المجلس العسكري لـ “قسد” يناقش في اجتماعه الدوري الاستراتيجية العسكرية الجديدة في المرحلة المقبلة

35

 

عقد المجلس العسكري لقوات سورية الديمقراطية، الأحد، اجتماعه الدوري في مدينة الحسكة.

وناقش المجلس خلال اجتماعه الذي حضره أبرز قيادات “قسد”، الوضع العسكري والميداني والحرب على تنظيم داعش في آخر معاقله، ومرحلة بعد انسحاب القوات الأمريكية ، أيضا ادعاءات الدولة التركية والمنطقة الآمنة ومستقبل العلاقات مع الحكومة السورية والمواضيع الأخرى ذات الأهمية العسكرية والأمنية الحالية والمستقبلية.

وأوضح المجلس خلال البيان الختامي الذي قرأه مسؤول العلاقات لقوات سورية الديمقراطية ريدور خليل، أنه” نتيجة عملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها منذ عام 2012 وآخرها ضد تنظيم داعش الإرهابي منذ بداية عام 2014 وحتى الآن بمساندة التحالف الدولي حيث باتت ما تسمى بدولة الخلافة على وشك السقوط عسكرياً وأصبح ما تبقى من عناصر التنظيم محاصرين في منطقة جغرافية صغيرة جداً في قرية الباغوز وساقطين ناريا وستنتهي المعركة بشكل نهائي بعد تحرير الأسرى والمدنيين المحتجزين لدى التنظيم”.

وأكد أن الاجتماع حدد الاستراتيجية العسكرية الجديدة لقوات سورية الديمقراطية للمرحلة المقبلة على الصعيدين:

أ‌- القضاء على التنظيم العسكري السري المتمثل في الخلايا النائمة من خلال حملات عسكرية وأمنية دقيقة بمساندة قوات التحالف الدولي.

ب‌-  تجفيف الأرضية الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التي يعتمد عليها داعش في استمرارية وجوده.

ولفت  بأن “الدولة التركية هي المحتلة الفعلية وبشكل مباشر للأراضي السورية في كل من عفرين والباب وجرابلس وإدلب حيث أكد الاجتماع رغبته في حل المشاكل مع الدولة التركية عبر الحوار وفي إطار علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل كما شدد في الوقت نفسه على الاستعداد التام لحماية مناطقنا في حال تعرضها لأي اعتداء والترحيب بإنشاء المنطقة الآمنة تحت إشراف دولي بهدف ترسيخ الأمن والسلام على حدودنا الشمالية”.

وأشار إلى أن “المجلس العسكري ناقش مستقبل العلاقات مع الحكومة السورية”. مؤكدا “على محاولة إيجاد حل عن طريق الحوار ضمن إطار سوريا موحدة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية قوات سورية الديمقراطية والاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية المعلنة والفعلية في شمال شرق البلاد”.

وركز الاجتماع على الدور البارز والقيادي لوحدات حماية المرأة من خلال مشاركتها الواسعة والفعلية في معركة دحر الإرهاب وأثنى على العمليات البطولية التي قامت بها المقاتلات. مبينا بأن “تحرير عفرين وإعادة سكانها الأصليين إلى ديارهم وإيقاف عمليات التغيير الديمغرافي من أولوياتهم في المرحلة القادمة”.

واختتم البيان بأن قوات سورية الديمقراطية ستعلن قريبا عن نهاية التواجد العسكري الجغرافي العملي لتنظيم داعش الإرهابي بإعادة هيكلة قواته وتدريبها ونشرها من جديد حسب المتطلبات الأمنية والعسكرية.

 

 

  

التعليقات مغلقة.