المبعوث الأمريكي: تنظيم الدولة الإسلامية لايزال يمثل تهديداً
حذر كبير مستشاري قوات التحالف الدولي، المبعوث الأمريكي “ويليام روباك”، في مؤتمر صحفي في قاعدة العمر العسكرية في سوريا، من أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدًا لا يستهان به.
وقال “”هزمنا التنظيم في سوريا والعراق، لكن لا يزال أمامنا الكثير حتى القضاء عليه نهائياً”.
وأضاف “لا يزال التنظيم يمثل تهديدًا لا يستهان به في المنطقة، لذا فإن الحملة لم تنتهِ بعد، وستستمر الولايات المتحدة وشركاؤها وحلفاؤها في دعم عمليات التحالف في سوريا حتى استئصاله بشكلٍ نهائي”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت استعادة بلدة الباغوز، آخر جيب كان يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية شرقي سوريا.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، عبر حسابه على تويتر: “الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد داعش تحقق”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة أن تنظيم الدولة الإسلامية طُرد من آخر معاقله في سوريا.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “الانتصارات” التي تحققت ضد التنظيم في سوريا والعراق، مستخدماً رسوماً توضح المناطق الواسعة التي كان مسلحو التنظيم يسيطرون عليها في البلدين.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” يوم السبت، إن سقوط آخر معقل يسيطر عليه تنظيم مايعرف بـ “الدولة الإسلامية” في سوريا، يمثل “علامة تاريخية”.
وأضافت “تحرير آخر أرض يحكمها التنظيم يمثل انتصاراً تاريخيا لم يكن ليتحقق بدون التزام واحتراف وشجاعة القوات البريطانية وشركائها في التحالف”.
وقال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إن سقوط “الخلافة” التابعة للتنظيم في سوريا، أزال مصدر الهجمات الإرهابية المحتملة ضد فرنسا.
وأضاف على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “لقد تم القضاء على تهديد كبير لبلادنا”، وقال مضيفًا إن “الخطوة التي تحققت اليوم هائلة”. وأردف “لكن التهديد ما زال قائماً ويجب أن تستمر الحرب ضد الجماعات الإرهابية”.
وأكد أن فرنسا ستواصل مشاركتها في التحالف الدولي إذا ما حاول مقاتلو التنظيم إعادة تجميع صفوفهم، على الرغم من قرار الولايات المتحدة سحب معظم قواتها من سوريا.
وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 من بسط نفوذه على منطقة تبلغ مساحتها 88 ألف كيلومتر مربع، ويقطنها ما يقرب من 8 ملايين شخص، واستطاع أن يجني مليارات الدولارات من عائدات النفط والسرقة والخطف.
وفي النهاية، وإثر معارك طاحنة، تمكنت قوى محلية مدعومة من أطراف دولية من دحر مسلحي التنظيم.
وبالرغم من بدء الاحتفالات، فإن هناك تحذيرات من أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدًا أمنياً عالمياً كبيراً حيث مايزال موجوداً في المنطقة وينشط في بلدان من نيجيريا إلى الفلبين.
فرض التنظيم حكمه على ما يقرب من ثمانية ملايين شخص، وحصل على مليارات الدولارات من بيع النفط والابتزاز والسرقة والخطف، متخذاً من أراضيه منصة لشن هجمات في الخارج.
يُعد سقوط باغوز لحظة فارقة في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت انتصارها على مسلحي التنظيم في العراق عام 2017.
لكن هزيمة التنظيم تكاد تكون بعيدة. إذ يُقَدِرُ المسؤولون الأمريكيون أتباع التنظيم بـ 15 إلى 20 ألف مسلح، ينشطون في المنطقة، ويشكل أغلبهم خلايا نائمة تحاول استجماع قواها وبناء نفسها مرة اخرى.
وتحدى التنظيم من يحاربونه في تسجيل بصوت الناطق الرسمي باسمه، أبو حسن المهاجر، مؤكدًا أن الخلافة لم تنتهِ بعد. على الرغم من الهزيمة التي لحقت به في باغوز.
ولا يزال مكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، غير معروف حتى الآن، لكنه استطاع تجنب الاعتقال أو القتل، على الرغم من قلة الأماكن التي يمكنه الاختباء فيها.
المصدر: BBC
التعليقات مغلقة.