تعزيزات لقوات النظام السوري شمال خان شيخون
حشدت قوات النظام السوري يوم السبت تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمها في المنطقة، غداة تمكنها من تطويق نقطة مراقبة تركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسيطرت قوات النظام يوم الجمعة على كافة البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة والمعارضة في ريف حماة الشمالي، بعد تقدمها جنوب خان شيخون التي سيطرت عليها بالكامل يوم الأربعاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”: “يحشد النظام قواته شمال خان شيخون، تمهيداً لمواصلة تقدّمها باتجاه منطقة معرّة النعمان”.
وتتعرض هذه المنطقة مؤخراً لقصف سوري وروسي كثيف، تسبب بنزوح غالبية سكانها من أبنائها والنازحين إليها، وفق المرصد. وتقع مدينة معرة النعمان على بعد نحو 25 كيلومتراً شمال خان شيخون، ويمرّ فيها طريق حلب دمشق الدولي الذي استعادت قوات النظام جزءاً منه في الأيام الأخيرة.
وتسعى قوات النظام بدعم روسي، وفق محللين، إلى استعادة الجزء الخارج عن سيطرتها من هذا الطريق بوصفه شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً.
وبعد أكثر من 3 أشهر من قصف سوري وروسي مكثف على مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، بدأت قوات النظام في 8 من الشهر الحالي هجوماً تمكنت بموجبه من استعادة بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، حيث طوقت أمس الجمعة أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.
وتنشر تركيا الداعمة لفصائل معارضة 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، بموجب اتفاقات مع روسيا الداعمة للنظام السوري، جنّبت إدلب هجوماً لطالما لوحت دمشق بشنه. وتتهم الأخيرة أنقرة بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها.
المصدر: وكالات
التعليقات مغلقة.