المونديال يضع مشجعي كرة القدم على مائدة المطبخ الروسي

161

Buyerpress

لم يعرف الكثير من مشجعي كرة القدم شيئاً تقريباً عن المطبخ الروسي قبل بطولة كأس العالم المقامة حالياً لكنهم يقبلون على المطاعم المحلية لتذوق كل شيء من الكافيار إلى وجبة اللسان على طريقة البلد المضيف.

ويسود اعتقاد بأن الوجبات الروسية من دون طعم ودسمة. والكثير من الأطباق الروسية تهدف بالفعل إلى مساعدة الناس على تحمل الشتاء القاسي في البلاد من دون أن تأبه كثيراً بمسألة المذاق.

وقرر المصري أحمد مرسي (28 عاماً) تذوق طبق روسي جديد كل يوم قائلاً إن فطائر بلميني وستروغانوف اللحم من الوجبات الروسية المفضلة بالنسبة له.

وقال مرسي وهو يطلع على قائمة الطعام في مطعم بمدينة فولغوغراد الجنوبية: «أحببته بالفعل (الطعام الروسي). إنه ألذ مما توقعت. لا أحب الطعام الحار لذلك كان مثالياً بالنسبة لي».

وتابع: «البلد كلها فاقت توقعاتي. لم أزر روسيا من قبل وظننت أن الشعب حاد الطبع والبلاد ليست بهذا التنظيم».

وانبهر معظم مشجعي كرة القدم بالروس في مدن نائية أو اصطناعية نادراً ما يزورها السياح حيث بذل الأهالي قصارى الجهد لمد يد العون للزوار فغيروا الأفكار المسبقة وأشاعوا جواً من البهجة.

وطلب ممدوح (29 عاماً) الذي كان زميلاً لمرسي في الجامعة وجبة «تشيكن كييف» الذي يقدم إما مقلياً أو بعد وضعه في الفرن.

وقال: «ظننت أن الطعام الروسي ربما يكون غريباً. لم أجده غريباً لكنني أفضل المشويات على طريقة أوزبكستان أو أذربيجان».

واشتهرت وجبات دول مجاورة بخاصة أطعمة المطبخ الجورجي التي يضاف إليها كمية أكبر من التوابل الحارة.

*نفتقد الفلفل الحار

لكن بعض المشجعين من بلدان كالهند والمكسيك تشتهر بطعامها اللذيذ الحار لم ينبهروا إلى هذا الحد.

وقال ريكاردو غارسيا وهو مهندس برمجيات مكسيكي يبلغ من العمر 32 عاماً: «المذاق هنا مالح بعض الشيء. وبالطبع نفتقد الفلفل الحار. أحضرنا معنا صلصة حارة من المكسيك لكننا نسيناها في آخر فندق نزلنا فيه ونعاني قليلاً الآن. وجدنا بعض الصلصة الحارة في متجر كبير وكان ذلك مفيداً بعض الشيء لكن لا وجه للمقارنة».

إلا أن صديقه إريبرتو غونزاليس (37 عاما) كان أكثر تفاؤلاً. وقال: «هناك بعض أنواع الحساء التي يمكن لأي أم مكسيكية طهوها مثل حساء البورش على سبيل المثال لأنهم يستخدمون البطاطا (البطاطس) بطريقة مشابهة للغاية. لكن بالطبع يكون المذاق روسياً ومراً بعض الشيء. لو كنت أريد الطعام المكسيكي لبقيت في المكسيك».

وفضل البعض تناول الأطعمة من مطابخ بلادهم مثل أحمد نصر وهو طالب فيزياء مصري وقف في طابور لشراء شطائر الشاورما.

لكنه قال إن أكثر من نادل وطاه حضوه على تجربة أطعمة محلية مثل لحم الضأن على الطريقة الروسية.

وتابع نصر (31 عاماً) الذي يعيش في كندا: «كنت في المطعم وشجعني العاملون على تجربة الطعام الروسي. لم أكن أدري ماذا يأكل الناس في روسيا».

وقال: «لدينا في كندا أطعمة صينية وهندية وشرق أوسطية لكنني لم أر قط طعاماً روسياً. ربما سأبحث عن مطعم روسي وأتمنى أن أجده»، مضيفا أنه سيزور روسيا حتماً مرة أخرى بغرض السياحة.

الحياة

التعليقات مغلقة.