روسيا والصين تعرقلان فرض عقوبات على سوريا في مجلس الأمن

30

4201515211652-20161004-021154-810x528

فرانس برس- Buyerpress

عرقلت روسيا والصين الثلاثاء فرض عقوبات على سوريا المتهمة باستخدام السلاح الكيميائي في خطوة تؤكد أول خلاف بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن منذ وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى السلطة.

وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الثلاثاء في بشكيك من أن فرض عقوبات على سوريا خلال محادثات السلام في جنيف “غير مناسب مطلقا الآن”.

وأضاف أن العقوبات “لن تساعد عملية التفاوض بل إنها ستضر بالثقة أو ستقوضها”، مؤكدا أن روسيا “لن تدعم فرض عقوبات جديدة على سوريا”.

لكن المندوبة الأميركية نيكي هايلي اعتبرت أن “هذا القرار كان مناسبا جدا” بعد التصويت مضيفة “أنه يوم حزين في مجلس الأمن عندما تبدأ دول بخلق الأعذار لدول أخرى تقتل شعوبها”.

وقالت أن “العالم بات مكانا أكثر خطورة بالتأكيد” بعد هذا الفيتو المزدوج.

والولايات المتحدة وروسيا موجودتان على الأرض في سوريا، واشنطن على رأس تحالف دولي لمحاربة الجهاديين، وروسيا لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد.

وبدا الأوروبيون قلقين في الأسابيع الأخيرة من تغير محتمل في الموقف المتشدد لواشنطن تجاه موسكو بعد تولي ترامب الحكم.

لكن واشنطن اصطفت إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا في القرار الذي نص على فرض حظر سفر وتجميد أرصدة 11 سوريا هم أساسا من المسؤولين العسكريين إضافة الى 10 هيئات.

كما نص على حظر بيع وتسليم ونقل مروحيات ومعدات أخرى للجيش والحكومة في سوريا.

 القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تأييد تسع دول مقابل ثلاث عارضته هي روسيا والصين وبوليفيا، في حين امتنعت كازاخستان واثيوبيا ومصر عن التصويت.

وهي المرة السابعة التي تستخدم فيها روسيا، حليفة سوريا، حق الفيتو لحماية النظام في دمشق.

كما أنها المرة السادسة التي تنضم فيها الصين إلى روسيا في الاعتراض على قرارات تتعلق بسوريا.

وقد بدأت صياغة مسودة القرار إثر تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كان خلص في تشرين الأول/اكتوبر 2016 إلى أن السلطات السورية نفذت على الأقل ثلاث هجمات كيميائية في 2014 و2015.

كما خلص المحققون إلى أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا غاز الخردل في 2015.

وتنفي سوريا استخدام أسلحة كيميائية في النزاع المستمر منذ آذار/مارس 2011 وأوقع أكثر من 310 آلاف قتيل.

وبعد نتيجة التصويت، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت عن أسفه لرفض فرض عقوبات قائلا إن موسكو تتحمل “مسؤولية كبيرة” إزاء الشعب السوري.

وفي لندن، عبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان عن “خيبة أمله الشديدة” محملا المسؤولية إلى الصين وروسيا اللتين اختارتا “منع أي تحرك”.

وفي جنيف، تتعثر المفاوضات منذ افتتاحها الخميس الماضي حول المسائل الإجرائية والفجوة الهائلة التي لا تزال تفصل بين الطرفين.

وبدأ مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الوفود السورية، لكن احتمال إجراء مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتحاربة يبدو بعيد المنال.

وتتعثر المحادثات خصوصا بسبب رغبة روسيا جعل مكافحة الإرهاب أولوية على جدول الأعمال ما قد يؤدي إلى نفور بعض جماعات المعارضة التي تقيم علاقات مع مقاتلين إسلاميين.

التعليقات مغلقة.