نادي الجهاد في أزمة حقيقيّة.. فما البديل؟

158

القامشلي – حسن حسين

خسر نادي الجهاد في مباراته الثانية أمام الحرفيين في حلب، وبذلك بدأت العجلة تتوقف شيئا فشيئا وبوادر الفشل تخيم على الادارة التي لم تعرف التعامل مع الظروف وهي قليلة الخبرة في العمل المؤسساتي والإداري وأمامها خيارات صعبة والدوري لا زال في بدايته.

وبدأ الجهاد المرحلة الأولى من الدوري السوري الممتاز بلقائه مع الكرامة الحمصي في العاصمة دمشق، وخسر اللقاء بثلاثة أهداف نظيفة، قبل اللقاء كان هناك تفاؤل من قبل الشارع الرياضي بتحقيق الجهاد نتيجة ايجابية والتعادل على أقل تقدير، ولكن أبناء الجاجان خيبوا الآمال ولم يعرفوا التعامل مع المجريات وافتقدوا عامل الخبرة في وسط الميدان، وأما الخط الخلفي كان الأضعف، وعدم التجانس بين الخطوط الثلاثة وضعف اللياقة البدنية كانت العناوين الرئيسية للجهاد.

كان يتطلب من الكادر الفني التفكير أكثر في قوة الفريق الخصم وزجّ بعض لاعبي الخبرة منذ بداية اللقاء كجومرد موسى لتنظيم اللعب في المنتصف، وخاصة أن الفريق افتقد إلى القائد ضمن المستطيل الأخضر وهذه المشكلة تتكرر منذ الموسم الماضي، فإذا كانت الحجة بعدم جاهزيته، فهذا سبب غير مقنع كوننا لاحظنا أن ما جرى للفريق من ضعف التجهيز أثناء المباراة، ومن ناحية أخرى لوحظ على اللاعبين الإرهاق والتعب وهذا يدلّ على ضعف الفترة التحضيرية مع العلم أن الجهاد لم يلعب أية مباراة تجريبية في القامشلي باستثناء معسكره في دمشق الذي لعب فيه ثلاثة مباريات، ويعتبر ذلك غير كاف لنادٍ سيخوض الدوري الممتاز ومجاراة اقوى الفرق من حيث الناحية الفنية والتكتيكية والبدنية وأيضاً من حيث نوع التعاقدات مع اللاعبين.

لقد ارتكب الكادر الفني خطأً كبيراً لعدم مرافقة اللاعب وسيم عمر مع بعثة الفريق، وهذا اللاعب له باع طويل في الدوري السوري وله عطاء متميز في الملعب، وكان من الممكن الاستفادة من خدماته في خط الدفاع بعد المستوى الضعيف في المباراة الأولى، وأيضاً اللاعب الشاب أحمد الشيخ الذي قدم المجهود الجميل في التجمع النهائي المؤهل للدرجة الممتازة الموسم الماضي، وكان ثاني هدافي الجهاد، فكان الأجدر بهم الاعتماد على هؤلاء بدلاً من اصطحاب بعض اللاعبين من الفرق الشعبية لا يملكون الخبرة في الدوري.

 وأما اللاعب فراس سطوف غاب عن النادي طيلة الفترة التحضيرية وعن البعثة أيضاً، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين الادارة والأخيرة لم تجد الحل المناسب لكسب خدماته ووضعها في خدمة النادي، وبالطبع هناك الحاجة الملحة لجهوده ويمكن أن يشغل مركزين في خط الدفاع كـالليبرو كونه يمتلك الخبرة الكافية ليعود بالفائدة على الفريق وأيضاً يمكنه اللعب في مركز خط الوسط، والجميع على دراية بما يملك هذا اللاعب، ودائماً كنا نرى في المواسم الماضية مرحلة الذهاب، كانت تعتبر فترة التحضير للفريق بعيداً عن تحقيق النتائج الايجابية حتى الوصول إلى مرحلة الاياب يكون القطار قد فات.

رغم كل شيء لابد من نسيان نتيجة اللقاء الأول والثاني والعمل على تحسين الناحية الفنية والاستفادة من الاخطاء والصعوبات التي تقف امام الكادر الفني لعدم وصوله إلى التشكيلة الاساسية، وذلك بسبب انعدام المباريات التجريبية الذي وقف عائقاً أمام اختبار اللاعبين للوصول إلى هذه التشكيلة، ولا زال الدوري طويلا والارهاق سيكون حاضراً، ولكن الفرق الأخرى تحضروا جيداً لمواجهة العاصفة والإفراط بالنقاط سيدخلك في عالم آخر من التهلكة.

   

التعليقات مغلقة.