الوطني الكردي: المستوطنين (المغمورين) ينعمون بخيرات الكُـرد وأصحابها يهيمون على وجوههم في أصقاع شتى

37

Buyer

قالت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، في بيانها، إنّ العمل على إلغاء كل المراسيم والقوانين الاستثنائية الجائرة التي أصدرها النظام بحق السوريين عموماً وأبناء الشعب الكُـردي خصوصاً،  ومنها الحزام العربي المشؤوم وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل صدورها، واعتماد ذلك في وثائق مباحثات جنيف وغيرها التي تتعلق بمستقبل البلاد، هذا يكون مدخلا واقعياً لبناء سوريا المستقبل. فيما ياتي نص البيان:

 

“في الرابع والعشرين من حزيران من كل عام يستعيد أبناء الشعب الكُـردي في سوريا ذكرى تنفيذ مشروع الحزام العربي العنصري في المنطقة الكُـردية من الجزيرة السورية، ويجددون مع هذه الذكرى رفضهم له وإصرارهم على إلغاءه وإزالة آثاره.

فمنذ أن استولى حزب البعث على السلطة في سوريا مع بدايات الستينات في القرن الماضي تعرض الشعب الكُـردي لسياسات شوفينية ومشاريع عنصرية ممنهجة، استهدفت وجوده على أرضه التاريخية بدءاً من الإحصاء الجائر لعام 1962 الذي جرد بموجبه عشرات الآلاف من المواطنين الكُـرد من جنسيتهم السورية مروراً بتغيير المعالم القومية والديمغرافية للمناطق الكُـردية، وملاحقة ومنع النشاط السياسي والثقافي والمجتمعي لكل ما يمت للكُـرد بصلة وصولاً إلى مشروع الحزام العربي الذي يعد من أخطر تلك المشاريع العنصرية التي تفتقت عنها ذهنية الشوفيني محمد طلب هلال رئيس شعبة الأمن السياسي في الجزيرة آنذاك وعضو القيادة القطرية لحزب البعث لاحقاً والتي اعتمدها المؤتمر القطري للبعث في أيلول 1966 أعقبها مجموعة من القوانين والمراسيم الاستثنائية تمهيداً لتنفيذ هذا المشروع سيء الصيت.

ففي 24 حزيران 1974 أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث أمراً يقضي بتطبيق المشروع على الأرض فقامت اللجنة المكلفة بذلك ببناء 40 مستوطنة في الشريط الحدودي مع تركيا من عين ديوار في أقصى الشرق إلى غرب مدينة سري كانييه من محافظة الحسكة، واستملاك الأراضي التي تعود ملكيتها للكُـرد ضمن هذا الشريط بطول ما يقارب 275 كم وبعرض 10-15 كم واستقدمت آلاف العوائل العربية من منطقتي الرقة وريف حلب، وأسكنتها في هذه المستوطنات وحرمت بذلك أكثر من (150) ألف كُـردي من الانتفاع بأرض آبائهم وأجدادهم، كما استهدف بذلك فصل الكُـرد عن إخوانهم في كُـردستان تركيا بوضع هذا الحاجز البشري الذي يحول دون تواصلهم، والعمل فيما بعد على تطويق الكُـرد وافتقارهم وتهجيرهم، ورغم الظروف التي يمر بها البلاد منذ سنوات في ظل ثورة الشعب السوري فإن هؤلاء المستوطنين (المغمورين) ينعمون بخيرات أراضي الكُـرد في وقت يهيم أصحابها الأصليين على وجوههم في أصقاع شتى.

إن ما قدمه الشعب السوري من تضحيات طيلة السنوات الماضية في سبيل الحرية والكرامة يضع المعارضة الوطنية السورية بكل أطيافها وكل الوطنيين الغيوريين على مستقبل البلاد أمام استحقاقات وطنية بالعمل على إلغاء كل تلك المراسيم والقوانين الاستثنائية الجائرة التي أصدرها النظام بحق السوريين عموماً وأبناء الشعب الكُـردي خصوصاً، وفي المقدمة منها الحزام العربي المشؤوم وإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل صدورها، واعتماد ذلك في وثائق مباحثات جنيف وغيرها التي تتعلق بمستقبل البلاد وهذا يكون مدخلا واقعياً لبناء سوريا المستقبل الذي ينشده السوريون في دولة اتحادية ديمقراطية يقرّ دستورها حقوق كافة مكونات المجتمع السوري، ومنهم الشعب الكُـردي”.

قامشلو- 23/6/2018

الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُـردي في سوريا

التعليقات مغلقة.