العيد في مخيم الدوميز
أناسٌ استقبلوا العيد بفرح لأنهم بين أهلهم وآخرون استقبلوه بحزن لأنهم فقدوا أحبابهم والبعض استقبله ببسمة وبدمعة لأنهم غرباء عن وطنهم وعن تلك الأصوات والأفراح والإشارات التي كانت تشعرهم بقدوم العيد.
استقبلت أمهات مخيم دوميز عيد الفطر بغصّة في القلب ودمعة في العين على وطن افتقدوه, وأهال ضاعت ابتسامتهم بين خيم لا تقي من حرارة الصيف ولا برد الشتاء. استقبلوها بابتسامة مخادعة من أجل فلذات أكبادهن.
شبه الشوارع في المخيم استقبلت العيد من خلال ضحكات وصرخات أطفالها, فضحكات الأطفال وتلك البسمة التي ارتسمت على أياديهم كانت تزيل القليل من الهمّ من قلب الأمهات والآباء الذين استقبلوا هذا العيد بعيدا عن أمهم الغالية كردستان سوريا
كما بين اللاجئ شريف أحمد أنه لم يشعر بتلك السعادة التي كان يشعرون بها في وطنهم كردستان سوريا حيث كانت المعايدة والتهنئة, والبسمة سمة أعيادهم حينها.
ولكن هذا العيد لم يشعرهم بشيء وجلّ عيدهم كان من أجل الأطفال وضحكاتهم.
ومن جهة أخرى عبّرت سميرة حسين عن أيام العيد في وطنها بحيث كانوا يستقبلونها بضحكاتهم وبكل لهفة وشوق وأضافت حتى مذاق الحلوى في روجآفا مختلف عن طعمها في المخيم وأكدت بأنهم بصحة وعافية ولا ينقصهم أي شيء من مستلزمات العيد, ولكن بما أن أهلهم بعيدين عنهم فتلك الفرحة لم ترتسم على وجوههم, وسيبقى ناقصاً مادام هناك نازحين ومغتربين ولاجئين.
التعليقات مغلقة.