قوات كردية في انتظار السلاح لمهاجمة «داعش»

25

09_06_06_08_

 

 

 

 

 

 

 

يحتشد مقاتلون أكراد عند أعلى تلة لمراقبة ناحية زمار، منتظرين تسليم الأسلحة المنتظرة إليهم لطرد عشرات المسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يسيطرون على هذه المدينة في شمال العراق.

وقال اللواء موسى غاردي، آمر القوة الموجودة على بعد كيلومترات جنوب زمار: «لا يمكن البيشمركة الاقتراب، بسبب وجود قناصة وانتشار العبوات الناسفة في المدينة».

وتبدو محاولة استعادة السيطرة على زمار انتحارية في الوقت الحاضر بسبب انتشار العبوات الناسفة. وأكد أن «مهمتنا الرئيسية حالياً مراقبة المواقع النفطية، حتى لا تسيطر عليها الدولة الإسلامية وتبيع النفط بصورة غير مشروعة».

 

وتمكن مشاهدة أحد المواقع النفطية الى الأسفل من التل، ويقع على مسافة من الناحية التي فر أهلها لدى وصول المسلحين الإسلاميين المتطرفين.

 

ومنذ بداية هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» في 9 حزيران (يونيو) الماضي، سيطر مسلحوه على مناطق واسعة، بينها حقول للنفط، ويبيعونه في السوق السوداء.

 

وبعد شهرين من بداية الهجمات في شمال العراق التي أصبحت تهدد إقليم كردستان، قررت الولايات المتحدة مساعدة قوات «البيشمركة» بضربات جوية مثل التي تنفذها في زمار كل ليلة، كما بادرت دول غربية أخرى بتقديم أسلحة إلى أربيل.

 

وأشار اللواء غادري إلى أن الأسلحة بطيئة الوصول إلى عين زالة، ولم يجهَّز الجنود هنا إلا ببنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ وأسلحة محدودة، ويضيف: «لو كانت حكومتا الولايات المتحدة وفرنسا ساعدتنا بالأسلحة كما ساعدت الحكومة العراقية، لما كان الوضع على هذه الحال ولم تكن الدولة الإسلامية قد وصلت إلى هذه المنطقة». وأكد أنه بمجرد وصول الأسلحة، ستتدرب «البيشمركة» على استخدامها، ولن يتطلب الأمر سوى أيام قليلة.

 

وقال مايكل نايتس، عضو «معهد واشنطن للدراسات السياسية في الشرق الأدنى»، إن «الولايات المتحدة ترى أن وحدات البيشمركة لم تدمج مع الجيش الاتحادي، لذلك ينبغي أن تكون مجهزة بأسلحة كقوات درك (شرطة)، ما يعني أسلحة خفيفة وعجلات (سيارات) خفيفة وليس دفاعات جوية».

 

وساعد الدعم الجوي الأميركي قوات «البيشمركة» وقوات حكومية على استعادة السيطرة على سد الموصل ومناطق أخرى، بينها عين زالة.

 

ويسود هدوء على امتداد الطريق المؤدي الى مقر القوة، على امتداد بحيرة بين عدد من قمم الجبال، حيث سيارات رباعية الدفع محملة أسلحة وتنقل مسلحين بملابس عسكرية يتنقلون بحذر من العبوات الناسفة.

 

وعلى امتداد الطريق قرى مهجورة كتب على جدران منازلها عبارات «ملكية الدولة الإسلامية» تذكر بالمسلحين المتطرفين الذين غادروها منذ نحو أسبوعين مع استعادة السيطرة على سد الموصل الذي يقع إلى الجنوب منها. وفي إحدى نقاط التفتيش حيث وقف أربعة من مقاتلي «البيشمركة»، مازالت آثار علم تنظيم «الدولة الإسلامية» الأسود ظاهرة هناك. وذكر مقاتلون أكراد أنهم سيطروا على هذه المنطقة بعد مواجهة شرسة أسفرت عن اعتقال 200 من عناصر التنظيم.

 

وقال اللواء إن المنطقة تجمع قرى كردية وعربية سمح بعضها بدخول «الدولة الإسلامية» من دون أي مقاومة. وهرب القرويون الأكراد لدى اقتراب المسلحين المتطرفين من مناطقهم، وعندما استعادت قوات «البيشمركة» السيطرة على المنطقة عادوا إليها من جديد.

 

وأكد اللواء الترحيب بعودة السكان العرب، من أهالي القرى الأخرى، مشيراً إلى أنه ستتم محاكمة الذين تعاونوا مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

عن الحياة

التعليقات مغلقة.