الكرملين: الاتفاق مع تركيا بشأن إدلب لم ينفذ بالكامل
قال متحدث باسم الكرملين، أمس (الأحد)، إن اتفاقاً مع تركيا بشأن محافظة إدلب السورية لم ينفذ بالكامل، ما يزيد من قلق موسكو ودمشق.
وحاولت موسكو وأنقرة إقامة منطقة خفض تصعيد في إدلب، ضمن اتفاق، شمل مجمل سوريا، برعاية روسية تركية وإيرانية، في محادثات الآستانة في العام 2017، باعتبارها الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف بيسكوف، في حديث للقناة الروسية الأولى، أن أنقرة أكدت أن اهتمامها مركز على الوضع في إدلب.
هذا، وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت في وقت سابق أن العسكريين الأتراك لم ينجحوا بعد في تنفيذ جميع التزاماتهم بموجب اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، عملاً باتفاق الرئيسين بوتين وإردوغان. وقالت الأسبوع الماضي إن الأوضاع هناك تتدهور بسرعة، وإن المنطقة تخضع بالكامل تقريباً لسيطرة متشددي جبهة النصرة.
من جهة أخرى، اعتبر الكرملين أن عمليات تركيا داخل أراضي سوريا وفقاً لاتفاقية أضنة الموقعة مع دمشق عام 1998 يجب ألا تؤدي لظهور كيانات إقليمية منفصلة بالمناطق الحدودية، وألا تنتهك وحدة سوريا.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن المتحدث الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف، قوله، أمس، في برنامج «موسكو. الكرملين. بوتين» على قناة «روسيا – 1»، إن «أي عمليات عسكرية تركية داخل الأراضي السورية يجب أن تراعي بدقة وبصرامة سلامة ووحدة التراب الوطني في هذا البلد».
وأضاف أن «الأمر الرئيسي هو ألا تؤدي هذه العمليات بأي شكل من الأشكال إلى تشكيل أي كيانات إقليمية شبه منفصلة في المناطق الحدودية، وألا تهدد بالتالي السلامة الإقليمية والسياسية لسوريا».
ويستند الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حصراً على «اتفاق أضنة» المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998، لتبرير تدخل قواته في سوريا، ويشدد على ضرورة طرح هذا الاتفاق للنقاش مجدداً، وترد روسيا على ذلك بتذكير الرئيس التركي بأن جميع خطواته يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة الشرعية السورية.
الشرق الأوسط
التعليقات مغلقة.