كلينتون تريد «أطباء نفس» لعلاج ترامب

62
e46e7daa473146f4acc4778d4c3eee84
هيلاري كلينتون

الشرق الأوسط-Buyerpress

قبل أربعة أيام من آخر «ثلثاء كبير» في الانتخابات التمهيدية للرئاسةالأميركية، شنت هيلاري كلينتون التي يتوقع أن تكسب ترشيح الحزب الديموقراطيببلوغها الرقم الذهبي في عدد المندوبين، أعنف هجوم لها على المرشح الجمهوريدونالد ترامب، معتبرة أن وصوله إلى الرئاسة «سيكون خطأ تاريخياً ويقوي تنظيمداعش ويؤذي حلفاءنا ويطلق احتفالات في الكرملين» ونصحت باخضاعه لعلاج لدى أطباء النفس.

وترافق ذلك مع تنديد رئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي (ناتو) الجنرالالتشيخي بيتر بافل، بوصف ترامب الحلف بأنه تجمع «عفّ عليه الزمن، كونه تشكلفي زمن مختلف، حين كان الاتحاد السوفياتي السابق مصدر خطر رئيسي للغرب،وبات غير مناسب لمواجهة الإرهاب اليوم». وشدد بافل على أن هذه التصريحات«أرضت بعض خصومنا، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي خطأ كبير».

وتكررت في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا مشاهد الاشتباكات بين أنصار ترامبومعارضيه خلال لقاء انتخابي تعهد فيه المرشح الجمهوري بوقف تجارة المخدراتالقادمة الى الولايات المتحدة من الجنوب، وبناء جدار على الحدود يدفعالمكسيكيون تكاليفه.

واجتاح مئات من المتظاهرين مرأب مركز المؤتمرات في سان خوسيه، وشتمواأنصاره وهاجموهم، وأحرقوا قبعات عليها صورته وعلماً أميركياً واحداً على الأقل.

وفي خطاب ألقته في مدينة سان دييغو بكاليفورنيا، وصفت كلينتون المرشحالجمهوري بأنه «غير مؤهل لتولي الرئاسة، التي تتطلب معرفة وثباتاً وحساًكبيراً بالمسؤولية، كما ويفتقد الاستقرار الذهني والنفسي لقيادة أميركاوتسلم الأرقام السرية الخاصة باستخدام السلاح النووي».

وهزأت كلينتون من مواقف ترامب وتصريحاته المثيرة للجدل في السياسةالخارجية، وقالت: «أترك للأطباء النفسيين شرح تعلقه بطغاة مثل الرئيسالروسي فلاديمير بوتين أو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ومعاداتهأصدقاءنا، مثل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، وعمدة لندن صادق خانوالمستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتووالبابا فرانسيس».

وشددت المرشحة الديموقراطية على أن أميركا «ليست دولة تختبئ وراء جدران، بلتقود بهدف واضح وتسود. وحين لا تقود تترك فراغاً فتسود فوضى أو يسمح لدولأخرى بالدخول لملء الفراغ الذي لا يمكن أن نعيش معه». وتابعت: «موسكو وبكينيحسداننا على تحالفاتنا في العالم، وهما يتمنيان أن ننتخب رئيساً يجازفبقوتنا. وإذا حصل ترامب على ما يريده سيحتفلون في الكرملين، وهو أمر لايمكن أن نسمح بحصوله».

واعتبرت أن الاتفاق النووي مع إيران «يجعل الولايات المتحدة والعالم أكثرأماناً، فيما لا تفاوض على أمن إسرائيل التي من مسؤوليتنا الأخلاقية الدفاععنها».

وعن محاربة «داعش» في سورية والعراق، قالت كلينتون: «يجب أن نخرجهم منمناطق نفوذهم بتكثيف حملة الغارات الجوية، وزيادة دعم القوات العربيةوالكردية على الأرض»، مؤكدة ضرورة «تعقب المساعي الديبلوماسية لإنهاء الحربالأهلية في سورية وإنهاء الانقسام المذهبي في العراق». ورأت أن خطة ترامب«لمنع بليون ونصف بليون مسلم من دخول الولايات المتحدة هو أقوى دعايةسياسية لداعش».

وختمت كلينتون بالقول إن انتخابات 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ستكونبين «أميركا الخوف وأميركا الثقة».

التعليقات مغلقة.