سعدو: النظام اقترح المساهمة بمبلغ من المال لمساعدة متضرري الانفجار
أكّد المهندس زكي سعدو من لجنة تقييم الأضرار المشكلة لتقدير الأضرار لمتضرري التفجير الارهابي الذي استهدف الحي الغربي في قامشلو نهاية شهر تموز المنصرم, أنهم قاموا بداية بفرز المباني والعقارات, وقد كانت بعضها للإزالة, وبعضها للترميم, وبعضها ستترك على حالها, وكانت نسبة الأبنية المقدرة للازالة كبيرة, ومنها مبنى “أسعد نافمالي” و “فاطمي” و ” غسان درويش”, والكثير غيرها, كما أن هناك بيوت ترابية بحاجة للإزالة, ولو جمعنا كل هذه المباني, فيقيناً سيكون هناك حوالي مائة موقع يتحتم إزالته, وخاصة القريبة من مركز التفجير.
وأضاف سعدو:” هناك ناحية أخرى تؤخذ بعين الاعتبار, وهي المباني القديمة التي شُيّدت تحت إشراف متعهدين مختصين, رغم أن البعض منها كانت قريبة من مكان التفجير إلا أنها لم تتضرر كثيراً, والسبب يعود إلى متانة وقوة البناء وإشباعها بالحديد والاسمنت, ومثال ذلك مبنى ” الشيخ عيس” وبنفس الوقت فقد تهدمت العديد من “الملاحق السكنية” غير المطابقة للمواصفات”.
وتابع سعدو :” بالنسبة لآلية التوزيع لا أخفيك أننا كنا ضمن لجنة تقييم الأضرار, حسبنا الأمور بدقة كبيرة, ومنحنا لكل شخص حقه. أخبِرنا بداية أن عدد المواقع المتضررة هي “325”, لكن وصل العدد حالياً إلى “635” موقع, فالمواطنون بدؤوا بالتدفق وتسجيل عقاراتهم المتضررة, بداية لم يكونوا يعتقدون ان الأمور ستسير بهذه الجديّة, لكن حينما تم مساعدة الدفعة الأولى, بدؤوا بالتسجيل”.
وأوضح سعدو أن الرفاق طلبوا منهم إنهاء العمل بسرعة, لكنهم أخبروا الرفاق أن هذا التقييم لن ينتهي في غضون أيام, بل سيطول الأمر. وكانت مهمتنا تقييم الأضرار, وحساب اللازم من المستحقات المالية, وتسليم الأوراق للجنة المختصة بالتوزيع حسب ردّه”.
وعن أسباب عدم منح المواطنين المبلغ الحقيقي الذي تقوم اللجنة بتقديره قال سعدو: ” أن الآسايش قررت توزيع مئتي مليون ليرة سورية على المتضررين, لكن الأضرار كانت أضعافا مضاعفة ووصلت تقديريا إلى 700 مليون, إذا كيف سنتمكن من التوزيع العادل, ولهذا فأن قـُدّر تعويضه بمليون ونصف المليون فقد عوّض بنصف مليون وهكذا . كما اقترح مؤخراً توزيع 40 ألف كيس اسمنت من قبل الإدارة الذاتية على المتضررين. عدا ذلك فقد اقترح النظام المساهمة بمبلغ من المال للمساعدة, لكن بعد اشتباكات الحسكة الأخيرة تغيّر موقفهم من الأمر”.
التعليقات مغلقة.