تخوف أميركي من وقوع “كيمياوي” سوريا بأيدي “داعش”

16

United Nations Ambassador Samantha Power Holds Press Conference At United Nations

 

 

 

 

 

 

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء إمكانية أن يكون النظام السوري أغفل الإعلان عن أسلحة كيمياوية قد تقع بين أيدي متطرفين مثل عناصر تنظيم “داعش”، كما أعلنت سفيرتها لدى الأمم المتحدة، سامنتا باور اليوم الخميس.

وأوضحت باور أن “الولايات المتحدة تبدي قلقها حيال كل الأخطاء المحتملة وكذلك حيال إمكانية أن تكون هناك عمليات حذف حقيقية” في لائحة الترسانة الكيمياوية السورية التي نقلتها دمشق الى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.

وفي إشارة ضمنية الى تنظيم “داعش” الذي استولى على مناطق شاسعة في سوريا والعراق، أضافت أن “مجموعات متطرفة ترهب كل الذين على اتصال بها في سوريا والعراق، وأن مخزونات السلاح هذه، إذا بقي شيء منها، قد تقع بين أيديها”.

ولهذين السببين، فإن “مجلس الأمن يريد الاستمرار في متابعة هذا الملف عن كثب”، كما قالت باور.

وهكذا طلبت واشنطن أن تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة تقديم نشرة شهرية الى المجلس حتى ولو أن مهمة البعثة المشتركة التي أنشأتها المؤسستان لإنجاز عملية نزع الأسلحة الكيمياوية في سوريا بقيادة سيغريد كاغ، تنتهي رسميا في 30 سبتمبر.
وأكدت باور أنه “يتعين الاستمرار في العمل حول البرنامج السوري للأسلحة الكيمياوية”.

وإضافة الى التحقق من لائحة الترسانة الكيمياوية، تستمر منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في التحقيق بشكل منفصل حول اتهامات بشن هجمات بمادة الكلور في سوريا وتبقى نحو 12 منشأة للإنتاج بحاجة لتدمير في سوريا وبينها سبعة عنابر وخمسة أنفاق.

وكانت السفيرة الأميركية، التي تترأس بلادها مجلس الأمن الدولي في شهر سبتمبر، تتحدث للصحافيين بعد مشاورات في المجلس حول الملف الكيمياوي السوري.

ودمرت الحكومة السورية عمليا كل الأسلحة الكيمياوية التي جرى إحصاؤها مسبقا في إعلان قدم الى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، لكن مباحثات تتواصل بشأن أخطاء محتملة أو حالات إغفال ذكر بعض الأسلحة في هذه اللائحة.

ومن جهتها، قالت كاغ أمام المجلس إنه ومنذ أن قدم نظام بشار الأسد إعلانه الأصلي في أواخر العام الماضي، قامت دمشق بإجراء أربعة تعديلات.

وقالت كاغ، بعد أن أطلعت مجلس الأمن على عمل البعثة المشتركة للمرة الأخيرة قبل انتهاء مهمتها: “حسب إعلان السلطات السورية نفسها، مازالت هناك بعض التناقضات أو الأسئلة المثارة.. إنها مناقشة مستمرة في دمشق وأيضا في لاهاي”.

وأضافت قائلة: “هناك مخاوف من تناقضات في الكميات وأمور أخرى مماثلة.. سأعود الى دمشق في الفترة المقبلة وسنتابع ذلك أيضا”.

عن رويتيز

التعليقات مغلقة.