لم تحدث أية تشنّجات سوى مشادّة كلاميّة بين ممثل الحزب الآشوري الديمقراطي وائل ميرزا, والاستاذ عامر هلّوش عضو مجلس سوريا الديمقراطية والمحسوب على الهيئة الوطنيّة العربيّة
أكّد الدكتور فرهاد تيلو الأمين العام للاتحاد الليبرالي الكردستاني أن الاجتماع الموسّع لمكوّنات روجآفا وشمال سوريا والمنعقد تحت شعار “سوريا الاتحادية الديمقراطيّة ضمان للعيش المشترك وأخوة الشعوب” في مدينة الرميلان منذ يوم أمس السادس عشر من آذار/مارس 2016 سيفضي إلى إعلان الفدرالية المرتقبة.
وعن مجريات اليوم الأول من الاجتماع أكّد تيلو أنه:” كان هناك بعض التوتر, وهو أمر طبيعي, حيث المكونات المجتمعة مختلفة في آرائها وتوجهاتها, تناقش موضوعاً بالغ الأهمية, وهو موضوع الفدراليّة, الأنجح في العالم. ونحن في شعوب الشرق الأوسط لا زلنا نعيش ذهنية النظام “المركزيّة”, حيث هناك هاجس غير طبيعي خاصّة من المكوّن العربي, رغم أنه من المفروض أن يكون الهاجس والتخوّف للمكوّن الكرديّ, لكن بعض الشخصيات العربية أظهرت هواجسها وهناك تشنجات لكن لم ترتق إلى مستوى الخلاف”.
وأشار تيلو إلى النقاط الخلافيّة الأبرز والتي تركّزت على :” التخوّف من أن تصبح الفدرالية في المستقبل على مبدأ العرق, أو الجغرافية, وكانت هناك بعض التساؤلات والهواجس حول حدود هذه الفدراليّة, وآلية تطبيقها”. منوّها أنه :” بشكل عام لم تحدث أية تشنّجات سوى مشادّة كلاميّة بين ممثل الحزب الآشوري الديمقراطي وائل ميرزا, والاستاذ عامر هلّوش عضو مجلس سوريا الديمقراطية والمحسوب على الهيئة الوطنيّة العربيّة, وبدا الأمر كأننا أمام خطاب عاطفيّ, وتفضيل مكوّن على آخر, نقترب من التخلص من هذه الهواجس. وأعتقد أن الأجواء إيجابيّة, ما يهمنا هو التركيز على فدرالية روجآفا وشمال سوريا”.
وبالنسبة للتصريحات الأمريكيّة أمس أوضح تيلو: ” من المعروف عن سياستها أنه لديها سياسة خارجيّة وسياسة أرض الواقع, وسياسة ما وراء الكواليس, وهناك اختلاف بين تلك السياسات. الأمريكان متفقون مع الإدارة الذاتيّة على الأرض, ولهم مطار عسكري في الرميلان, وآخر في كوباني, وبصدد إنشاء مطار ثان في كوباني, والجميع يعلم مدى التحالف بين حركة المجتمع الديمقراطي وقواتها على الأرض.. وهذه التصريحات هي مجرّد إرضاء لبعض الأطراف الإقليميّة والدوليّة, على الأقل على المدى المنظور, ولأن “جنيف” على الأبواب.
واختتم الدكتور فرهاد تيلو الأمين العام للاتحاد الليبرالي الكردستاني حديثه بالقول:” بالنسبة للتنسيق بين حركة المجتمع الديمقراطي والأمريكان بخصوص الفدراليّة, نرى أنه من حقّ الأمريكان ممارسة سياستهم للحفاظ على مصالحهم مع الدول الاقليميّة, والقول أننا نرفض أي حكم ذاتي في سوريا, ولن نعترف به. حتى أن بعض الدول الأوربيّة كانوا يقولون في البداية أنه من الأفضل أن يكون العراق موحدا. لكننا نرى الآن أن اقليم كردستان يمارس عمله بمثابة دولة”.
التعليقات مغلقة.