فيدرالية شمال سوريا ترد على تصريحات النظام والائتلاف السوري

48

بيان إلى الرأي العام

 

“بعد أن أنهى المجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية في شمال سوريا اجتماعه الثالث بتاريخ 27/28 تموز المنصرم؛ مُقِّرٍ فيها قانوني التقسيمات الإدارية والانتخابات التي تجري على ثلاث مراحل بدءً من اجراء انتخاب الكومينات ومروراً بانتخابات المجالس الإدارية وصولاً إلى اجراء انتخابات كلاً من مجالس الشعب في الأقاليم ومجلس الشعوب الديمقراطية لفيدرالية شمال سوريا. وبعد اقرار القانونين من قبل أعضاء المجلس التأسيسي الذي مثّل توافقياً وكمرحلة مؤسسة من أجل تحقيق تطلعات شعوب ومكونات المنطقة الاثنية والدينية وأيضاً معتقداتها. وفي خطوة متوقعة وغير مفاجئة أبدت فيها كلاً من ما تسمى الهيئة العليا للمفاوضات المعهودة على أنها هيئة فرضت بأغلب أعضائها على شعب سوريا وتعتبر بالخطوة الأحادية بحد ذاتها، وأيضاً ما يسمى بالائتلاف والمتبقي من هيئة التنسيق؛ يضاف إليهم تصريح نائب وزير خارجية النظام السوري، والأخير الذي يعتبر فاقداً للشرعية وبسبب سياساته الفئوية وظلمه واستبداده كان الحراك الثوري السوري في أواسط آذار 2011 ولم يزل. هذه الأطراف المسؤولة بشكل أساسيِّ عما آلت إليها الأوضاع في سوريا وحربها وتحصيل مستوى متقدم من الحجز بين المكونات وتنامي حالة الثأرية بين أطراف ومكونات الاجتماع السوري. وأعلنت فيما سمته برفضها لخطوة المجلس التأسيسي الأخيرة.

إننا في هيئة العلاقات الخارجية للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا نؤكد لعموم بنات وأبناء شعب سوريا وعلى اعتبارنا جزء مهم من المجتمع السوري وقياساً على تجربتنا الناجحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في تحقيق الأمن والاستقرار في شمال سوريا بشكل ملحوظ ومتقدم بالمقارنة مع جميع المناطق السورية، وأيضاً بالتصدي للمجاميع الإرهابية وتنظيماتها المدعومة من الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، بأننا الطرف الوحيد الذي دافع عن تراب وسيادة سوريا وأن تكون سوريا لجميع السوريين وفق المقاييس الديمقراطية المعهودة، وأن تجربة الفيدرالية الديمقراطية في عامها الثاني وعلى اعتبارها انطلقت من أساسيات الجغرافيا وإرادة المكونات وحل قضاياها فإننا خطونا خطوات مؤسسة في جميع الأصعدة المجتمعية. لذا فإننا لم نتفاجئ من أن تصدر هكذا توسيمات مُخِّلة حيال ما نفعل ونعمل بقناعة لأجله؛ من قبل جهات وأطراف لم تقدم قيد أنملة في مسائل الدفاع عن السيادة وتحقيق الانتماء؛ إنما العكس كانت من الضد والنقيض منهما، ولأنها كذلك فإننا نلاحظ توصيفهم بأن الفيدرالية هي خطوة تقسيمية وغير ذلك، وهذا بحد ذاته يدل وبشكل قاطع بأنهم إما يعجزون عن إدراك معنى الفيدرالية أو أن هذه الأطراف وبالرغم من التناقضات الظاهرية بينها ولكنها جميعاً تحرص على إعادة النظام المركزي وتكريس السلطوية على أساس القومية والدين وضد المجتمع الأخلاقي السياسي.

لذا فإننا نؤكد بأن جميع الخطوات التي تمت والتي تتم في شمال سوريا تنبع عن إرادة شعوبها وتطلعات مكوناتها وتؤكد على انتشال سوريا من واقعها التقسيمي وأن يكون لها دور يليق بحاضرها وبتاريخها كجزء من الهلال الخصيب وحضارات الميزوبوتاميا، ولأنها كذلك فإننا ماضون مع شعوبنا إلى تحقيق ما وضعناه نصب أعيينا حتى تحقيق المجتمع الديمقراطي وفيدرالية سوريا الديمقراطية”.

 

8 آب 2017

هيئة العلاقات الخارجية للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا

التعليقات مغلقة.