قرية سويسرية تغري الشباب بـ25 ألف دولار للإقامة بها

63

Buyerpress

 

قرى سويسرية تقدم العديد من الحوافز لمعالجة مشكلة شيخوخة السكان والهجرة إلى المدن، بما في ذلك خصومات على قطع الأراضي أو وسائل النقل العام.

تعتزم قرية ألبينين السويسرية الصغيرة، الواقعة على ارتفاع 1300 متر فوق مستوى سطح البحر والمطلة على وادي الرون في جبال الألب، تقديم مبلغ قدره 25 ألف فرانك سويسري (25 ألف دولار) للشباب الذين يرغبون في الإقامة بها، في محاولة من جانبها لمواجهة تضاؤل عدد سكانها، وهي مشكلة تؤثر على المجتمعات الجبلية في أنحاء البلاد.

وتم التصويت محليا بواقع 71 صوتا مقابل 29 صوتا لصالح تلك الخطة، وفقا لما ذكرته صحيفة 20 مينوتن السويسرية الإلكترونية.

وتمت الموافقة على هذه الفكرة على الرغم من أن القرية واجهت طوفانا من البشر في الأيام الأخيرة من قبل زوار من سويسرا وخارجها جاؤوا للاستفسار عن العرض الذي نشرته وسائل الإعلام.

ووفقا للسلطات في القرية الجبلية، البالغ عدد سكانها 250 شخصا، وصلت مجموعة من إيطاليا المجاورة ومعها حقائب، على أمل أن تتلقى 25 ألف يورو.

ولكن العرض يأتي مرفقا بعدة شروط؛ فيجب أن يكون المستوطنون الجدد أقل من 45 عاما، ويحتاجون إلى شراء أو بناء منزل بما لا يقل عن 200 ألف فرانك، ويجب عليهم البقاء لمدة عشر سنوات على الأقل.

وذكرت نشرة بلدية القرية، أنه “استثمار في مستقبل القرية”، مضيفة أن المجتمع سوف يستفيد من الأسر الجديدة، من خلال الضرائب وعقود البناء والمشتريات في متجر القرية، في حين سيعيد الشباب الحياة إلى القرية.

وحذر رئيس بلدية بيت جوست زملاءه القرويين قبل التصويت من أن قرية ألبينين على حافة الاختفاء.

وقال “لقد فقدنا الكثير خلال السنوات الثلاثين الماضية بما في ذلك مكتب البريد والمدرسة، في عام 2018 سيكون أكثر من نصف قريتنا من المتقاعدين”. وشهدت القرية على مغادرة ثلاث عائلات لها في السنوات القليلة الماضية، والتي كان لديها ثمانية أطفال، وهو ما اضطر مدرسة القرية لإغلاق أبوابها، بحسب ما صرح به جوست.

ومع تزايد مطالب السكان المحليين من مجلس البلدية، أن يجد حلا لهذه المشكلة، والحد من انخفاض عدد سكانها وضمان مستقبل القرية، فإن هناك خطة حالية تقوم على منح الأسر من الغرباء فرصة لبناء أو شراء منازل بها.

كما قدمت قرى سويسرية أخرى حوافز لمعالجة مشكلة شيخوخة السكان والهجرة إلى المدن، بما في ذلك خصومات على قطع الأراضي أو وسائل النقل العام.

 

العرب اللندنية

التعليقات مغلقة.