مبالغة الطفل في البكاء تصيبه باضطرابات نفسية

41

_88904_c3Buyerpress

الأطفال الذين يبكون كثيرا واستيقظوا في الليل بعد الأشهر الثلاثة الأولى معرضين لاضطرابات نقص الانتباه، والتركيز، وفرط النشاط، والاكتئاب والقلق.

يكثر بكاء الأطفال خاصة حديثي الولادة لأسباب متعددة، بعضها مرتبط بآلام يشعر بها الطفل، وبعضها الآخر يكون لأسباب نفسية، إلا أنه مع زيادة البكاء عن المعدل الطبيعي واستمراره لفترات طويلة، يجعلانه مؤشرا على خلل نفسي.

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة وارويك البريطانية، أن بكاء الأطفال خلال الأشهر الأولى واستيقاظهم المستمر ليلا هو أمر طبيعي، لكن إذا استمر البكاء بشكل منتظم خلال السنة الأولى بطريقة غير طبيعية، قد يشير هذا إلى حدوث اضطرابات سلوكية في المستقبل، حيث وجد الباحثون أن الأطفال الذين بكوا كثيرا واستيقظوا في الليل بعد الأشهر الثلاثة الأولى كان لديهم احتمال أكبر بمرتين لتطوير مشاكلات مثل اضطرابات نقص الانتباه، والتركيز، وفرط النشاط، والاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى السلوك العدواني عند وصولهم إلى سن الذهاب إلى المدرسة.

واشاروا إلى أن الاضطراب السلوكي الشائع كان مرتبطا بعدم القدرة على ضبط النفس، وعدم القدرة على تهدئة النفس، أو التصرف بشكل مناسب أكثر خلال المواقف الاجتماعية.

وقال ديتر فولك، الأستاذ بجامعة وارويك في إنكلترا، وأحد المشاركين في الدراسة “تم اكتشاف وجود علاقة قوية جدا بين بكاء الأطفال وبين التوحد”، مؤكدا أن البكاء والاستيقاظ في الليل هما إشارتان أوليان للمشكلات السلوكية المرتبطة بضبط النفس، حيث أن أغلب الأطفال يستيقظون في الليل عدة مرات ويبكون أحيانا، لكنهم مع مرور الوقت يعرفون كيفية تهدئة أنفسهم والعودة مرة أخرى إلى النوم.

كما لفت إلى أن بعض الأطفال عرضة أكثر، من الناحية الوراثية، لمشاكل في تنظيم سلوكهم، حيث حدد العلماء مؤخرا نسخة من الجين المتعلق بإنتاج الدوبامين، وهو المؤثر على الحالة المزاجية والعواطف، والوظائف الحركية.

التعليقات مغلقة.