جنسية. ويتجاوز عدد المتواجدين في المخيم من السوريين والعراقيين, نساء وأطفال الـ “71000”، بينهم ” 12000″ من الأجانب “4000” امرأة و”8000″ طفل بينهم يتامى.
الهول بلدة تقع شرقي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وتُعتبر المركز الإداري لناحية الهول المكوّنة من “22” بلدية، افتتح فيه مخيّمٌ لإيواء اللاجئين العراقيين والفلسطينيين منذ تسعينات القرن المنصرم. وسيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية في العام 2016 بعد إخراج تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من المنطقة وخصصته لعوائل التنظيم بعد دحره في آخر معاقله في قرية “الباغوز” شرق الفرات في آذار 2019.
تعادل مساحة مخيم الهول مساحة مدينة كوباني, التي حاول تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” احتلالها وفشل في دخولها وعلى إثرها دخل التحالف الدولي على الخط مع وحدات حماية الشعب (YPG,YPJ).
وزرع العدوان التركي الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا أملاً في نفوس عوائل التنظيم المحتجزين في المخيم، تزامناً مع مطالبة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قبل مقتله في غارة للتحالف الدولي في إدلب السورية أواخر 2019، طالب أنصاره بتحرير النسوة الدواعش في المخيمات.
أربك العدوان التركي قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي (الآساييش) في حماية معتقلات عناصر التنظيم والذي يبلغ عددهم 12 ألف داعشي بينهم أمراء وقيادات عليا، كما أربكهم في المخيمات ومنها مخيم الهول والذي يقطنه 71 ألف نسمة، بينهم 50 ألف شخص من عوائل التنظيم.
هروب أخطر “سلفية جهادية” ووصولها إلى تركيا
شهد المخيم حالات هروب كثيرة, خُطّط لها بعناية فائقة، منها هروب “فتحية المجاطي” أخطر النساء المعروفات في الوسط السلفي الراديكالي (القاعدية سابقاً والداعشية حالياً)، والتي تم نقلها إبان العدوان والهجوم التركي على روجآفا (شمال وشرق سوريا) لتفكيك شبكتها الكبيرة في مخيم الهول، إلى مخيم عين عيسى وبعد استهداف الجيش التركي مخيم عين عيسى، تم نقلها على الفور إلى مدينة كوباني وعند استهداف الجيش التركي بالتحديد “سجن كوباني” القريب من نقطة “أمريكية فرنسية” تمكنت فتحية المجاطي من الهروب وتعيش الآن في تركيا.
مخيم الخوف والرعب
حدثت عمليات قتل واغتيالات عديدة في المخيم, يصعب الكشف عن ملابساتها لِسريّة تلك العمليات التي تخطط لها نسوة التنظيم في المخيم. تعرّض العديد من حرّاس المخيم من قوى الأمن لعمليات طعن من قبل نسوة داعش ويستحيل معرفة الجاني بسبب كثرة أعدادهن وزيّهن الشرعي الأسود المُوَّحد.
تحدثت لنا القياديّة الأمنيّة في مخيم الهول “خلات” -وهو اسم حركي- عن العثور على جثّة لامرأة في عقدها الثالث, كانت منحورة ومقطّعة إلى أربعة أجزاء مخبأة في إحدى مجاري الصرف الصحي في المخيم، وقد تم اكتشاف الجثة بعد بدء منظمة دوليّة خدميّة بإصلاح وترميم المجاري الصحية. وكانت تلك السيدة قد لقت حتفها بعد تقديمها لمحكمة شرعية أنشأتها نسوة التنظيم في المخيم.
هذه العمليات أحدثت حالات رعب وخوف لدى قاطني المخيم. فمازال الغالبية العظمى يتبعون فكر التنظيم حتى بعد مقتل زعيمهم أبو بكر البغدادي.
مخيم أم معتقل؟!
باءت محاولتنا في معرفة الأساليب الأمنية للتعامل مع نسوة داعش بالفشل. بعد أن رفضت الأمنيّة (خلات) الكشف عنها، وأيضاً عمليات المراقبة والملاحقة لمرتكبي الجرائم في المخيم. لكنها تحدثت عن قلّة الإمكانات لديهم في حراسة المخيم. تقول خلات: “يبلغ طول مخيم الهول 17 كم وهو محميّ بسياج شبكيّ بسيط للغاية، المنظمات الدولية العاملة في المخيم ترفض بناء سور جداري حول المخيم بدعوى: “أنه مخيم وليس معتقل”. للأسف هم يعلمون جيداً مدى خطورة قاطني المخيم.
وبحسب خلات فأن المسافة بين كل نقطة مراقبة وحراسة هي 200 متر، وتعتبره غير كافٍ بالنسبة لمخيم طوله 17 كم. مشيرة إلى افتقار كامل المخيم لكاميرات المراقبة.
تقول:” لدينا بعض كاميرات المراقبة لكنها قليلة جدا، يجب توزعيها على كافة المخيم، وأيضاً الإضاءة الليلية معدومة ضمن المخيم وعلى كامل السياج الشبكيّ للمخيم. ليست لدينا إمكانات لتحقيق ذلك والدول المعنيّة لم تهتم بهذا الأمر حتى الآن.
إحباط عمليات هروب والقبض على 600 شخص
“بعد مطالبة زعيم تنظيم داعش “البغدادي” بتحرير نسوة داعش بأيِّ ثمن، نشطت الخلايا النائمة للتنظيم بشأن ذلك”، تقول خلات متابعة:” جرت عمليات هروب كثيرة، وألقينا القبض على 600 حالة هروب”.
أثناء تجوالنا ضمن مخيم الهول في الأماكن غير الخطرة وبحسب ما سمح لنا به من قبل الأمنيين في المخيم لاحظنا وجود الهواتف الذكيّة بحوزة غالبية قاطني المخيم.
وتضيف خلات بأن غالبية نسوة داعش من العراقيات والسوريات يحملن الهواتف بشكل علني، لكن نسوة التنظيم الأجنبيات يستعملن الهواتف بشكلٍ سريٍّ للغاية. لا توجد خدمة للإنترنت في المخيم لكنهن يقمن بتفعيل الإنترنت على خطوط سوريّة مسبقة الدفع، ويتم التخابر والتحدث مع الخارج بغية التخطيط لعميلة الهروب.
5000 دولار تعرفة تهريب الشخص من المخيم
التقينا بالعديد من نسوة داعش في سوق المخيم، غالبيتهم تحدثوا لنا عن احتياجاتهم من خيم وأغذية وما شابه، لكن حين سألنا البعض منهن فيما إذا كان لديهن رغبة في الهروب من المخيم , أنكرن ذلك ربُّما خوفاً من النسوة القياديات، ومنهن من تحدثن عن افتقارهن للمال، وأن عملية الهروب والخروج تحتاج إلى مبالغ طائلة. وذكرن أرقام قريبة في بعضها من تلك الأرقام التي تحدثت لنا عنها القيادية خلات. السوريات والعراقيات يدفعن مبلغ 3000آلاف دولار للوصول إلى مدينة الحسكة، و5000 آلاف دولار للداعشية الأجنبية للوصول إلى الحسكة المدينة الأقرب لمخيم الهول، ومبلغ 60 ألف دولار ثمن تهريب الأجنبية من الحسكة إلى إدلب أو تركيا.
قالت خلات حين تتم عمليات هروب من المخيم نقوم بتعميم (داخليّ، سريّ) للأسماء والجنسيات، وأيضاً يتم إبلاغ رسمي (داخلي وسري) لأجهزة الدول الأجنبية بخصوص هروب أي أجنبية.
هناك من نجح في الهروب من المخيم والوصول إلى مدينة الحسكة، وفي المرحلة الثانية حاولت الخلايا النائمة لتنظيم الدولة إخراجهم من الحسكة إلى إدلب أو تركيا.
تكشف لنا القيادية الأمنية عن إحدى حالات الهروب وإلقاء القبض عليها على أطراف مدينة منبج عند الحدود الفاصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات درع الفرات التي تعمل تحت إمرة الجيش التركي:” الداعشية الهاربة حاولت الدخول إلى مناطق درع الفرات وكانت المحطة الأخيرة بالنسبة لها. لم ينتبه من خطط لها بأن قوات ما تسمى بدرع الفرات كانوا قد زرعوا ألغاما في محيط المنطقة الحدودية التي تسيطر عليها مما انفجر فيها لغم مزروع وتمكنت قواتنا من إنقاذها وإسعافها للمشفى ومن ثم إعادتها إلى المخيم”.
الحصول على الأموال وامتلاكها في المخيم
تتواجد في المخيم مكاتب لتحويل الأموال إلى المخيم، وهي تحت إشراف إدارة المخيم، يتم تحويل بعض الأموال والمصاريف الشهريّة للعوائل التي تتواصل مع عائلاتها في الخارج. وبحسب الكثير من النسوة أن تلك المبالغ لا تكفيهم لأيام قليلة.
بعد سقوط التنظيم في آخر معاقله في قرية الباغوز، واستسلام الآلاف من عائلات تنظيم الدولة لقوات سوريا الديمقراطية، وصل 50 ألف شخص من عائلات التنظيم إلى مخيم الهول منهن من عائلات قيادات الصف الأول وأمراء وأمنيين في التنظيم وكان بحوزتهم مئات الآلاف من الدولارات. تقول لنا خلات بهذا الشأن:” عند وصول هذا الرقم الكبير من الأشخاص إلى مخيم الهول قمنا بعمليات تفتيش لنسوة داعش, وجدنا بحوزتهن مبالغ كبيرة جلبوها من الباغوز، وضعنا هذه المبالغ في قسم الأمانات بمحاضر رسمية، ويتم منح مبلغ 300 دولار شهرياً لأصحاب المبالغ لصرفها على احتياجاتهم. وتكمل خلات للأسف بسبب الأعداد الهائلة من نسوة داعش، هناك من نجح بإخفاء المال ومازالت تلك الأموال معهم وهم الأجنبيات، طبعاً”.
الأجنبيات يستخدمن المال الموجود بحوزتهن لتنفيذ عمليات الهروب، يتم التواصل بشكلٍ سري مع أشخاص يعملون في الخارج ويتفقون على المبالغ ويتم إعلام شخص ثالث لكي لا يقوم المهرب بأيّ عملية خيانة بحق نسوة التنظيم.
سهولة الهروب من المخيم
المخيم يحاط بسياج شبكي بسيط، ويقع المخيم في منطقة وديان وبُعد نقاط الحراسة والمراقبة عن بعضها البعض وعدم وجود إنارة ليليّة لكامل المخيم يساهم في نجاح بعض عمليات الهروب، وتخطط النسوة من الداخل مع المُهرِّب في الخارج على تنفيذ عملية الهروب (اليوم، الساعة، والقاطع التي ستجتازه الهاربة من المخيم). نتيجة وجود وديان في منطقة المخيم يسهل على المُهرِّب جلب سيارة وإطفاء أنوارها وانتظار إحدى النسوة أو ربما عائلة كاملة، وأخذهم إلى مدينة الحسكة للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية لإخراجهم من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
القبض على الفارّات وإعادتهن للمخيم
تم إحباط أكثر من 600 حالة هروب ضمن المخيم واعتقال المحاولين. ولدى القوات الأمنيّة خارج المخيم طرق سريعة للوصول إلى الهاربين ومؤخراً قامت قوى خاصة بمكافحة الإرهاب باقتحام منزل في أحد أحياء مدينة الحسكة واعتقال نسوة من داعش، امرأتين مع أطفالهما كانتا قد نجحتا في الهروب من المخيم.
يقول قائد عملية الاقتحام:” تم إبلاغنا بتعميم (داخلي، سري) عن حالات هروب نسوة من داعش من مخيم الهول وعلى الفور ومن خلال مصادرنا الخاصة حصلنا على معلومات عن وجود نسوة غرباء عن الحي، يرتدين لباساً شرعيّاً في أحد المنازل في مدينة الحسكة، قمنا بتشكيل فريق لاقتحام المنزل ترافقنا مقاتلات أيضاً لتنفيذ عملية تفتيش النسوة حال القبض عليهن. ألقينا القبض على امرأتين أجنبيتين مع أطفالهما، ونجحنا في إلقاء القبض على المهربين والمشاركين في عملية الهروب وتأمين المنزل لهم”.
وقالت إحدى الهاربات وهي من الجنسيّة الروسيّة في تصريح لوسيلة إعلامية رافقت قوات مكافحة الإرهاب في عملية الاقتحام:” اتفقت مع المهرب، اجتزنا الحاجز الشبكي للمخيم، وكانت تنتظرنا سيارة أقلتنا إلى هذا المنزل، حيث وعدنا المُهرِّب بنقلنا في اليوم الثاني إلى مدينة جرابلس ومن ثم إلى تركيا ومن ثم إلى روسيا”.
قياديات يحاول التنظيم تهريبهن من المخيم
نفت القيادية الأمنية خلات معلومات تفيد بتورّط عناصر إدارية أو من حراسة المخيم في تهريب نسوة التنظيم.
ليس فقط من يمتلكون المال يستطيعون الهروب، بل هناك نساء قياديات من ضمن التنظيمات النسويّة في داعش، تحاول الخلايا النائمة لتنظيم داعش مرارا وتكرارا إخراجهن من المخيم.
النسوة القياديات إما أنهن من زوجات بعض القيادات والأمراء في التنظيم أو أنهن من القيادات التي تمتلك معلومات سريّة حول التنظيم وبالتحديد أماكن الأموال التي خبأها قياديو التنظيم في الكثير من الأماكن التي كانت تحت سيطرتهم.
تقول خلات:” حصلنا بطرقنا الخاصة على قائمة بأسماء قياديات من داعش تحاول الخلايا النائمة لداعش عن طريق المهربين إخراجهن بسرعة من المخيم وخاصة إبان العدوان التركي. سيطرنا على الوضع وأفشلنا تلك الخطط على الفور”.
أساليب قديمة وسهلة للهروب
ألقت القوات الأمنية القبض على العديد من المهرّبين من قاطني المخيم نفسه، كانوا يحاولون استخدام طرق هروب قديمة ومعروفة ويسهل كشفها، لكنهم دائمو المحاولة فأي عملية هروب تنجح هناك مبلغ كبير من المال يحصل عليه المُهرِّب.
تقول خلات: “ألقينا القبض على داعشية اختبأت في عربة القمامة. ” وما زلت أفكر كيف لم تختنق من رائحة القمامة الكريهة؟!”.
كما وتكشف لنا عن إلقاء القبض على 12 داعشية كن قد اختبئن في صهريج للمياه بعد إفراغ المياه في بعض الخزانات في المخيم, وتمكنت النسوة من الدخول إلى الصهريج للهروب من المخيم. وأيضاً ألقينا القبض على المئات وهن يعبرن السياج الشبكي.
شبكة تجسّس في المخيم
كان لدى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” العديد من المكاتب والتنظيمات ومازالت تتواجد هنا في المخيم وتدير هذه المكاتب والتنظيمات نسوة أجنبيات قياديات مازلن يؤمنن بعودة التنظيم والقضاء على الكفار في إشارة إلى (قوات سوريا الديمقراطية).
تقول خلات: “ألقينا القبض على تنظيمٍ نسويٍّ كان قد رفع علم داعش “محلي الصنع” على سارية موجودة في المخيم وعلى بعض الخيم أيضاً، وأحدثت العملية ضجةً كبيرةً في الإعلام. وبحسب خلات هناك “محكمة شرعية” تديرها نسوة من داعش، و”لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” والحارسات “شرطيات الحسبة”، تقول خلات من الصعوبة مراقبة الآلاف وهن يرتدين زياً موحَّداً. وأسماء الكثير منهن مستعارة.
تتنهد خلات وهي تتابع حديثها: مثلما نراقب التنظيم ونحاول معرفة ما يخططون له، هناك نسوة داعشيات تقمن بعمليات التجسس علينا، نحن نعلم بالأمر. هناك من يرتاد إلى مكاتبنا الإدارية والأمنية لمعرفة من يعمل في المخيم من إداريين وأمنيين، ومعرفة الأسماء وأماكن سكنهم. ربما يساعدهم هذا الشيء في عمليات خطف وابتزاز لإخراج البعض. لدينا خطط احترازية بشأن هذه الأمور.
رغبة في إعادة إحياء التنظيم
تفيد معظم المعلومات التي يحصل عليها الفريق الأمني من مصادره الخاصة ضمن المخيم بأن العديد من نسوة التنظيم يرغبن بالهروب من المخيم، باتجاه مدينة تل أبيض(كري سبي) والتي احتلتها قوات الاحتلال التركي، وبحسب تقارير نشرها المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن توثيق 181 مقاتل سابق من داعش بالاسم والصورة برفقة جيش الاحتلال التركي في عملية احتلال مدينة تل أبيض.
غالبيتهم لديهم عوائل في مخيم الهول يقومون بالتخابر والتواصل معهم لتهريبهم وأخذهم إلى مدينة تل أبيض.
وتؤكد المعلومات بأنهم يعملون على إعادة إحياء التنظيم في مدينة تل أبيض، وأيضاً لإخراج بعض النسوة القياديات إلى تركيا من معبر تل أبيض كونه تحت سيطرة الجانب التركي، أصبحت عملية الوصول إلى تركيا سهلة، مقارنة مع صعوبة إيصال الهاربات من الحسكة باتجاه إدلب أو تركيا من المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
“الهول”.. القنبلة الموقوتة
لا يمرُّ يوم دون أن نسمع عن حوادث قتل حدثت في المخيم، ومؤخراً بدأت تتغير خطط نسوة التنظيم وهي إحراق الخيم، لإحداث حالة فوضى في المخيم علّها تمكّنهن من عملية هروب جماعية.
الأوضاع المعيشية في المخيم صعبة للغاية، إذ يعمل فيه قرابة 33 منظمة دولية بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية، الكثير من النسوة في المخيم اشتكوا من نقص كبير لخدمات المنظمات الدولية، وبعدم تقديم ما تحتاجه العائلات.
ويتحدث لنا جابر مصطفى “مدير مكتب العلاقات في مخيم الهول”، عن ترحيل دفعة من الجنسية العراقية بالاتفاق مع الحكومة العراقية، وأيضاً دفعة داخلية بضمان وكفالة من شيوخ ووجهاء العشائر في شمال وشرق سوريا، ويضيف الإداري مصطفى أن نسبة 85% من قاطني المخيم هم من عوائل التنظيم.
وأعلنت دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وخلال احصائية لها, أنها سلّمت 347 طفل وامرأة من عوائل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لدولهم خلال العام 2019.
وأشارت دائرة العلاقات الخارجية إلى أن الدول التي استلمت رعاياها هي: (فرنسا، الولايات المتحدة، الدنمارك، روسيا، استراليا، السويد، بريطانيا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، فنلندا، النرويج، السودان، نيجريا وجمهورية ترينيداد).
ومؤخراً رفض مجلس الأمن الدولي تحت الضغط التركي برعاية “الجانب الروسي” رفض بإدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، من أن مخيمات النازحين في شمال وشرق سوريا تعاني وضعا إنسانيا “مقلقا جدا”، وقد تتحول في أية لحظة إلى “قنبلة موقوتة”.
التعليقات مغلقة.