مقتل 11 مدنياً في غارات لقوات النظام السوري على إدلب

48

وكالات _ Buyerpress

قتل 11 مدنياً على الأقل اليوم (الأحد)، نتيجة غارات نفذتها قوات النظام على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، رداً على هجوم شنته هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على بلدتين مواليتين لها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأحصى المرصد مقتل 11 مدنياً، بينهم أربعة اطفال في غارات لقوات النظام على بلدات عدة، مجاورة لبلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب الشمالي.

وقتل تسعة من الضحايا في غارات استهدفت بلدة تفتناز، ما أدت الى خروج مشفى للأطفال قريب من الموقع المستهدف من الخدمة نتيجة تضرره.

وطالت الغارات المستمرة بلدات عدة، بينها بنش ورام حمدان، إضافة إلى نقاط تمركز مقاتلي تحرير الشام عند خطوط التماس.

وتنفذ قوات النظام الغارات، وفق ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن رداً على هجوم نفذته هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها في وقت متأخر امس على بلدتي الفوعة وكفريا.

ومنذ حوالى ثلاثة أعوام، تتعرض البلدتين، ويسيطر عليهما مقاتلون محليون من اللجان الشعبية، لحصار مشدد تفرضه هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى.

واثر الهجوم، تمكنت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها من اقتحام البلدتين حيث تخوض مواجهات عنيفة مستمرة اليوم، ضد المسلحين المحليين، وفق المرصد الذي أحصى مقتل ستة مقاتلين محليين مقابل ثلاثة من الفصائل المهاجمة.

وتسجل أحياناً مناوشات قصيرة بين الطرفين، لكن خط التماس شهد هدوءً نسبياً خلال الأشهر الأخيرة.

وأضاف عبد الرحمن أن هذا الهجوم هو الأعنف على البلدتين منذ حوالى ثلاث سنوات.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة تسللوا الى البلدتين. وأشارت الى أن اللجان الشعبية «أحبطت» الهجوم.

وتعد الفوعة وكفريا البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حالياً في سورية، بحسب الأمم المتحدة، بعدما تمكنت قوات النظام الشهر الماضي من السيطرة على مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.

وتقدر الأمم المتحدة عدد المحاصرين في البلدتين بثمانية آلاف شخص.

وكان من المقرر إجلاء خمسة آلاف منهم الشهر الماضي، مقابل اخراج مقاتلين من «هيئة تحرير الشام» من جنوب دمشق، بحسب ما أعلن الاعلام الرسمي، لكن عملية الاجلاء اقتصرت على حالات طبية فقط من البلدتين.

 

التعليقات مغلقة.