تحالف قديم جديد بين التقدمي والوحدة الكردي..ميثاق عمل مشترك قبيل عقد مؤتمر وطني سوريا عام

145

 

وقعت قيادتا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا والوحدة الديمقراطي في سوريا “يكيتي” يوم الأربعاء (15/5/2019) و خلال مؤتمر صحفي عقدته بحضور شخصيات ثقافية وسياسية في قاعة المؤتمرات بمدينة قامشلو، وقعت ميثاق عمل مشترك بين الحزبين.

وجاء في نص الميثاق:

“تتويجاً للعلاقات المتميزة بين الحزبين الديمقراطي التقدمي الكردي والوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا, تم عقد اجتماعات مسؤولة بين قيادتي الحزبين, نجم عنها الاتفاق على العمل المشترك في ضوء الأسس

والتوجهات التالية:

في الشأن الوطني السوري, في الشأن الكردي والحقوق المهضومة, في الشأن القومي الكردستاني- الإقليمي والدولي

أولاً: في الشأن الوطني  السوري :

أ‌- بذل كامل الجهود باتجاه إحلال السلم والأمان في البلاد, بعد فشل الخيار الأمني والعسكري فيها, خلال السنوات المنصرمة من عمر الأزمة السورية, واعتماد طريقة ولغة الحوار مع الحكومة المركزية في دمشق وكافة القوى والفعاليات السياسية المجتمعية والثقافية المعنية بضرورة عقد مؤتمر وطني سوريا عام, ليأخذ على عاتقه مهام فتح صفحة جديدة من شأنها التوصل إلى مخرجات تخدم تطبيقات فحوى قرار مجلس الأمن الدولي المجمع عليه رقم (2254) بصدد إيجاد تسوية للأزمة السورية المتفجرة منذ آذار عام 2011 م وحث المجتمع الدولي وخاصة الدول الفاعلة في الشأن السوري لتوحيد جهودها لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

ب‌- نشر ثقافة قبول الآخر على قاعدة نبذ التمييز والكراهية المتأتية  أساساً من نزعات الاستعلاء القومي- الديني أو المذهبي, وبذلك بهدف تحقيق التآلف وحشد أوسع الطاقات لإفشال مشاريع الإسلام السياسي, التي تطبقها أذرعه العسكرية المتوحشة  كشبكات تنظيم القاعدة الإرهابية متعددة الأسماء وتنظيم الدولة(داعش).

ت‌- العمل بكافة السبل المشروعة وعلى شتى الصعد لحمل تركيا على سحب قواتها المحتلة من شمال البلاد إلى حدودها الدولية, بدءاً بمنطقة  عفرين وإدلب, مررواً بإعزاز والباب وجرابلس, وذلك تمهيداً لتحقيق التسوية المنشودة للأزمة السورية, وإرساء أسس علاقات حسن الجوار معها, وكذلك استعاد الجولان السوري المحتل وفق قرارات الشرعة الدولية ذات الصلة.

ث‌- التأكيد على التوجه الديمقراطي في التعامل مع قضية المرأة, بهدف تمكينها من التمتع بكامل حقوقها دون انتقاص, ومواصلة إبراز قضية العدالة الاجتماعية بهدف مكافحة الفقر والجهل.

ج‌- تبيان أفضليات مفهوم ونظام اللامركزية في إدارة شؤون البلاد عامة, وذلك في إطار حماية وحدة وسلامة سوريا وسيادتها الإقليمية بالإشارة إلى أن المنظومة الدفاعية للبلاد وسياستها الخارجية تبقيان عائدتين للمركز على سبيل المثال, وأن تطبيقات النظام اللامركزي من شأنها تخفيف أعباء المركز وتوفير حوافز وموجبات إنجاح مشاريع وخطط التنمية المستدامة والمتوازنة على مستوى كافة المناطق والمحافظات وإبعاد سياسيات الإهمال والتهميش .

ثانيا: في الشأن الكردي والحقوق المهضومة:

أ-التأكيد على حقيقة وجود الكرد كمكون تاريخي طبيعي وأصيل، يشكل جزءا لا يتجزأ من الشعب السوري، وثاني أكبر قومية تعداداً في البلاد بعد المكون العربي فيها، له كامل الحق في حمايةٍ دستوريةٍ للغته الأم، والتمتع بحقوقه القومية المشروعة.

ب- تحريم وإدانة أصحاب نزعة معاداة الشعب الكردي وزرع بذور التمييز العنصري والكراهية ضد وجوده، والتي تتصدرهم دوائر العصرية الطورانية الفاشية وأذرع نفوذها في المنطقة.

ت- إغناء وتطوير مشتركات العمل وآليات التعامل والتشاور في الإطار الشامل للحراك الكردي في البلاد، بما يخدم التآلف ونبذ المهاترات والشعاراتية، وصولا إلى عقد مؤتمر وطني عام لكرد سوريا.

ثالثا: في الشأن القومي الكردستاني- الإقليمي والدولي:

أ- الانطلاق من واجب وضرورات احترام خصوصية ومعطيات كل ساحة عمل في المجال الكردستاني العام بما يخدم استقلالية القرار السياسي في كل جزء، تلازما مع بناء وتجسير أواصر الصداقة والتآخي بين شعوب المنطقة، بما يخدم قضايا السلم والحرية.

ب-الإسهام في نشر مبدأ وثقافة اللاعنف ونبذ لغة الحروب في حل القضايا والنزاعات، وذلك بالاحتكام إلى القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة بما فيها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

ت-تسليط الأضواء على أهمية تنفيذ مقررات وتوصيات مؤتمر قمة رؤساء دول العالم الذي عُقد في باريس لحماية البيئة والمناخ.

التعليقات مغلقة.