الصافرة “الموهبة أساس للحكم”

149

” الحكم الدولي رضوان عثمان”الصافرة

عندما تدفع الأندية أموالاً طائلة لجلب اللاعبين لكسب البطولات وتضعها في خزائنها ثم لا تلبث أن تخسر أو تخرج بسبب أخطاء الحكام، مع إيماننا أنها أخطاء عفوية وغير مقصودة، فالحَكَم بشر والبشر معصومون عن الخطأ ولكن أنا هنا لا أبرر أخطاء الحكّام ولكن لكل حكم طاقته ومعرفته القانونية بمواد قانون اللعبة، وعلى الحكم أن يجتهد والاجتهاد أقصد به الاجتهاد الشخصي, من تمارين بدنيّة ومهاريّة ومراجعة قراءة مواد قانون اللعبة، اجتهاد فطري أكتسبه من خلال ممارسته لكرة القدم كلاعب ومتابع قبل أن يخوض غمار أو أن ينتسب لسلك التحكيم، وهذا بنظري هوالأهمّ وأسباب نجاح الحكم وإبرازه على الساحة وكثير من الأحيان أركِّز على اختيارهم للحكم ممن مارسها وأحسّ بالكرة وبالأخطاء وطريقة اللعب لا أن نصنع الحكم على الطريقة الكلاسيكية التي أثبتت فشلها باختيارأشخاص لم يدخلوا الرياضة إلا من باب التحكيم فلا محاضراتهم ولا دوراتهم ولا أساليبهم تنفع, وكذلك الموهبة الفطرية أساس للحكم بعيداً عن كل الشروط الأخرى التي يتم اختراعها والتي هي بالأساس ليست جوهريَّة ولا توفي بالغرض الأساسي الذي نبحث عنه في المباراة ( بدون أخطاء أو أخطاء غير مؤثرة)، ولهذا نجد ووجدنا في بطولة كأس العالم في البرازيل 2014 أخطاء كانت مؤثرة وهي لم تكن حالات صعبة ولكن إحساس وشعور الحكم بالكرة خانه في إعطاء القرار الصحيح .

 

التعليقات مغلقة.