غصة مونديالية

27

بسام جميدةبسام جنيدة
انتهى المونديال وضجيجه المتعالي، ولم يكن لنا فيه لاناقة ولا جمل غير أننا تابعنا الجزائر كفريق عربي، وبقية المنتخبات كل حسب عاطفته وهواه.
كان المونديال وسيبقى لنا كسوريين مجرد حلم اقتربنا منه مرة واثنتين وابتعدنا عنه مرات كثيرة، ولم يجرؤ أحد على بحث كيفية الوصول إليه وماهي الموانع والسبل لذلك، مع أن الغالبية يعرفون ذلك إلا أنهم يتوارون عن معرفة سوءاتهم التي تبعدنا عن هكذا محافل.
دخلنا المونديال فقط من باب التحكيم عبر العميد فاروق بوظو في مونديال الارجنتين 1978وعبر المتألق جمال الشريف في ثلاث مونديالات هي المكسيك 86وايطاليا 90 واميركا 94.
ولن ندخل كثيرا في تفاصيل الوصول والدعم الذي كان يقدمه البوظو للشريف، ولكن أتساءل لماذا توقف تحكيمنا السوري عند هذا الحد، وهل أصبحت الكرة السورية عاقر لاتنجب الأكفاء، أم أن الموضوع يحتاج (دفشة) ولايوجد من يدفشها في لجان الفيفا التي غبنا عنها أيضا مع غياب العميد فاروق الذي لم تسعفنا خبرته في وصولنا لأي مونديال عبر التخطيط الاستراتيجي خصوصا وأنه تبوأ رأس الهرم الكروي لأكثر من مرة..!
كرتنا السورية في حالة يرثى لها، وخبراتنا وكفاءاتنا باتت في مهب الريح، وتبقى خيباتنا الكروية شاهدا على مانمر به، ويبقى المونديال غصة في الحلق تحتاج إلى أكثر من شربة ماء كي تنبلع.

التعليقات مغلقة.