خاص – Bûyerpress
قامشلو – عقدت منظمة قامشلو للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا اليوم الخميس الرابع والعشرين من آذار/مارس 2016 في قاعة نورالدين ظاظا ندوة حوارية للدكتور كمال سيدو حول وضع الكرد في سوريا بعد اذار 2011 حضرها نخبة من السياسيين والمثقفين الكرد وممثلين عن الأحزاب الكردية.
وقد رحب فارس عثمان عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بالحضور ثم دعاهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, ومن ثم قام بالتعريف بالدكتور كمال سيدو رئيس قسم الشرق الأوسط في الجمعية العالمية للدفاع عن للشعوب المهددة بالانقراض (Komela Pişitgirya Gelên Jêrgefê)وعضو هيئة التحرير في مجلة “روغروم” الألمانية.
وبدأت الندوة المعنونة بـوضع الكرد في سوريا بعد اذار 2011 وتطلعات الدول الغربية وبالتحديد المانيا على الشعب الكردي في سوريا حيث أشار الدكتور كمال سيدو أن الكرد ظلموا دوماً, ولكن في السنوات الأخيرة تغير الوضع في كردستان العراق وأصبحوا سلطة حاكمة, وأضاف سيدو:” هنا في كردستان سوريا يتم بالتدريج تأسيس إدارة حاكمة للمنطقة, لذا علينا نحن من في الخارج التعاون مع من في الداخل, كما يجب متابعة علاقاتهم مع المكوّنات الاخرى لأن عواقبها تأجيل تحسين العلاقات مع باقي المكونات وخيمة”.
وبيّن سيدو في محاضرته أنه ليست كل ثورة تحضر معها “تغيرات جيدة” لذلك يجب أن نكون واقعين ويجب أن لا يكون عملنا فقط هو إحداث التغيرات والتظاهر, يجب النظر إلى الواقع والتفكير بالمستقبل , وكل ما أقوله هو نفس ما يقوله الرأي العام في أوربا. الأوربيين يقولون دوما نحن لسنا مستعدين لدعم ثورة “الإسلام السياسي” ولذلك لم تحدث أي تدخلات خارجية وذلك لأسباب كثيرة منها أن المسيحيين السوريين كانوا دائما يدعون الدول الأوربية من أجل دعم نظام الاسد للبقاء في السلطة.
وأوضح سيدو أيضاً أن الصراع السياسي الموجود في المنطقة سبب رئيسي لكثير من المشاكل؛ منها حدوث الكثير من الخروقات والتجاوزات, واذا كان الموقف السياسي موحدا في المنطقة لكان الوضع أحسن مما عليه حاليا, نتمنى من الأحزاب السياسية التحاور والنقاش فيما بينهم ووضع الخلافات جانبا, حينها تستطيع المنظمات الكردية والجالية الكردية في أوربا دعمكم وخصوصا بعد ازدياد عددنا في الخارج وسيكون لنا تأثير أكثر في المجتمع الأوربي…وفي النهاية فتح المداخلات والأسئلة.
الدكتور كمال سيدو وفي سياق حديثه لموقع صحيفة “Bûyerpress” تحدّث عن زيارته إلى روجافا مبيّناً أنه جاء لزيارة الأصدقاء والرفاق:” كما كان من المقرر زيارة عفرين ولكن بسبب الحصار لم أستطع الدخول إلى عفرين حيث أحتفلت بعيد النوروز في كوباني, من ثم جئت إلى قامشلو, سعيدٌ بهذا الاجتماع مع الأصدقاء, وسأقوم بزيارة جميع الأطراف السياسية هنا”
كما نوّه سيدو أنه ليس لديه أي مشروع لتوحيد الكرد ولكن:” دائما أنصح جميع الأطراف على ضرورة وحدة الصف, لأن الوضع في روجافا صعب للغاية, لا يوجد ماء أو كهرباء, ومع ذلك صمد شعبنا وهو الأن يبني إدارته التي من الممكن أن تكون حجر أساس لمشاريع أكبر بشرط توسيع قاعدتها السياسية”.
التعليقات مغلقة.