العيد في مخيم الدوميز

101

أناسٌ استقبلوا العيد بفرح لأنهم بين أهلهم  وآخرون استقبلوه بحزن لأنهم فقدوا أحبابهم والبعض استقبله ببسمة وبدمعة لأنهم غرباء عن وطنهم وعن تلك الأصوات والأفراح والإشارات التي كانت تشعرهم بقدوم العيد.
استقبلت أمهات مخيم دوميز عيد الفطر بغصّة في القلب ودمعة في العين على وطن افتقدوه, وأهال ضاعت ابتسامتهم بين خيم لا تقي من حرارة الصيف ولا برد الشتاء. استقبلوها بابتسامة مخادعة من أجل فلذات أكبادهن.
شبه الشوارع في المخيم استقبلت العيد من خلال ضحكات وصرخات أطفالها, فضحكات الأطفال وتلك البسمة التي ارتسمت على أياديهم كانت تزيل القليل من الهمّ من قلب الأمهات والآباء الذين استقبلوا هذا العيد بعيدا عن أمهم الغالية كردستان سوريا
كما بين اللاجئ شريف أحمد أنه لم يشعر بتلك السعادة التي كان يشعرون بها في وطنهم كردستان سوريا حيث كانت المعايدة والتهنئة, والبسمة سمة أعيادهم حينها.
ولكن هذا العيد لم يشعرهم بشيء وجلّ عيدهم كان من أجل الأطفال وضحكاتهم.
ومن جهة أخرى عبّرت سميرة حسين عن أيام العيد في وطنها بحيث كانوا يستقبلونها بضحكاتهم وبكل لهفة وشوق وأضافت حتى مذاق الحلوى في روجآفا مختلف عن طعمها في المخيم وأكدت بأنهم بصحة وعافية ولا ينقصهم أي شيء من مستلزمات العيد,  ولكن بما أن أهلهم بعيدين عنهم فتلك الفرحة لم ترتسم على وجوههم,  وسيبقى ناقصاً مادام هناك نازحين ومغتربين ولاجئين.

10520897_1448661152087830_531148511_n

 

 

 

 

 

 

 

 

 

10524927_1448660465421232_915213740_n

 

 

 

 

 

 

 

 

 

10544504_1448661222087823_1795821840_n

 

 

 

 

 

 

 

 

 

10566311_1448018832152062_784827042_n

 

 

 

 

 

 

 

10566502_1448661298754482_325867707_n

 

 

 

 

 

 

 

 

 

10572170_1448018788818733_1545466951_n

 

 

 

 

 

 

 

10588703_1448661868754425_1671275663_n

 

 

 

 

 

 

 

 

 

10590071_1448661725421106_318967104_n

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

10589752_1448660858754526_1070266897_n
تقرير : بهار حسين – مخيم دوميز

التعليقات مغلقة.