روسيا تهدد باستئناف القصف على نطاق واسع في حلب في حال استمرار المتمردين بالهجوم المضاد

30

 127998_0

تيليغراف – عن الانكليزية Buyerpress

هددت روسيا باستئنافها للقصف على نطاق أوسع في النصف الشرقي المحاصر من حلب إذا استمرت قوات المتمردين بهجماتها الدامية على أجزاء من المدينة التي يسيطر عليها النظام السوري.

وأوقفت روسيا غاراتها الجوية على حلب مؤقتاً في منتصف أكتوبر تشرين الاول للسماح لـ “هدنة إنسانية” وأعلنت أن المدنيون والمقاتلون المتمردون يمكنهم مغادرة المدينة بأمان.

من جهته أعلن الكرملين يوم الثلاثاء أنه سيكمل القصف رداً على الهجوم المضاد الضخم من قبل المقاتلين المتمردين الذي أطلق في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “حالياً القصف متوقف، ويتم تمكين خروج السكان المدنيين من شرق حلب، وتجري تهيئة الظروف للمساعدات الإنسانية”.

وأكمل “أن ذلك مستحيل إذا استمر الإرهابيون بإطلاق النار على الأحياء وطرق المساعدات الإنسانية، وشن هجمات، والاستمرار في الاختباء وراء دروع بشرية. وهذا لن يسمح باستمرار عملية “وقف النار”

 وكانت قد شنت القوات المتمردة هجوما مضادا يوم الجمعة لإعادة توصيل النصف الشرقي المعزول من المدينة مع الريف الغربي، الذي يُسَيطر عليه أيضاً من قبل المعارضة.

كما واتهمت الأمم المتحدة المتمردين بإطلاق النار “دون تمييز” في غرب حلب ونحو 50 مدنيًّ من بينهم 17 طفلاً قتلوا، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقالت الأمم المتحدة بأن مبنى يضم مكاتب الأمم المتحدة تعرض أيضاً لقذيفة دبابة.

تم نقل بعض موظفي الأمم المتحدة وأسرهم من غرب حلب رداً على قصف المتمردين. وقالت الأمم المتحدة بأن مكاتبها بقيت مفتوحة وهذه الخطوة “سيعاد تقييمها مع تطور الوضع الأمني”.

وقال ناشط سوري يسكن شرقي حلب أن الهدنة المؤقتة أدت إلى فترة هدوء واطمئنان من الغارات الجوية اليومية، وأنهم يتوقعون دائماً استئناف القصف في نهاية المطاف، وبأن روسيا والنظام يحاولان إ السيطرة على المدينة بالقوة.

وقال أحد النشطاء “يبدو أن الروس يعدّون شعبهم، والعالم، لهجوم كبير علينا”.

الضربات الجوية للنظام السوري وروسيا قتلت الآلاف من المدنيين، وفقاً لجماعات مراقبة، وأثارت اتهاماتٍ بجرائم حرب.

وفي الوقت نفسه، استبعد الرئيس السوري بشار الأسد التغيرات السياسية في بلاده حتى بعد أن تفوز قواته الحرب، والذي يدل على إغلاق الباب أمام أي مفاوضات سلام محتملة.

وطالبت المعارضة السورية منذ وقت طويل أن يكون التحول السياسي جزءاً من تسوية سلمية، لكن الأسد قال أنه يتوقع أن يبقى في السلطة حتى 2021 على الأقل، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

سيكون هذا العام نهاية ولايته -التي مدتها سبع سنوات – الثالثة كرئيس. كما تسلّم بشار الأسد الحكم بعد أبيه حافظ الأسد عام 2000، وتقلد السلطة من حينها دون أي مرشحين منافسين.

التعليقات مغلقة.