… وللطعام موضة أيضاً

254

Buyerpress

هناك كثير من التوجهات الجديدة للطعام هذا العام، ومنها ما له علاقة قوية بالصحة والوعي الصحي العام، ومنها ما له علاقة بالبيئة وحمايتها، ومنها ما له علاقة بالأنواع الجديدة والمذاقات الجديدة، ومنها ما له علاقة بالتقنيات الجديدة، ومنها بالطبع ما له علاقة بالصرعات الجديدة في العالم الصناعي.

هذه بعض من التوجهات الجديدة للطعام التي تتناولها مواقع المطاعم العالمية لعام 2018:

– يؤكد المهتمون بالصحة والغذاء أن حفظ الأطعمة، خصوصاً التخمير والتخليل سيكون واحداً من الاتجاهات الغذائية الكبيرة لعام 2018، بسبب الاهتمام العام بصحة الأمعاء. «وهذا يشمل المعينات الحيوية التي يطلق عليها اسم الـ(بروبايوتيك)، مثل الكيمشي الكوري والميسو الياباني والكفير القوقازي والمقبلات الحيوية مثل البصل والثوم والزيوت الأخرى»، كما يؤكد موقع «غود فود».

– يشير الكاتب توني نايلر في الموقع ان المشروبات والمواد الغذائية الجيدة للصحة ستكون على رأس اهتمام الناس هذا العام، ويتوقع أن تنمو قطاعات المشروبات غير الكحولية لأن جيل الألفية خصوصاً، أقل إقبالاً واستهلاكاً للمشروبات الكحولية من غيره من الأجيال السابقة نتيجة الوعي الصحي العام. كما يتوقع انتشار المشروبات المثيرة للاهتمام والمتميزة الطعم والخلطات النباتية والكوكتيل في الأسواق.

– ومن المطابخ التي ستغزو الأسواق هذا العام مطبخ هاواي، وبالتحديد طبق أو طاسة قطع السمك مع الأرز، التي تُعتبر من الأطباق اليومية – الطبق عبارة عن قطع من السمك النيئ المنقوع بالصلصة (عادة ما يكون سمك التونا) فوق كومة الأرز. ويوضع فوق قطع السمك الخضار وصلصات الأومامي الطيبة. باختصار أن الطبق سيكون الجيل الجديد من أطباق السوشي اليابانية التقليدية المشابهة، لأنها أسهل للناس من ناحية التناول، وأرخص من الناحية المادية. ويتوقع الخبراء أن تنشر طاسات السوشي الحديثة في أسواق الطعام في المدن الكبرى، وعلى رأسها نيويورك ولندن وباريس وسيدني وغيره.

– انتشار ظاهرة «ريدزيبي» نسبة إلى الطباخ الدنماركي رينيه ريدزيبي صاحب مطعم نوما المعروف دولياً الحاصل على نجمتي «ميشلان». الظاهرة المقصودة استخدام الموكنات أو المواد أو الخضار أو الفاكهة أو الأعشاب المنتجة محلياً، التي تنمو قرب مكان المطعم ذاته، وقد بدأ كثير من الطباخين المعروفين حذو الطباخ الدنماركي الشهير في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً بريطانيا ومطعم «بلاك سوان»، الذي فاز بجائزة أفضل مطعم في العالم العام الماضي.

– من المطابخ التي يتوقع أن تغزو الأسواق هذا العام مطابخ دول غرب أفريقيا ومطابخ أميركا اللاتينية، خصوصاً البرازيل والبيرو والمكسيك جنباً إلى جنب مع الانصهار المطبخي الياباني – المكسيكي الكبير هذا العام. ومن المواد التي يتوقع أن تنتشر إلى جانب هذه المطابخ البطاطا الليلكية، والذرة البيضاء والليلكية وحبوب الكويشا والكويناو السوداء ومشروبات الذرة المخثرة.

ومن المطابخ التي ستغزو الأسواق هذا العام أيضاً مطبخ هاواي وبالتحديد طبق أو طاسة قطع السمك مع الأرز التي تعتبر من الأطباق اليومية – الطبق عبارة عن قطع من السمك النيئ المنقوع بالصلصة (عادة ما يكون سمك التونا) فوق كومة الأرز.

– يخطط بعض المزارعين في بريطانيا لإدخال بعض النباتات الاستوائية على المشهد العام، ومن هذه النباتات الآسيوية فاكهة «السوم سا» التي يقال إنها ستكون الأفوكادو الجديدة في المحلات التجارية ونبتة الباندان التي تشبه الأناناس. وتجري تجارب حالياً على زراعة بعض هذه النباتات في بريطانيا في محاولة لإدخالها إلى عالم الاستهلاك اليومي في «سوبر ماركت سانزبري».

– بدأت عادات الأكل وتناوله وعدد الوجبات وحجمها تتغير في الدول الصناعية الكبرى، واختلط الحابل بالنابل في الفترة الأخيرة، واختفت الفروقات بين طعام «الترويقة» وطعام الغداء وطعام الغداء ووجبة العشاء وهلمّ جرا. الأحاديث الأخيرة لواحد من أهم وأكبر محلات «السوبر ماركت» في بريطانيا (ووترروز) تدور حول الوجبة الرابعة في اليوم، وعلى الأرجح أن تكون الوجبة «متعة» فقط، أي لتناول شيء محبب ولذيذ.

– وبسبب زيادة الوعي الصحي أيضا، يتوقع العارفون بعالم الطعام انتشار ظاهرة الأطعمة التي يطلق عليها اسم «نوتروبيكس»- nootropics أي الأغذية أو المنشطات العقلية الدماغية. وعلى الأرجح أن يتجه الناس بهذا الخصوص إلى البيض والخصار وسمك السلمون والكركم والشوكولاته والأفوكادو وغيره.

– من الموضات والصرعات الجديدة التي يتوقع أن تنتشر هذا العام ما يعرف بالفطر «العملي»، أي المواد المصنوعة والمحضرة من الفطر بطرق مختلفة، ومنها ما هو على شكل مشروبات فطرية وبودرة مصنوعة من الفطر وكريم الفطر الجاهز وعيره من مستحضرات الفطر، ما عدا الفطر الطازج. الاهتمام بالفطر بالسنوات الأخيرة يعود إلى قدراته على محاربة السرطان وتخفيض مستويات الكولسترول في الدم.

– ومن الاتجاهات العامة الجديدة لهذا العام، تناول واستخدام ما يتم رميه وتجاهله عادة من الأجزاء الأكثر كثافةً في الفاكهة والخضار كالجذور والسيقان والجلود والأوراق وغيره، وذلك لأنها مفيدة جدّاً للصحة وجيدة للبيئة. وعلى الأرجح أن يأخذ هذا التوجه شكلين؛ الأول عبر استخدام كل النبتة كما هي على شكل مهروس أو استغلال ما يتمّ رميه بطرق مختلفة كجزء من الطبق أو المائدة بشكل عام.

– دفع المطبخ الهندي من المطاعم التقليدية إلى الشارع في بريطانيا، وعلى الأرجح أن يتم ذلك عبر تقديم كثير من الوصفات الهندية التقليدية القليلة أو الخفيفة الصلصة. وعلى الأرجح أيضاً أن تكون اللحوم مشوية أو مطبوخة على البخار لدواعٍ صحية أيضاً.

– ارتفاع شعبية شوربة القرع، وذلك لسببين؛ الأول المذاق الطيب والثاني الفوائد الصحية الجمة. وهناك كثير من الوصفات لتحضير شوربة القرع، لكن الوصفة التقليدية تشمل القرع والبصل والثوم وصلصة الخضار أو الدجاج والملح والفلفل الأسود المطحون.

 

الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.