قيادي كرديّ يدعو السوريين لمحاربة “داعش والنصرة والاتحاد الديمقراطي” ويصف المهمّة بـ” الوطنية المقدسة”

40

عبدالحكيم-بشار-620x330

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 ” فليتوقف العدوان الثلاثي على الشعب السوري”

قال الدكتور عبدالحكيم بشار نائب رئيس هيئة الائتلاف السوري المعارض وعضو الهيئة العليا للتفاوض في جنيف أن الشعب السوري منذ عقود من الزمن يئن تحت وطأة نظام دكتاتوري اجرامي صادر منه كل معاني الحياة السامية وأن لقمة عيشه باتت مرهونة بإرادة الدكتاتور.

وتابع بشار في مقال نشره على صفحته الشخصية على صفحات التواصل الاجتماعي ” عندما خرج هذا الشعب ليستعيد حريته وكرامته المسلوبة وبأسلوب ديمقراطي وحضاري تعرض لعدوان ثلاثي شرس ارتكب بحقه كل أشكال العنف والبطش والارهاب”.

وبيّن بشار أن هذا العدوان الثلاثي الشرس يتمثّل أولا في:” النطام الدكتاتوري القابع في عاصمتنا الحبيبة دمشق والذي دمر أكثر من نصف سوريا وهجّر أكثر من نصف سكانها وقتل مئات الالاف وسجن وخطف أضعافهم مستعملا كل أنواع الأسلحة بما فيها الاسلحة الكيمياوية, مسجلا رقما قياسيا في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية”.

أما الجهة الثانية من هذا العدوان – بحسب بشار-  فهي :” المنظمات الارهابية والتي تجسدها منظمة داعش والنصرة الارهابيتان وكل المعطيات تشير أن للنظام السوري دور مهم في تأسيس داعش وتربط بينهما علاقات اقتصادية واسعة وهناك دور كبير للنظام في تحركات داعش كون أحد مؤسسيه وله تأثير واضح على العديد من مفاصله “.

وأشار بشار إلى أن الأعمال الارهابية البشعة التي ترتكبها منظمة داعش تسعى إلى جملة من الاهداف وهي” الإساءة الى الإسلام الصحيح المتسامح وتشويه صورته عالمياوكذلك  الإساءة الى الثورة السورية وتشويه صورتها لدى الرأي العام العالمي والسعي لإظهار الحالة السورية وكأنها صراع بين الارهاب وبين النظام, الأمر الذي يخلق صعوبات إضافية وتعقيدات على المشهد السوري المستفيد الوحيد منه النظام المجرم”.

أما الطرف الثالث في هذا العدوان حسب رأيه فهو “حزب الاتحاد الديمقراطي والمليشيات التابعة له”

ويرى نائب رئيس الائتلاف أن هذا الحزب:” صناعة ايرانية بامتياز وضعتها ايران في خدمة النظام السوري” ويضيف:”  صحيح أن أعضاء هذا الحزب وكوادره ومقاتليه من الكرد ولكن يمكن القول بأن جسده كردي ولكن رأسه ايراني, وهي – أي ايران – تتحكم بإدارة هذا الحزب وتستخدمه كما تشاء”.

ويؤكّد بشار – حسب مقاله- أن النظام السوري قام بتسخير حزب الاتحاد الديمقراطي لاستخدامه لتحقيق عدة اهداف وهي:”  منع الكرد من المشاركة في الثورة السورية إلى جانب أخوتهم من السوريين بمختلف مكوناتهم, ومن اجل تحقيق ذلك مارس كل أشكال القمع والبطش ضد الكرد من اعتقال وخطف واغتيال ومجازر جماعية,وكذلك حماية النظام في مناطق ضعفه والقتال نيابة عنه, إضافة خلق صراع كردي – عربي من خلال نقل القتال إلى المناطق العربية في سوريا مثل معاركه في مطار منغ سابقا ومعركته الآن في منبج حيث تعرض ويتعرض سكانها العرب السوريين الى الحصار والقمع والتنكيل والتهجير والقتل”.

ويوضح بشّار أن الهدف من كل هذا هو :” التأسيس لخلق صراع كردي عربي وتشويه سمعة الكرد بين أشقائهم السوريين والإساءة لقضيته”.

ويصف محاربة وهزيمة هذا العدوان الثلاثي على الشعب السوري والذي تجسد بالنظام الدكتاتوري ومنظمة داعش الارهابية والنصرة وحزب الاتحاد الديمقراطي التابع لولاية الفقيه بالـ “المهمة الوطنية المقدسة “.

ويختتم عبدالحكيم بشار نائب رئيس هيئة الائتلاف السوري المعارض وعضو الهيئة العليا للتفاوض في جنيف بإسداء النصح للسوريين بمختلف مكوناتهم من عرب وكرد وتركمان وسريان اشوريين وغيرهم في نهاية مقاله المنشور على صفحته الشخصيّة مطالباً بـ: “رص الصفوف والتنبه إلى المؤامرات التي تحاك ضد الثورة السورية وأدواتها من داعش والاتحاد الديمقراطي والعمل على هزيمتها  لبناء سوريا جديدة ديمقراطية تعددية خالية من الدكتاتورية والارهاب وأتباع ولاية الفقيه الذي يمثله الاتحاد الديمقراطي والمليشيات الطائفية.. سوريا تحقق لمواطنيها الحرية والعدالة ولمختلف مكوناتها حقوقها دستوريا”.

 

التعليقات مغلقة.