تركيا.. “مهزلة” اتهام مشجعي كرة قدم بقلب نظام الحكم

27

TURKEY-POLITICS-UNREST-DEMO

 

 

 

 

 

 

وجهت اتهامات قضائية بمحاولة قلب نظام الحكم لمجموعة من مشجعي كرة القدم الأتراك، خلال احتجاجات جماهيرية في الشوارع في 2013 في قضية رفضها نواب المعارضة ومحامو الدفاع بوصفها مهزلة.

ووجهت لما يقارب 35 شاباً تهمة المساعدة في تنظيم موجة التظاهرات المناهضة للحكومة التي تفجرت في ميدان تقسيم في اسطنبول في مايو من العام الماضي، وتحولت إلى تحد رئيسي لرئيس الوزراء التركي في ذلك الوقت، رجب طيب أردوغان.

وفي أول رد على توجيه الاتهامات، عقد مسؤولون من حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، اجتماعا مع رابطة مشجعي فريق بشيكطاش المعروفة باسم “تشارشي” في وسط منطقة بشيكطاش.

وقال جورسيل تقين، الأمين العام للحزب للصحافيين “لو اعتقد قاض أن مشجعي ناد يمكن أن يقوموا بانقلاب في بلد فعلينا حينئذ أن نرى جميعا ما هي حالة نظامنا القضائي”.

وتشارشي تعني مكان التسوق، في إشارة إلى المنطقة التي يتجمع فيها عادة المشجعون قبل المباريات. وتقع هذه المنطقة التي تقوى فيها المشاعر المناهضة للحكومة قرب تقسيم ومكاتب رئاسة الوزراء على ضفاف نهرب البوسفور. وكان لأعضاء الرابطة تواجد قوي في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
الادعاء يتهمهم باستنساخ الربيع العربي

من جهته، قال ممثلو الادعاء إنهم يسعون لإصدار أحكام بالسجن مدى الحياة على 35 شخصاً معظمهم أعضاء في رابطة لمشجعي فريق بشيكطاش الرئيسي في اسطنبول، وذلك وفقا للائحة اتهام قبلتها محكمة في ساعة متأخرة من مساء الخميس.

وأضاف الادعاء أن اتصالات هاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت أظهرت أن الرابطة نظمت احتجاجات محاولة تشبيهها بانتفاضات “الربيع العربي” بمنطقة الشرق الأوسط.

وتضمنت لائحة الاتهام اتهامات للمشجعين “بمحاولة إسقاط نظام الحكم” و”تشكيل عصابة” و”إلحاق الضرر بالممتلكات العامة”. وقالت إن تفتيش منزل أحد المتهمين أسفر عن العثور على بندقية وصاروخ مضاد للطائرات. ووافقت المحكمة على قبول القضية، وقالت إن المحاكمة ستبدأ في 16 ديسمبر المقبل.
“أتفه اتهام”

في المقابل، قال محامي الدفاع، كوراي كيركا، إن أعضاء الرابطة حاولوا وقف العنف في يونيو، والتقوا مع الشرطة في محاولة لوقف الاشتباكات في منطقة مكاتب أردوغان. وقال “إنه مثل الاتهام بمحاولة قتل شخص ببندقية لعبة. هذه أسوأ وأتفه لائحة اتهام رأيتها في حياتي”.

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.