“الجزيرة”: لماذا يجري تخفيض الموظفين؟

190

ا438علنت شبكة “الجزيرة” الفضائية أن قرار الاستغناء عن نحو 500 موظف إضافي، ولجأت إليه “بعد استنفاد كل الخيارات الأخرى المتاحة”، معتبرة أنها خطوة ضمن مواكبة “التطور المتسارع” إعلاميا، وسط معلومات بأن تنفيذ القرار سيبدأ الأسبوع المقبل، وأن معظم الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم، من “خارج الأقسام التحريرية”.

يأتي قرار الشبكة التي تحتفل هذه السنة بالذكرى العشرين لتأسيسها، بعد قرابة شهرين من إعلانها إقفال قناة “الجزيرة أميركا” في نيسان/ إبريل، مع ما يعنيه ذلك من استغناء عن قرابة 700 موظف.

ومع التخفيض الجديد الذي سيطال بشكل رئيسي العاملين في مقر الشبكة بالدوحة، يتراجع عدد موظفيها من نحو 5200 إلى أربعة آلاف.

وأعلنت الشبكة في بيان قرارها “الاستغناء عن عدد من موظفيها في إطار إعادة النظر في هيكلتها وضمن مبادرة لتطوير القوى العاملة بها وتعزيز قدرتها على مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الساحة الإعلامية”. وأوضحت أن الإجراء يطاول “نحو خمسمئة وظيفة في مقرات الشبكة بمختلف أنحاء العالم وأغلبهم ممن يعملون في قطر”.

وأوضح مسؤول في الشبكة أن ما قد يصل إلى ستين في المئة من الوظائف المستغنى عنها، ستكون في الدوحة، مقر الشبكة.

ونقل البيان عن المدير العام للشبكة بالوكالة مصطفى سواق، أن الإجراء “الذي بدأنا العمل عليه خلال الأشهر القليلة الماضية وحرصنا خلالها على دراسة كل الخيارات المتاحة، يأتي في إطار السعي لتعزيز ريادة شبكة الجزيرة الإعلامية وضمان استمرارية تطورها”.

وأكد سواق أن “هذه المراجعة ستسمح للشبكة بتطوير قدراتها على مواكبة التطور الإعلامي والاستمرار في موقعها كمؤسسة إعلامية مستقلة، تقدم تغطيات إخبارية متميزة من كل أنحاء العالم”.

وشدد على أن الشبكة اتخذت هذا الإجراء “بعدما استنفدنا كل الخيارات الأخرى المتاحة، ونحن واثقون أن هذه الخطوة مهمة لتعزيز قدراتنا التنافسية ورسم خططنا الاستراتيجية البعيدة المدى”.

وأشارت القناة في بيانها إلى أن هذه المبادرة “تأتي بعد أن أكدت في مناسبات مختلفة التزامها برسالتها في نقل الحدث، والتفاعل مع المتابعين أياً كانوا وحيثما وجدوا، ونيتها توسيع نطاق خدماتها الرقمية دولياً وإطلاق منصات جديدة في الولايات المتحدة”.

وتتبع للشبكة قنوات عدة، منها القناة الإخبارية العربية، و”الجزيرة مباشر”، و”الجزيرة الإنكليزية”، إضافة إلى “الجزيرة الوثائقية”، وقناتي “الجزيرة بلقان” و”الجزيرة تركية”. ويتبع للشبكة مركز للتدريب ومركز للدراسات.

وللشبكة نحو 80 مكتباً في مختلف أنحاء العالم. وبحسب ارقامها، يبلغ عدد متابعيها في العالم العربي 27 مليون شخص، بينما تصل القناة الانكليزية إلى 270 مليوناً. أما خدمة “آي جي بلس” الرقمية، فحظيت اشراكتها باكثر من 1,2 مليار مشاهدة منذ إطلاقها.

المدن

التعليقات مغلقة.