بشار الأسد أقسم على أقدم مصحف سوري وجيشه دمر أقدم مساجد البلاد تراثاً
أعلنت وسائل إعلام نظام الأسد عن قيام بشار الأسد بأداء “اليمين الدستورية” لولاية جديدة, بوضع يده أثناء القسم على أقدم نسخة من القرآن الكريم الموجودة في سورية, في قصر الشعب عوضاً عن مجلس الشعب مخالفاً بذلك الدستور السوري بذلك, والذي ينص أن المكان المفترض لأداء يمين القسم الرئاسي في مجلس الشعب تحديداً.
و نسخة المصحف الشريف التي شوهدت على يمين الأسد, تعود هذه النسخة لعام 1194 هـ الموافق لعام 1780 ميلادي, وهي بخط يد إمام وخطيب جامع القدم الشيخ “صالح بن حسين بن عبد القادر التقي الكفرسوسي”, معتمداً في ضبطه على قراءة الإمام أبي عمرو بن العلاء البصري أحد القراء السبع ومن أئمة اللغة العربية والأدب في بلاد الشام.
وأشار الإعلامي والكاتب الصحفي فيصل قاسم على صفحته الرسمية: الدستور السوري في المادة 90, ينص على أن أداء القسم الرئاسي لسوريا في مجلس الشعب تحديداً، وأي أداء خارجه يعتبر باطل.
القسم الذي أداه بشار الأسد على أقدم مصحف شريف في سوريا لتجديد ولايته لسبع سنوات جديدة لحكم البلاد, جاءت بعد قيام جيشه ولجانه الشعبية والمليشيات الشيعية التي تقاتل ضمن صفوف قواته بهدم أكثر من 1450 مسجداً, والتي تعرضت لتدمير كلي أو جزئي, ليطال التدمير عددا من أهم معالم التراث الإسلامي في مختلف أنحاء البلاد.
سوريا تشتهر اليوم بأعداد المساجد التي دمرها نظام بشار الاسد, حيث تعرض مسجد خالد بن الوليد في حمص مرقد الصحابي سيف الله المسلول منذ أكثر من 1300 عام، للقصف و بات يستقبل صواريخ النظام بدلا من المصلين على يد جيش النظام والمليشيات الغير سورية.
وطالت صواريخ النظام مسجد بني أمية في حلب، الذي هدم منبره ومئذنته التي بناها نور الدين زنكي، لتدمر بذلك معالم حضارة تعود لمئات السنين, كما أن المسجد العمري في محافظة درعا, و الذي بناه الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أصبح هو ومن حوله من الأبنية المدمرة سواء، في حين لم يبق من مسجد بلال إلا قبته التي بقيت شاهدة على سابق وجوده.
التعليقات مغلقة.