القيادة العامة لقوات سوريا ديمقراطية ترد على الخارجية السورية وتجدد دعوتها للحوار
جددت قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) يوم الأحد، دعوتها إلى الحكومة السورية للحوار على أساس الاعتراف بالإدارة الذاتية وخصوصية (قسد).
وجاءت تصريحات القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال بيان ردٍّ على وزارة الخارجية السورية التي اتهمت قوات (قسد) باختطاف المدنيين من أماكن إقامتهم ومنازلهم وسرقة ممتلكاتهم في مناطق الرقة ودير الزور والحسكة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية خلال بيان نشر على موقعها الرسمي إن “النظام السوري مرة أخرى يسعى عن طريق وزارة خارجيته لتضليل الرأي العام العالمي ومنظمة الأمم المتحدة عبر توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة لقواتنا”.
وأكدت بأن ” هذه الاتهامات لن تثنينا عن الاستمرار بالقيام بواجباتنا في مكافحة الإرهاب والإيفاء بوعودنا لكل مكونات الشعب السوري في شمال وشرق سوريا في حماية أمن واستقرار مناطقهم”.
وأوضحت “ليس خافياً عن الرأي العام بأنه وقبل تأسيس قوات سوريا الديمقراطية قام أهالي المنطقة في شمال وشرق سوريا بطرد قوات النظام ومؤسساته الأمنية عن طريق انتفاضات سلمية في عام 2012، وعندما لبت قوات سوريا الديمقراطية نداء الأهالي لتحريرهم من إرهاب داعش، لم يبدِ النظام السوري أي اهتمام وكانت قواته بعيدة مئات الكيلومترات عن المنطقة ومشغولة بحماية مراكز سلطتها في العاصمة تاركة الأهالي يعانون من إرهاب أكثر قوى العالم وحشية” مضيفة ” بأن قوات سوريا الديمقراطية قدمت 11 ألف شهيد و24 ألف جريح من خيرة مقاتليها وقادتها للقيام بهذا الواجب الوطني السوري العظيم. ولهذا فإن النظام السوري الذي تقاعس عن حماية أبناء المنطقة من الإرهاب هو آخر من يحق له التحدث باسم أهالي المنطقة”.
مؤكدة بأن معظم البنى التحتية والمرافق والمنشآت العامة والمؤسسات الحكومية وغيرها من الجسور والمعامل والبنى النفطية المدمرة في شمال وشرق سوريا وخاصة في محافظات الرقة ودير الزور كانت نتيجة القصف العشوائي لطائرات النظام السوري.
وأضافت “إلى اليوم لا زال تنظيم داعش الإرهابي يستخدم مناطق سيطرة النظام دون رادع وينطلق منها للقيام بأعمال إرهابية في شمال وشرق سوريا واستهداف المدنيين، وقد اعترف معظم المعتقلين الإرهابيين بأنهم جاؤوا من مناطق سيطرة النظام ودرع الفرات”. لافتة إلى محاولات النظام البائسة في خلق الفتنة بين مكونات الشعب السوري في شمال وشرق سوريا والقيام بأعمال تخريبية.
وأشارت إلى أنه “بدلاً بأن تتقدم وزارة خارجية النظام بتوجيه شكاوى للأمم المتحدة، ندعوها مرة أخرى للكف عن القيام بأعمالها العدائية ضد قواتنا وأهالي شمال وشرق سوريا”.
ودعت في ختام بيانها إلى الحوار مع الحكومة السورية، قائلة “نكرر دعوتنا لها للحوار مع القوى الممثلة للكرد والعرب وكل مكونات منطقة شمال وشرق سوريا للبحث عن حلول حقيقية تنهي معاناة السوريين وتؤمن السلام والاستقرار لكل شعوب سوريا، على أساس الاعتراف دستوريا بالإدارات الذاتية وقبول خصوصية قوات سوريا الديمقراطية”.
التعليقات مغلقة.