داعشية تتوسل للعودة إلى الولايات المتحدة بعد دعوتها لـ«سفك دماء» الأميركيين

170

 

طالبت سيدة أميركية انضمت لتنظيم داعش الإرهابي، بالعودة إلى بلدها، وذلك عقب أيام من مناشدة طالبة بريطانية وأسرتها، مناشدة بلدها أيضاً للعودة مع طفلها.

وقالت الأميركية هدى مثنى لصحيفة «غارديان» البريطانية إنها «تأسف بشدة» على الانضمام للجماعة الإرهابية، وتتوسل من أجل السماح للعودة لعائلتها في ولاية ألاباما الأميركية، وقد وقعت الفتاة في أيدي القوات الكردية بعدما فرت من بلدة باغوز آخر معاقل «داعش».

وبحسب الصحيفة، فإن هدى (24 عاماً) هي أميركية بين 1500 امرأة أجنبية وأطفالهم في مخيمات اللاجئين السوريين، والذي يضم قرابة 39 ألف شخص.

وتعتبر هدى مثنى من أبرز وجوه تنظيم داعش عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي وكانت تدعو من خلال حسابها على «تويتر» لـ«سفك دماء» الأميركيين.

وتقول مثنى إنها ارتكبت «خطأً كبيراً» عندما غادرت الولايات المتحدة الأميركية منذ أربع سنوات، وقالت إنها تعرضت لـ«غسل الدماغ» عبر الإنترنت.

وذكرت السيدة التي لديها ابن يبلغ من العمر 18 شهراً أنها «أساءت فهم إيمانها، وأن أصدقاءها في ذلك الوقت كانوا يعتقدون أنهم يتبعون مبادئ (إسلامية) عند الانضمام للتنظيم».

وتابعت: «كنا في زمن الجهل… وأصبحنا متطرفين، ظننت أنني أقوم بشيء جيد من أجل الله».

وقالت هدى للصحيفة إنها عاشت في بادئ الأمر في مدينة الرقة، التي كانت من أبرز معاقل التنظيم، ثم انتقلت إلى الموصل في العراق، حيث تزوجت متطرف أسترالي يُدعى سوهان رحمن، وهو أول زوج لها من أصل ثلاثة، وقد قُتل في كوباني على حدود سوريا.

وعقب مقتله، كتبت هدى تغريدة غاضبة عبر «تويتر» تدعو للانضمام لصفوف التنظيم، قائلة: «أيها الأميركيون استيقظوا!، رجال ونساء، لديكم الكثير لتفعلوه، فأنتم تعيشون تحت سيطرة عدونا الأكبر، كفاكم نوماً، اقتلوهم واسفكوا دماءهم، يمكنكم استئجار شاحنة كبيرة ودهسهم جميعاً خلال التجمعات الكبيرة».

وعمدت هدى مثنى إلى نشر تغريدات تحرض على إراقة الدماء خلال عام 2015. إلا أنها تقول إن أحدهم وضع يده على حسابها.

وتزوجت هدى للمرة الثانية من تونسي كان يقاتل في صفوف التنظيم الإرهابي، قبل أن يُقتل في الموصل، مشيرة إلى أنه أنجبت منه ابنها آدم، وقد تراجعت مع عشرات من النساء الأخريات وتزوجت لفترة وجيزة من مقاتل سوري.

وقالت إن عائلتها كانت محافظة بشدة ووضعت قيوداً على حركتها، وإن هذا أسهم في تطرفها، حد قولها، مضيفة أنها قلقة على مستقبل ابنها.

وطالبت هدى الولايات المتحدة بإعطائها فرصة ثانية، قائلة: «أريد العودة وعدم الرجوع مجدداً إلى الشرق الأوسط، بإمكانهم أخذ جواز سفري في أميركا وأنا لا أمانع».

جدير بالذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ناشد السبت عدداً من الدول الأوروبية، وبخاصة بريطانيا، من أجل استعادة المتطرفين في «داعش» ذوي أصول أوروبية، ويبلغ عددهم 800 مقاتل.

 

الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.