صالح كدو: سنبدأ من ترميم البيت الكردي في المقاطعات الثلاث وكذلك بالبيت الكردستاني

32

التقاط

صالح كدو: سنبدأ من ترميم البيت الكردي في المقاطعات الثلاث وكذلك بالييت الكردستاني.

عبدالكريم عمر: نحن ندير منطقة تفوق مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة لبنان.

– نودّ أن نبني علاقات مميّزة مع اقليم كردستان.

 

 

 

صالح كـدّو : رئيس هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية:

 

باسم وفد الادارة الذاتية الديمقراطية التي أنجزت مهمة وطنية كبيرة خلال جولة استغرقت حوالي شهرين ونصف بدءاً من كردستان العراق ومروراَ بتسع دول أوربية.

باسم هذه الهيئة وباسم هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية نرحب بكم جميعاً, و أرغب أن أؤكد لكم بأننا خلال الجولة التي قمنا بها أكدنا للجميع بأن باب روجآفا مفتوح أمام كل من يرغب في العلاقة معنا, وأن شعوبنا في هذه المنطقة تتطلع إلى أفضل العلاقات الأخوية مع كافة دول الجوار, كما أكدنا أيضا بأننا سنبدأ من ترميم البيت الكردي في المقاطعات الثلاث

وكذلك بالييت الكردستاني, لأننا بحق في الإدارة الذاتية الديمقراطية نطمح توحيد الخطاب الكردي, وكذلك توحيد الخطاب الكردستاني. في هذه المرحلة الحساسة والتاريخية نطمح إلى علا قات طيبة مع كافة دول الجوار على أساس المصلحة المشتركة بين شعوبنا, طبعاً دول الجوار للمقاطعات الثلاث, تركيا والعراق وغيرها, وخلال الجولة الطويلة أكدنا للأصدقاء في أوربا أمريكا على ضرورة دعم ومساندة التجربة الديمقراطية الفتية التي تأسست في أوائل هذا العام بمشاركة كافة مكونات المنطقة من عرب وكرد وسريان وشيشان وباقي المكونات في روجآفا.

كما تتابعون كإعلاميين فأن هذه الإدارة تمضي قدماً نحو الأمام في الأشهر الستة الماضية, بروح أخوية صادقة على أساس تعزيز أواصر الأخوة بين مكونات هذه الإدارة, وبإمكاني أن أقول لكم وباختصار بأن الجولة كانت ناجحة بكل المعايير, والأصدقاء في أوربا على مستوى الحكومات والبرلمانيين والأحزاب السياسية وكذلك منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان, التقينا بكل هؤلاء, وكان التجاوب واضحاً من خلال الحوارات التي جرت بيننا, وقد قدمنا الدعوات للأكثرية الساحقة من هؤلاء الإخوة والأصدقاء لزيارة روجآفا و الاطلاع على كل ما يجري على الأرض.

بالطبع ركزنا على نقاط أساسية, هذه النقاط تكمن في فتح البوابات المغلقة بينا وبين تركيا الجارة, هناك خمس بوابات من نصيبين إلى منطقة عفرين وكلها مغلقة, وكذلك بوابة تل كوجر وسيمالكا, أكدنا للأصدقاء على ضرورة دعم ومساندة روجآفا سياسياً واقتصادياً ولوجستياً وحتى عسكرياً لأن روجآفا كما تتابعون تواجه تحديات كبيرة, وأنتم كإعلاميين تدركون وتتابعون لحظة بلحظة بطولات أشقاءكم في منطقة كوباني, وكيف يتصدون منذ حوالي شهر لهذا الهجوم الغادر الذي يتم فيه استخدام الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدفعية وغيرها, بينما أشقاؤكم وشقيقاتكم يجابهون هذا العدوان بالأسلحة الخفيفة كالكلاشنكوفات وغيرها, ويحرزون انتصارات ملموسة على الأرض.

من هنا أتوجه بالتحية والتقدير لهؤلاء الأبطال في كوباني.

وكلمة أخرى باللغة الكردية:

أود أن أرحب بالحضور ثانية باسم وفد الإدارة الذاتية التي استغرقت جولتها مدّة شهرين ونصف بدأت من اقليم كردستان, وتسع دول أوربية, التقينا خلالها العشرات من ممثلي الحكومات الأوربية, مسؤولي البرلمانات الأوربية, مسؤولي برلمان الاتحاد الأوربي, مسؤولي كافة الأحزاب الأوربية, مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بالعشرات, وخرجنا بنتائج جيدة. وربما لاحظتم قبل أيام كإعلام تقرير الاتحاد الأوربي عن الإدارة الذاتية, حيث أكّدوا على هذه التجربة وريادتها وطلب من جميع شعب سوريا أن يجعلوه نموذجا لهم في نضالهم, لأنه هو النموذج الذي سينجح في النهاية. أعتقد ذلك التقرير كان نتيجة لجهود هذا الوفد في أوربا, وكانت مطالبنا على الأغلب انسانية بعيدا عن روح الحزبية, لأننا لم نذهب للقيام بدعاية لأي حزب أو طرف بقدر ما صببنا اهتمامنا على الجانب الإغاثي لشعب روجآفا, ونضاله الشجاع بجميع مكوناته من كرد عرب وسريان, وأعتقد أننا خرجنا بنتائج مرضية.

حدثت تغيرات كبيرة لديهم من ناحية المواقف وخاصة الطرف الأمريكي الذي كان لقائنا معه ساعة فقط ومددها إلى ساعتين وأنا واثق أنه ستظهر نتائج هذا اللقاء على أرض الواقع في المستقبل, وسيزورنا العديد من وفودهم . وشكرا لكم.

عبدالكريم عمر: الناطق باسم لجنة الشؤون السياسية للمجلس التشريعي في “مقاطعة الجزيرة”: (الكلمة كانت باللغة الكردية)

أكرر ترحيبنا بكم, أبارك ثورة 19 تموز وتحرير روجآفا الذي بدأ من كوباني وكانت من نتائجها هذه الجولة, أحيي الشعب الكردي في كوباني وأترحم على الشهداء, وأطلب الشفاء العاجل للجرحى.

كان الوفد المرسل باسم الكانتونات الثلاث وذلك بغية الاعتراف بهذه الإدارة, ولكي نُطلع الجميع اعتبارا من الاقليم إلى أوربا لما يتعرض له روجآفا, وهجمات داعش ومساعدة بعض الدول كتركيا وحلفائها, ولكي نطلعهم على هذه الهجمات التي نتعرض لها, وكذلك الانتخابات التي ستجري في المستقبل, وليكونوا مراقبين عليها, ولكي نطلعهم على ما يجري لمساعدتنا, وكذلك نضعهم بصورة المباردة الكردية التي أعلناها في 25 – 5 – 2014 لتوحيد المعارضة في الخارج والداخل, لبناء سوريا تعددية ديموقراطية غير مركزية, تضمن حقوق الشعب الكردي.

هذه الجولة الدبلوماسية بدأت من الاقليم ولقاء الكثير من الأحزاب السياسية الذين أيّدوا الإدارة وثورة روجآفا. ثم بدأنا من بلجيكا وحتى بريطانيا, التقينا بكافة المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب الرسمية والمعارضة, ونتائج إعلان هذه الإدارة كانت تفوق حدّ التوقّع لما لمسناه عند الأوربيين.

ما حدث في المنطقة من تغيرات تسونامية, وسدّ الطريق أمام الجميع, من فشل مؤتمريْ جنيف 1 و2 و استقالة الابراهيمي ودخول داعش الدراماتيكي الذي كان من نتائجه السيطرة على 35 % من مساحة العراق في ظرف يومين. في هذه الظروف الصعبة نحن نبني روجآفا بإمكاناتنا البسيطة, في الوقت الذي ينتشر القتل في سورية على الهوية, نحن نتعايش مع كل هذه القوميات والأديان ونبني نموذجا لسورية ديموقراطية.

عقدت ندوات كثيرة ضمن البرلمانات الاوربية, بحضور أعضاءه ووزارات الخارجية وأعضاء السلك الدبلوماسي وحتى المخابرات. بعد دخول داعش الى العراق خاصة أصبح الكل يريد اللقاء بنا ككرد. وهم أوضحوا لنا أن هناك 3 قوى في سورية, هي النظام وداعش ووحدات حماية الشعب والإدارة الذاتية, وتعلمون موقفهم من النظام وداعش, لذا كان الجميع يريد لقائنا لأننا استطعنا أن نحمي شعبنا بأقلياته ومكوناته الأخرى.

أكثر من حكومة أوربية التقينا بها, وبالنسبة للاعتراف بالإدارة الذاتية, هناك قوانين دولية ويجب أن تتم عبر عملية سياسية بالتوافق مع كافة مكونات سورية, ومع برلمان منتخب بعد سقوط النظام, حينها سيتم الاعتراف بها, كما أن هناك سياسة دولية وحكومات أمر واقع في هكذا ظروف, وحكومة الأمر الواقع التي تشكلت في روجآفا والجميع اعترفوا بها بدءا من بلجيكا ونائب وزير الخارجية إلى السويد والنرويج وفنلندا والدانمارك وايطاليا, وفي ايطاليا الموظفين الثلاثة الأكثر رفعة في وزارة الخارجية, ونائب وزير الخارجية, مسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال افريقيا, مسؤول ملف سوريا الذين كانوا منحونا ساعة مددوها إلى ساعتين وقالو كنا نبحث عنكم, الآن نستطيع الاستماع اليكم والى مطالبكم,.

في مجلس العموم البريطاني أيضاً, أقيمت لنا ندوة ساعتين بحضور كافة الشخصيات الدبلوماسية, وأعضاء مجلس العموم, والسيناتورات ووكالات الأنباء والصحفيين وممثل وزارة الخارجية, وممثل وزارة الدفاع. حتى أننا في اليوم الثاني التقينا العديد ممن كانوا حاضرين في تلك الندوة وكنت تحس أن أوربا بأكملها تود الاستماع إليك, وتستشيرك وتحل معك هذه القضية التي وصلت إلى هذا المستوى. هنا أود القول أي عملية سياسية في سوريا بعد اليوم لن تتم دون الكرد. هذه المكاسب التي حققناها بدماء شهدائنا, كانت الإدارة الذاتية ثمرتها. عندما ينتصر داعش في معظم سوريا فأننا نواجهه بإمكاناتنا البسيطة وبدعم وتأييد شعبنا لنا الذي استطاع مواجهة الارهاب. هناك الآلاف من عناصر داعش ذو جنسيات أوربية, وهؤلاء سيعودون إلى أوربا وسيؤثرون على أمنها واستقرارها, لذلك فهم قلقون.

بالنسبة لأخطائنا, صرحنا للجميع, أننا نقع في أخطاء كبيرة, فهي وليدة تجربة جديدة عمرها ستة أشهر, في ظرف استثنائي, وتحت ضغط هذه الهجمات الوحشية, وهذا الحصار. نحن ندير منطقة تفوق مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة لبنان وبهذه الامكانات البسيطة. دعونا الجميع إلى روجآفا ليروا تجربتنا ويقفوا على مواطن الخلل فيها, لتلافيها سوية, حتى دعوناه لحضور الانتخابات كمراقبين.

في ظل هذه الانجازات لا بد من حماية لها, إذا انتصرت هذه الهجمات على كوباني, فمعناه أنها انتصرت على روجآفا, وانتصرت على الحلم الكردي, هذه الفرصة التاريخية التي لن تتكرر لمئات السنين, هي فرصة للأمة الكردية عامة. إذا سقطت كوباني, سقط معها كركوك.

لذا علينا أن نحرص على كوباني وعلى انجازاتنا كحرصنا على أعيننا. لكن وللأسف هناك شخصيات كردية يخرجون في مظاهرات في أوربا ضد هذه التجربة. هناك بعض الكرد يروقه انتصار داعش ويتمناه. في الوقت الذي يدخل فيه المئات من الشباب من شمال كردستان للدفاع عن كوباني.

كما أن هناك أناس يحاربون قرار التجنيد الذي صدر, والذين يقولون أن YPG هي PYD فليتفضلوا ويقوموا بواجبهم لتصبح الـ YPG ملكا للجميع, هؤلاء هم نفسه الذين أصدروا بيانات ونداءات حينما هاجمت داعش الموصل وحدود كردستان ليلتحق شباب روجآفا بصفوف قوات البيشمركة لمواجهة داعش, هم أنفسهم الآن يحاربون هذا القرار. ماذا نستطيع أن نفعل بعد أن تسقط كوباني, لا بد لنا أن نفضل مصلحة شعبنا على كل شيء, هذه الفرصة التاريخية لن تتكرر.

لا بد من وحدة الحركة السياسية الكردية, تأسيس مؤتمر قومي كردي ليصبح مرجعاً لاتخاذ القرار الكردي, وهذا شيء مهم. مساندة كوباني من جميع الأطراف الكردستانيّة, ويجب أن يكون الاعتراف الأول بهذه الحكومة من اقليم كردستان وبرلمانها, كما قلت نحن نمدّ أيدينا للجميع, ونودّ أن تنضم الـ ENKS إلى مشروعنا وتشارك بالانتخابات, بمقدورنا مناقشة كافة الوثائق التي وقعت مع بعض على الطاولة بالحوار, وإعادة النظر فيها, نودّ أن نبني علاقات مميّزة مع اقليم كردستان, لأنه بعد دخول داعش تغيرت أغلب المواقف, نأمل من حكومة الاقليم وبرلمانه وحزب الديموقراطي الكردستاني أن يغيروا مواقفهم, فوحدة الحركة السياسية مهمة جدا في هذا الظرف.

التعليقات مغلقة.