أنقرة تقول إنه لا هدنة في إدلب بعد إصابة 3 جنود أتراك

42

 

رفضت تركيا تأكيدات روسية اليوم (الخميس) على استمرار وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، وطالبت موسكو باستعادة الهدوء، بعد أن قصفت قوات النظام السوري وحلفاؤها موقع مراقبة تركية هناك.

وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم، إن قوات النظام نفذت ما اعتبرته هجوماً متعمداً، وأطلقت 35 قذيفة «مورتر» على موقع مراقبة تركي، ما أدى لإصابة ثلاثة جنود أتراك، وإلحاق أضرار بالمعدات والمنشآت.

وقال الجيش الروسي في وقت متأخر أمس (الأربعاء)، إن موسكو وأنقرة اتفقتا على وقف كامل جديد لإطلاق النار في شمال غربي سوريا، يتركز في محافظة إدلب. لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ذكر اليوم أن أنقرة ستفعل كل ما يلزم إذا استمرت هجمات قوات النظام السوري.

وقال أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي: «في الوقت الحالي لا يمكن القول إن هناك وقفاً كاملاً لإطلاق النار؛ لكن جهودنا في هذا الشأن مع روسيا ستستمر». وأضاف: «إذا استمرت هذه (الهجمات) سنفعل كل ما يلزم… لا ينبغي أن يشك أحد في ذلك». وتابع: «يجب أن تمارس روسيا باعتبارها البلد الضامن الضغط، ونتوقع منها ذلك… بذلنا جهوداً جادة ومخلصة في هذه القضية مع روسيا».

وشمال غربي سوريا هو آخر جزء من البلاد لا يزال خاضعاً لسيطرة معارضي النظام. وهناك اتفاق لخفض التصعيد في المنطقة منذ العام الماضي تضمنه روسيا، حليفة بشار الأسد، وتركيا التي طالما قدمت الدعم لمقاتلي المعارضة.

ولتركيا قوات تتمركز في عدة مواقع في المنطقة لمراقبة الاتفاق.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن أنقرة قدمت احتجاجاً لموسكو بشأن الواقعة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إنها نفذت أربع ضربات جوية ضد إرهابيين في إدلب، دعماً لجيش النظام السوري.

وينص اتفاق خفض التصعيد على انسحاب مقاتلي الجماعات المصنفة إرهابية من المنطقة.

ويتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة بانتهاك الاتفاق، بالسماح للمتشددين بالعمل هناك. وتقول المعارضة إن النظام يستخدم وجود المقاتلين ذريعة لشن هجوم كبير منذ أبريل (نيسان).

وفر مئات الآلاف من المدنيين، وكثير منهم كان قد نزح بالفعل من مناطق أخرى في سوريا، في الأسابيع القليلة الماضية، من المنطقة، جراء أسوأ موجة قتال منذ شهور.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الضربات الجوية على مناطق المعارضة توقفت أثناء الليل؛ لكنها استؤنفت صباح اليوم. وقال إنها استهدفت منطقة قرب بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة، مضيفاً أن قوات المعارضة أطلقت كذلك نيران المدفعية على قوات النظام.

وطالبت تركيا روسيا بالعمل على الحد من هجوم قوات النظام، بينما قالت موسكو إن على أنقرة أن تكبح الجماعات المتشددة التي تهيمن على إدلب.

 

المصدر: الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.