تيلرسون: الجيش الأميركي سيبقى في سوريا لمواجهة «داعش» وايران والأسد

38

الشرق الأوسط _ Buyerpress

أعلن وزير الخارجية الأميركي يوم أمس (الأربعاء)، أن الجيش الأميركي لن يبقى في سوريا بهدف تحقيق الهزيمة الكاملة لتنظيم «داعش» فحسب، بل أيضا لمواجهة نفوذ ايران والمساعدة في نهاية المطاف على دفع الرئيس السوري بشار الأسد خارج السلطة.

وأوضح تيلرسون في خطاب يتعلق بالسياسة الأميركية حيال الأزمة السورية ألقاه في ستانفورد بولاية كاليفورنيا، «إنه أمر حاسم لمصلحتنا الوطنية أن نحافظ على وجود عسكري ودبلوماسي بسوريا».

وأشار إلى أن الهدف الأول للمهمة العسكرية سيبقى متمثلاً بمنع «تنظيم الدولة الاسلامية من الظهور مجدداً»، لافتاً إلى أن «إحدى قدمَي التنظيم باتت في القبر، ومن خلال الحفاظ على وجود عسكري أميركي بسوريا، ستُصبح له قدَمان في القبر».

ودعا تيلرسون إلى عدم ارتكاب الخطأ نفسه كما في العام 2011، عندما «سمح الخروج المبكر من العراق لتنظيم القاعدة بأن يبقى على قيد الحياة» في هذا البلد.

وبحسب وزير الخارجية الأميركي، فإن عدم الالتزام من جانب الولايات المتحدة من شأنه أن يوفر لإيران «فرصة ذهبية من أجل أن تعزز بشكل إضافي مواقعها بسوريا».

وقال تيلرسون: «يجب أن نتأكد من أن حل هذا النزاع (السوري) لن يسمح لإيران بالاقتراب من هدفها الكبير وهو السيطرة على المنطقة»

وأضاف، إن «الانسحاب التام للأميركيين من سوريا في هذه المرحلة سيساعد الأسد على مواصلة تعذيب شعبه».

وشدد تيلرسون على أن قيام سوريا مستقرة وموحدة ومستقلة، يتطلب بنهاية المطاف قيادةً لما بعد الأسد، معتبراً أن رحيل الرئيس السوري في اطار عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة سيخلق الظروف لسلام دائم.

وأكد تيلرسون، أن الولايات المتحدة لن تدفع دولاراً واحداً لإعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وأنها تشجّع حلفاؤها أن يحذوا حذوها.

وقال: «في المقابل سنشجّع على مساعدة دولية من أجل إعادة إعمار المناطق التي حررها التحالف بقيادة واشنطن وحلفائها من قبضة تنظيم داعش».

وعلى الرغم من أن رحيل الأسد لم يعد شرطا مسبقاً للولايات المتحدة، إلا أن تيلرسون شدد على أنه مقتنع بأن انتخابات حرة وشفافة بمشاركة المغتربين وجميع الذين فروا من النزاع السوري «ستؤدي إلى رحيل الأسد وعائلته من السلطة نهائيا».

التعليقات مغلقة.