لواءان من أبناء تكريت يشاركان فـي عملية تحريرها.. وانسحاب “غريب” للمسلحين فـي صلاح الدين ونينوى

27

471002

 

 

 

 

 

 

 

 

اكد مسؤولون محليون في حكومتي تكريت والموصل، رصد انسحابات كبيرة وصفوها بأنها “غريبة”، لعناصر داعش من المدينتين واطرافهما، تاركين وراءهم بعض المسلحين والانتحاريين ومداخل الطرق المفخخة، وذلك بعد تحشيدات من القوات المشتركة في اكثر من قاطع عمليات، وتوزيع الطائرات الاميركية منشورات تحذير بالقصف لمواقع التنظيم.

وذكروا كذلك بان المعارك عند مداخل تكريت، هي تمهيد لعمل بري واسع، مؤكدين وجود لواءين ضمن القوة المهاجمة، جرى تشكيلهما من ابناء المدينة، في خطوة يمكن ان تعد البادرة الاولى لما يطالب به ابناء المحافظات الساخنة، من اشراكهم في الجهد العسكري وتسليحهم، وهي ورقة نوقشت بتفصيل كما يبدو في مفاوضات تشكيل الحكومة، انتهت الى صيغة ستوضع قيد التطبيق قريبا، حسب نواب ومسؤولين.
يأتي ذلك في وقت سيطرت القوات الامنية على اغلب منافذ تكريت، باستثناء مدخل ناحية العلم التي تعرضت، امس، إلى “قصف خاطئ” من طائرات “سيخوي” أدى الى مقتل العشرات من المدنيين النازحين داخل مؤسسة تعليمية.
وفي هذا الشأن كشف عضو في مجلس صلاح الدين عن وجود “تحشيد عسكري كبير” على تخوم مدينة تكريت، وسط قصف كثيف بالطائرات والهاونات والمدفعية، مرجحا حدوث هجوم “بري” وشيك على المدينة من عدة محاور، وان تلك العمليات العسكرية هي تمهيد للهجوم.
واضاف عضو مجلس المحافظة رشيد البياتي لـ”المدى” ان “الهجوم يشارك فيه الى جوار قوات الجيش لواءان من فوج الطوارئ اعيد تشكيلهما مؤخرا من ابناء تكريت واطرافها، بقيادة مدير شرطة صلاح الدين حمد النامس”.
وتوقع البياتي وهو من سكان شرق تكريت، ان يفر المسلحون من تكريت، فيما لو اعاد الجيش السيطرة على المدينة، كما حدث في ناحية سليمان بيك والقرى المحيطة بها، التي يقول ان القوات الامنية دخلتها “بدون اشتباكات ولم تثر طلقة واحدة”، فيما واجهت القوات المحررة في “آمرلي” اشتباكات “محدودة، في منطقة الحفرية وانجانة”. مشيرا الى ان “اختفاء المسلحين كان غريبا، فهم انسحبوا قبل 24 ساعة من الهجوم على شرق تكريت”.
وفي صعيد متصل قال البياتي ان الجيش يسيطر الآن على نصف مدينة تكريت، في منطقتي “الجامعة والعوجة القديمة”، فيما لاتزال ناحية العلم والبو عجيل بيد المسلحين، بينما سيطرت القوات الأمنية على بلدة الدور، شرقي تكريت، كاشفا عن معلومات تفيد بان اهالي الشرقاط ينتظرون الانتفاض على المسلحين بمجرد اقتراب القوات الأمنية من منطقتهم.
واستعرض مقاتلو الحشد الشعبي وقوات “البيشمركة الكردية”، الاثنين الماضي، في بلدة “آمرلي” بعد تحريرها من يد “داعش” التي فرضت حصارا دام اكثر من 80 يوما. وكان قائمقام طوزخورماتو، شلال عبدول اكد، أن ناحية سليمان بيك “أصبحت تحت سيطرة القوات المشتركة”. فيما عدّ محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري، تحرير قرى آمرلي ونواحي سليمان بيك، بداية “النصر” ونقطة البدء لـ”تحرير” جميع مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم (داعش). من جهته، قال عضو آخر في مجلس محافظة صلاح الدين لـ”المدى” ان “القوات الأمنية نفذت قبل أسبوع هجوما على الجانب الغربي لتكريت، وهو طريق موصل- بغداد، وأعادت السيطرة عليه”، وتأمينه حتى قاعدة سبايكر، ووصلوا إلى مشارف “بيجي”، وأصبحت تكريت التي يحدها من الشرق نهر دجلة، مطوقة بالكامل. واضاف عضو المجلس احمد ناظم “بعد تحرير ناحيتي آمرلي وسليمان بيك، توجه الجيش الى منطقة حمرين، 20كم عن تكريت، فيما تبقى المنفذ الوحيد للمسلحين في المدينة هي ناحية العلم”، التي يقول مسؤولون محليون بانها تعرضت، امس، الى ضربة جوية خاطئة من طائرة “سيخوي” سقطت قذائفها على اعدادية صناعة العلم، التي يسكنها نازحون من تكريت، وقتلت 35 مدنياً بينهم ثلاثة اطفال و14 امرأة وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة”.
ميدانيا، يكشف المسؤول المحلي في صلاح الدين ان “القوات الامنية تحاول الهجوم على تكريت من ثلاثة محاور، من الجهة الجنوبية عند منطقة العوجة، والشمالية من جهة الجامعة، والجهة الشرقية عن منطقة الطريق السريع”، مشيرا الى وجود غطاء وضربات جوية عراقية واميركية. فيما اكد ان “المسلحين بدأوا بالهروب من تكريت قبل اسبوع، بعد ان سيطر الجيش على الطريق السريع، بينما الهروب الاكبر حدث قبل يومين باتجاه بيجي والى الجزيرة”. والى الشمال من تكريت، يكشف مسؤول محلي في مدينة الموصل عن “اختفاء القيادات في تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة، واتجاههم الى منطقة الجزيرة الرابطة بين نينوى وسوريا”، مؤكدا ان اكثر عناصر التنظيم، خلعوا الزي “الافغاني”، وهو الزي التقليدي للمسلحين في تنظيم الدولة الاسلامية، خوفا من الاستهداف من قبل الجماعات الشعبية وبعض الحواضن التي انشقت عن “داعش” في الموصل وتواجه التنظيم بشكل يومي وتقتل عددا من عناصره. وقال عضو مجلس نينوى غزوان الداودي لـ”المدى” ان “الطائرات الأميركية وزعت منشورات على السكان تطالبهم بالابتعاد عن مراكز تواجد المسلحين، لأنها ستكون اهدافا عسكرية لهم”، مشيرا الى ان “المسلحين تركوا بعض الشباب المؤيد لهم في مناطق سهل نينوى مع مجموعة من العناصر التي ترتدي احزمة ناسفة، فيما هربت القيادات على الحدود السورية”.
واكد الداودي ان “قوات البيشمركة تتقدم ببطء باتجاه مناطق سهل نينوى، بسبب وجود منازل وطرق مفخخة”، كما تتأنى القوات في ناحية زمار بسبب وجود 30 انتحاريا، فيما فجر 3 انتحاريين انفسهم خلال اليومين الماضيين هناك.
عن جريدة المدى العراقية

التعليقات مغلقة.