قضية العدد ” ذكرى و عبرة “

18

المحامي وليد محمودبدون عنوان

أثناء تحضير فريق شباب الجهاد لموسم 1984-1985 بقيادة المدرب المرحوم عبود اسكندر، وقبل لقاء نادي المجد الدمشقي في ثاني مباريات نادي الجهاد ضمن الدوري قام مجموعة من اللاعبين بالابتعاد عن التدريب والمباراة الاستعدادية التي جرت يوم الثلاثاء قبل لقاء الجمعة، استقبل نادي الجهاد في ملعبه فريق شباب الجزيرة “الحسكاوي” فأمطر مرماه بستة أهداف و بغياب معظم اللاعبين الأساسيين وكان من المتألقين في هذه المباراة اللاعب الخلوق عمار اليوسف الذي سجل و أمتع.

مما حدا بالمدرب عبود بضمه للوفد المسافر إلى دمشق يوم الأربعاء (10:30 ليلاً)، قبل سفر الفريق بدقائق، طلبت إدارة النادي آنذاك من المدرب عبود تقليص عدد المسافرين إلى 16 لاعب.

الأمر الذي أوقع المدرب في حيرة من أمره لأن عليه أن يأمر لاعباً بالنزول من حافلة النادي التي كانت على وشك الإنطلاق إلى دمشق.

فما كان منه وبعد تفكير قصير أن يطالب من عمار اليوسف النزول من الحافلة (الباص) وبأنه في الأيام القادمة سينال الفرصة المناسبة.

فما كان من اللاعب سوى إطاعة مدربه والنزول من الباص بكل هدوء بدون أن ينبَس بكلمةٍ واحدة.

رغم إن الوقت كان متأخراً (10:30 ليلاً ) واللاعب عمار قادم من قرية السيحة وشهدت المباراة الاستعدادية تألقه، لذلك فان بقاء عمار مثابراً في تمارينه جعله يتألق ويتابع مسيرته التي شهدت انضمامه الى المنتخبات الوطنية.

وليكون مثالاً يُحتذى به وتكريساً للمبادئ والسلوكيات السليمة للرياضيين عامَّةً وللاعبي نادي الجهاد خاصةً.

التعليقات مغلقة.