نساء (Tev_Dem) ينظمن وقفة احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

55

 

عاهدت نساء حركة المجتمع الديمقراطي، بالمضي على درب المرأة الحرة واستمرار النضال ضد العنف بكل أشكاله.

ونظم مكتب المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي، صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام مقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي يصادف 25 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام.

وقال مكتب المرأة خلال بيانه إن الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق مناضلات شمال وشرق سوريا كاغتيال الشهيدة هفرين خلف والشهيدة عقيدة والتنكيل بجثة الشهيدة آمارا والمعاملة اللاإنسانية بحق الأسيرة جيجك أدلة واضحة على حجم الخوف من انتشار فكر ومفهوم حرية المرأة ومقاومتها.

وجاء في نص البيان:

“يستذكر  الأحرار في العالم  في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني  من كل عام الاخوات ميرابال فراشات الحرية اللواتي أصبحن رمزا للانتفاضة في وجه  العنف السياسي المطبق بحق المرأة, آلاف السنوات ولا تزال المرأة فريسة لمختلف أشكال العنف المطبق عليها عنف الأب  عنف الزوج عنف  المجتمع عنف  الأنظمة الاستبدادية التي تحاول جاهدة محو معالم كيانها الاجتماعي ساعية لتحويلها إلى ظل مشوه لمفهوم ذكوري مسيطر, آلاف السنوات ولا تزال المرأة مسلوبة الإرادة ومضطهدة داخل منزلها وخارجه, تاريخ طويل من الحرمان والعبودية والعنف عاشته المرأة داخل حدود رسمت لها بأنامل ذكورية, حبستها داخل قوقعة المنزل, في حين يتضاعف ويزداد القمع أيام الحروب والاحتلال, ردا على العنف والقمع المطبق بحقها دفعت المرأة آلاف الضحايا في سبيل حريتها وطال تاريخ مقاومتها ليتوج  القرن الواحد والعشرون بأكليل حرية المرأة, في انعكاس مباشر على مقاومتها البطولية وكفاحها الطويل والذي جاء بدور طليعي وريادي من المرأة الكردية, التي أبت الظلم واستطاعت تنظيم نفسها ضمن صفوف وحدات حماية المرأة وخاضت أشرس حرب عرفتها البشرية وتمكنت من دحر أفظع أشكال الإرهاب الراديكالي الموجه نحو مقاومتها وتحولت إلى ايقونة عالمية ومثالا يحتذى به واستطاعت أن تأخذ بيد النساء من مختلف مكونات المنطقة وإن تمهد لهم الطريق نحو تنظيم صفوفهن وتوحيد نضالهن في وجه كل أشكال العنف و اللا مساواة في المجتمع, دولة الخلافة  داعش التي تقهقرت أمام زغاريد المرأة ونضالها هي نفسها الوجه الآخر للاحتلال التركي  لشمال وشرق سوريا تحت اسم عملية “نبع السلام” والتي تستخدم فيها أكثر الأسلحة المتطورة في معادلة غير متكافئة وبهدف انعاش داعش نفسها وإفساح المجال أمام فلولها لاستعادة قوتها وتنظيمها. تركيا والفصائل الموالية لها تمارس مختلف أنواع العنف والقهر على الشعب المدني الأعزل وترتكب إبادات جماعية بحق شعوب المنطقة مهددا الشعب الكردي بدفنه في خنادقه وإبعاد سكانه الأصليين لإحداث تغيير ديمغرافي فيها وتستهدف  المرأة بشكل خاص لكسر إرادتها في المقاومة الحرة ونضالها من أجل حقوقها, إن الانتهاكات التي ارتكبها بحق مناضلات شمال وشرق سوريا كاغتيال الشهيدة هفرين خلف والشهيدة عقيدة والتنكيل بجثة الشهيدة امارا والمعاملة اللاإنسانية بحق الأسيرة جيجك أدلة واضحة على حجم الخوف من انتشار فكر ومفهوم حرية المرأة ومقاومتها, ولا تستطيع أي قوة إخماد ثورة المرأة الحرة وكسر شوكتها, وهي مستمرة في نضالها وماضية في إكمال مسيرتها نحو تحقيق حريتها.

وانطلاقا من كون المرأة تجسد الفكر الديمقراطي وتعتبر قوة التغيير المجتمعي والثقافي الأكثر فعالية, ومن أن  قضية المرأة قضية واحدة أينما كانت والعنف المطبق بحقها متشابه على اختلاف أنواعه, على المرأة أن توحد صفوفها وتكثف جهودها لبناء مجتمع يحترم كيانها, أن ترفض أي جهود لإلغاء دورها وكسر كل القيود التي تحد من حريتها وتقزم من شأنها في المجتمع.

إننا كنساء في حركة المجتمع الديمقراطي ومن مختلف المكونات نتعهد باستمرار بالنضال ضد العنف بكافة أشكاله ونعاهد شهيداتنا أننا ماضون على درب المرأة الحرة ولن نتهاون أمام أي عقبات قد تعيق مسرة نضالنا ومقاومتنا”.

المجد والخلود لشهيدات الحرية

المجد والخلود لهفرين وعقيدة وامارا وبارين وآرين

يدا بيد نحو حياة  كريمة ومجتمع ديمقراطي حر

حركة المجتمع الديمقراطي – TEV DEM

 

التعليقات مغلقة.