ملف خاص عن الجسم السياسيّ الجديد “التحالف الوطني الكردي في سوريا”

391

مشايخ: لا يجوز أن يكون أحد الاحزاب ضمن الإدارة وبنفس الوقت في التحالف, إما أن يكون الكل مشاركا في الإدارة أو غير مشاركا فيها.

كدو: هناك ست أحزاب أخرى خارج هذا الإطار تقدموا بطلباتهم, بعضها كتابية وبعضها شفاهية, للانضمام إلى هذا الإطار وسنعلنها في حينها.

ابراهيم: المحور الذي يجمعنا جميعاً هو عدالة القضية الكردية, حل القضية الكردية في كافة أجزاء كردستان

 أحمد: لتكن هناك عدّة أطر, فالقول الفصل أخيرا هو للشعب, الأمر مرهون بنشاطهم السياسي والساحة مفتوحة للحالة الديمقراطية.

 

 

عقدت كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية مؤتمرها التأسيسي الأول – على مدى يومين متتاليين – في صالة سيران بعامودا، وبحضور ممثلي أغلب الأحزاب السياسيّة والمنظمات والفعاليات الشبابيّة.

وقد انطلقت أعمال المؤتمر يوم الجمعة الثاني عشر من شباط/ فبراير من مدينة عامودا في الساعة العاشرة صباحا بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء مصحوباً بالنشيد الوطني الكرديّ. ثم افتتح سكرتير الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا صالح كدو المؤتمر بكلمة ترحيبيّة قال فيها:” على اليمين صورة البطل الكردي آبو اوصمان صبري, وعلى اليسار صورة الخالد الدكتور نورالدين ظاظا وفي المنتصف صور البطلة المعروفة, المرأة الكردية التي رفعت رأس 40 مليون كردي وهي آرين ميركان”.

وأضاف كدّو:” سنبذل الجهود جميعاً, كي ينقضي مؤتمرنا على هذا الشكل, ويخرج بقرارات في خدمة الكرد وجميع المكونات, وأنا متأكد أن هذه المرحلة التاريخية ستترجم على الأرض عن طريق مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة. وكما تعلمون أنه في هذه الايام القليلة الماضية هناك معارك قوية حول اعزاز وتحقق قوات سوريا الديمقراطية انتصارات باهرة, ونأمل أن يُفك الحصار المفروض على عفرين منذ ثمانية أشهر من قبل جبهة النصرة واحرار الشام الذين يمثلون الثورة السورية حسبما تذهب اليه بعض المعارضة السورية.”
وتابع كدّو:” نأمل اليوم أن تستطيع جميع مكونات هذه المنطقة مساندة قواتنا العسكرية ومقاتلينا, ونجدد دعمنا لهم, ونحني الهامات لجميع الشهداء على أمل تحقيق المزيد من الانتصارات”.

وألقى كلمة الادارة الذاتيّة رئيس المجلس التشريعي في “مقاطعة الجزيرة “حكم خلو تمنى – باسم الادارة الذاتية – النجاح للمؤتمرلأنه يمر في مرحلة حساسة نحن بحاجة فيها لقراءة الوضع بالشكل السليم وايجاد الحلول له. مؤكداً أن هذا الاجتماع هو خطوة باتجاه بناء البيت الكردي لتحمل مسؤولياته بجدارة…
وأشار خلو أن الكرد لم يستطيعوا في القرن الماضي تحقيق الوحدة والأماني, لذا فأنهم في هذا القرن إذا لم يكونوا في ذلك المستوى المطلوب, فأنهم لن يستطيعوا تحقيق أي شيء أيضاً.

DSC00235
عبدالحليم قجو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وألقى عبدالحليم قجو كلمة جبهة التحرير والتغيير  بارك للمؤتمرين انعقاد مؤتمرهم هذا وتمنى له النجاح, منوّها إلى أن مؤتمر جنيف لم يفشل ولن يفشل.

من جانبه ألقى عبد السلام أحمد كلمة حركة المجتمع الديمقراطي أشار فيها إلى أن الحلم الذي حلمه القائد اوصمان صبري ونورالدين ظاظا نحن حققناه, وأن الكرد أصبحوا رقما صعبا في المعادلات الدولية, ولن تعود سوريا مركزية, سوريا الجديدة غير مركزية, والكرد فيها هم العمود الأساس.
وأكد أحمد أنهم لن يقبلوا بما يطالب به البعثيين والاسلاميين في مؤتمرات المعارضة وأن رياض حجاب يلعب دور أينونو العصر والذين شاركوا اينونو يشاركون حجاب الآن في المعارضة السورية.

وأضاف أحمد أن جنيف 3 لن تنجح بدون الكرد, وأننا في مناطقنا بكل مكوناتنا, أصحاب قوة وإرادة, اجتمعنا اليوم كلنا تحت هذه المظلة, مظلة الشهداء الذين تربوا على أساس الوطنية.

وقال أحمد أن أردوغان يقولها صراحة أنه ضد أن يصل الكرد إلى اتفاق مع أشقائه العرب, لأن نجاح روجافا هو نجاح باكور, وهي علاقة جدلية, مشيرا إلى أن عدونا الأكبر هو تركيا, وثم إيران..

واختتم عبد السلام أحمد كلمة حركة المجتمع الديمقراطي بالقول:” لا بد لثورة باكور أن تنتصر, فأردوغان ليس بصديق الشعب الكردي, وقواته التي تحارب الكرد في باكور , لافشال نجاحاته..علينا أن نقف على الأخطاء, ونعرف كيف نبنيها, ونصححها”.

كلمة أحزاب كتلة المرجعية السياسية الكردية في سوريا في المؤتمر التأسيسي ” للتحالف الوطني الكردي في سوريا ” ألقاها أمجد عثمان عضو الهيئة التنفيذية لحركة الإصلاح- سوريا , وجاء فيها:

( تمرّ سوريا والمنطقة عامة بمراحل فاصلة ومصيرية، والظروف التي تشهدها المنطقة بالغة الخطورة وتتطلب إدراكاً تاماً بمجريات الأمور ونتائجها التي ستترتب عليها ومن الضرورة إبداء الاهتمام وبمسؤولية عالية باحتمالات وقوع تغييرات عميقة على مستوى المنطقة ما قد يغير حاضر ومستقبل الشعوب القاطنة فيها بشكل أو بآخر.

ومن منطلق المسؤولية الوطنية والقومية، واستكمالا لما بذلته أحزابنا من جهود خلال السنين الماضية في سبيل بناء وطن للجميع وترسيخ اسس نظام سياسي ديمقراطي وإيجاد حلول عادلة للقضايا الوطنية العالقة، لقد قامت أحزاب الكتلة ومنذ الاجتماع الأول للمرجعية السياسية الكردية بتاريخ 2014/10/22 بالعمل على تجاوز الخلافات بينها وبين مختلف الأطراف في سبيل إنجاح المسعى التاريخي المتمثل باتفاقية دهوك لتوحيد الصف الكردي، وسعينا للحفاظ على المرجعية السياسية الكردية بكافة الوسائل والسبل على اعتبارها إطاراً سياسيا جامعاً لمختلف التوجهات السياسية القومية للكرد في سوريا ورغم تعطيل عمل هذه المرجعية فقد استمرينا بالتواصل مع عدد من القوى الوطنية والكردية وكذلك مع القوى الكردستانية من أجل تحقيق الوحدة في الموقف والخطاب الكردي في سوريا في هذه المرحلة الحساسة، لنحدد معا موازين المرحلة الحالية ومتطلباتها، وندرك جيداً أنه دون تحقيق هذا الشرط لن نتمكن ككرد سوريا من السعي مع القوى الوطنية الديمقراطية في البلاد لإرساء أسس التوافق والعمل على إحداث التغيير الديمقراطي في سوريا، الذي ينهي مأساة السوريين، ويحقق الاستقرار المستدام في البلاد.

ورغم وعينا بصعوبة تشكيل جبهة كردية سياسية عريضة في الظروف الصعبة التي مررنا بها وفي ظروفنا الحالية نتيجة عديد من العوامل فقد سعت كتلتنا لتدعيم جهدها بإقرار مسودة لتشكيل إطار سياسي جامع لمختلف القوى الكردية في سوريا عبر عقد مؤتمر وطني كردي تتمخض عنه جبهة واسعة النطاق لتشكل بداية الانطلاق لتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات والسير نحو المشروع الوطني، وحاولت الكتلة بهذا الصدد اللقاء بمختلف الأطراف، وطرقت أبواب الجميع أكثر من مرة ودون استثناء لإقناعها ولكن دون جدوى.

وحتى يكتب النجاح لهدفنا ونتجنب أي فشل تاريخي لابد من تهيئة الظروف الذاتية ومراعاة الظرفين الدولي والإقليمي، إلا أن حالة الانقسام والنزوع للتخالف والتباعد تحول بيننا وبين الآمال الكبيرة التي يعلقها شعبنا الكردي على حركته السياسية.

DSC00110

 

 

 

 

 

 

 

 

الأخوة الأكارم

بعد معاناة طويلة وتجاهل للحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا من قبل الحكومات المتعاقبة على إدارة الدولة السورية ونتيجة الاستبداد الذي طال عموم الشعب السوري انتفض هذا الشعب مطالباً بالحرية والكرامة ومنددا بسياسة القمع وكم الأفواه ومستنكراً استشراء الفساد في مفاصل الدولة. ومنذ انطلاقة الحراك الشعبي السلمي في آذار2011، قيّمنا هذا الحراك بأنه ثورة سلمية من أجل سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية، و على هذا الأساس شاركنا فيها منذ اليوم الأول من أجل الوصول للتغيير الديمقراطي، ومن أجل انتزاع الحقوق القومية للكرد في سوريا، ومع اصرار النظام على الحلول الأمنية والعسكرية وبعد أشهر من عمرها تحولت الثورة السلمية إلى صراع مسلح متعدد الأطراف و بدأت التوجهات الطائفية تطفو على السطح، وخرجت الأمور عن مسارها الحقيقي، و يتحمل النظام والمعارضة ذات التوجهات المذهبية المسؤولية الرئيسية عن ذلك، و في مقابل ذلك و إزاء هذا التطور في مسار الثورة، فقد أكدنا من جانبنا على أننا جزء من الثورة السلمية بخصوصيتنا القومية وبالترابط مع توجهنا الوطني الديمقراطي السوري العام، و أكدنا بشكل خاص على وحدة الصف الكردي و حماية المناطق الكردية وتعزيز السلم الأهلي بين المكونات الأصيلة كرداً وعربا وسريان وآشوريين.

إن تجربة مداها أكثر من أربعة سنوات وفشل أطراف العملية السياسية في سوريا في التوصل إلى ما ينهي معاناة السوريين وجلب الاستقرار لهم، رغم عقد الكثير من المؤتمرات بدء من مؤتمر القاهرة ثم تشكيل أطر معارضة وعدم التوصل إلى التوافق السياسي الكردي والتدخلات الإقليمية المعادية كانت سبباً في فشل الحضور الكردي المناسب واللائق بقضيته خلال المؤتمرات الدولية كجنيف اثنان ومؤتمري موسكو ومن ثم فيينا وما تلاه من عقد لمؤتمر الرياض للمعارضة السورية وجنيف 3، إلى جانب فشل كل تلك المساعي في إيجاد مخرج للأزمة السورية فقد فشلت ايضاً في الإقرار بشكل صريح بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا وخصوصا في مؤتمر الرياض مؤخراً.

بناءً على ما تقدم ذكره؛ ترى أحزاب المرجعية السياسية الكردية أن المرحلة الحالية بحاجة ماسة جداً للتنسيق والعمل المشترك، من أجل إيجاد حلول ناجعة وحاسمة قدر الإمكان وضرورة أن تفكر جميع الأطراف بجدية ومسؤولية عالية بأهمية حضور واشتراك الكرد في اية مباحثات حول مصير ومستقبل سوريا بتمثيل يعبر عن خصوصية القضية الكردية ويحذونا الأمل بأن تكون هذه المسألة من أولويات مؤتمرنا اليوم.

الأخوة الكرام :

إننا اليوم ومع شركائنا في هذا المؤتمر من مختلف الفعاليات الثقافية والسياسية والاجتماعية قد وضعنا أهدافاً رئيسية سنسعى لبلورتها عملياً، وفي مقدمتها :

1 –  تكثيف الحوارات بين الفصائل والأطر الوطنية المختلفة, للوصول إلى الحد الأدنى من المشتركات, وليكن في المقدمة منها الإقرار بفشل الخيار العسكري, والقبول بالحل السياسي التفاوضي السلمي قولاً وعملاً ونبذ العنف ومحاربة الفكر الإرهابي والمتطرف بكافة أشكاله ومسمياته.

2 – صياغة مشروع دستور توافقي جديد لسوريا ينسجم مع طموحات ومصالح الشعب السوري بكافة مكوناته عربا كرداً سريان وآشور.

3- الإقرار الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي في سوريا وإيجاد حل عادل لقضيته وفقاً للمواثيق والعهود الدولية ضمن إطار وحدة البلاد .

كذلك فإننا نؤكد على :

أولاً -الارتكاز إلى الأرضية الوطنية السورية في عملنا والالتزام بقضية ومصالح شعبنا الكردي وترسيخ استقلالية الحركة الكردية في سوريا وحمايتها من التجاذبات الإقليمية خصوصا مع ما بدأ يتكشف من مواقف معادية للقضية الكردية خصوصا الموقف الرسمي التركي.

ثانياً- اعتبار الإدارة الذاتية القائمة ضرورة مرحلية من الواجب حمايتها وتطويرها وتوحيد مقاطعاتها الثلاث وتعزيز القدرات الدفاعية لوحدات حماية الشعب (YPG) والإقرار بدورها في الدفاع عن مناطقنا وحمايتها من إرهاب داعش والنصرة وغيرهم من الفصائل التكفيرية، كما نعتبر الملاحم البطولية التي سطرتها في كوباني شطراً رئيسيا في مسيرة الشعب السوري نحو الانعتاق والتحرر وتحقيق الديمقراطية.

كما أننا نؤكد لكم بأنا يدنا ستبقى ممدودة لكل الأطراف وسنستمر في سعينا لتقريب وجهات النظر وحل أي خلاف من أجل المصلحة الوطنية والقومية.

ختاماً ..الأخوة مندوبي المؤتمر من شخصيات مستقلة وفعاليات …

لقد عملنا نحن الأحزاب الخمسة بروح رفاقية عالية وكان التعاون الصادق عنواننا الرئيسي وقدمنا ما بوسعنا وهيئنا الظروف خلال عام كامل من التنسيق بين أحزاب المرجعية لإنضاج هذا المشروع السياسي الذي نتشارك فيه معكم اليوم ونضعه أمامكم وكلنا ثقة بأنكم ستكونون عونا لنا في إكمال هذه المسيرة وفي تحمل المسؤولية إزاء هذه المرحلة المصيرية.

ضيوفنا الأكارم عربا سريان وآشور:

كنا وما زلنا نصر على أن نسيجنا الاجتماعي بخير وأنه سينتج نسيجاً سياسيا وطنياً سليماً، وقد وضعتم الدليل اليوم بحضوركم جلستنا هذه ونحن نؤكد لكم بأن مشروعنا سيكون رافداً حقيقياً للمشروع الوطني باتجاه بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

أشكركم جميع لتكلّفكم عناء الحضور، وأقول حللتم أهلا بين أهلكم، ولتعودوا سالمين إن شاء لله).

بعد ذلك ألقى بشير سعدي كلمة المنظمة الآثورية الديمقراطية أكد فيها أهمية توحيد الرؤية والموقف ليس للحركة الكردية فقط بل لعموم الشعب الكردي لخلق مظلة ديمقراطية لإنجاز التغيير الديمقراطي المنشود للانتقال بالبلاد نحو دولة ديمقراطية لا مركزية تعددية في ظل هوية وطنية سورية جامعة.
وتابع سعدي: ” كلنا يعلم حجم الكارثة وحجم التحديات أمام الحل السياسي والارهاب الذي يحاول الهجوم على منطقتنا الجزيرة, والهجوم على مكون أساسي من مكونات المنطقة, والتفجيرات الارهابية في حي الوسطى الذي راح ضحيتها العشرات هو استهداف للوجود المسيحي.

DSC00259
بشير سعدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 
ودعا السعدي مؤسسة الآساييش إن كانت لديها معلومات أن تتابع القضية للكشف عن نتائج التحقيق, فهو سؤال يدور في بيت كل مسيحي, من هو الفاعل ومن وراء التفجيرات, ونحن الجميع معنيون بإيجاد حوار شامل لتشكيل ادارات ذاتية توافقية ورؤية مشتركة, إدارة تكون قادرة على تحقيق الشراكة الفاعلة في إدارة شؤون المنطقة.

DSC00279
فؤاد باشا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أما كلمة مجلس العشائر الكردية في الجزيرة السورية فقد ألقاها فؤاد باشا الذي وصف المرحلة التي تمر فيها الحركة الكردية بالمرحلة الحساسة والخطيرة, وأن حالة التشعب داخل الحركة الكردية باتت مؤلمة وترفض الكلامية والاعلامية.

وأضاف الباشا :”يجب صياغة رؤية سياسية مشتركة لحل القضية الكردية والعمل تحت سقف واحد, ولغة الحوار هي لغة تحقيق المطالب الكردية, فعلى الساسة الكرد أن يجيدوا واقع السياسة والحوار.

DSC00291
علي سعدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وهنأ علي سعدي في كلمة هيئة التنسيق الوطنيّة التي ألقاها وقال: :باسم فرع الحسكة لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطية نشد على أياديكم لاتخاذ القرارات الصائبة بروح من الجدية وبعيدا عن الخلافات لأن الوطن يمر بظروف صعبة للغاية, والقضية الكردية قضية وطنية بامتياز والساسة الكرد يمتلكون الخبرة الكبيرة في عالم السياسة, مشيراً إلى أن هدفهم هو

الانتقال من النظام الاستبدادي الى نظام ديمقراطي ودولة تعددية لا مركزية تسود فيها المواطنة والديمقراطية
وعدّ سعدي الوجود القومي الكردي جزءً أساسياً وأصيلاً من النسيج السوري وكذلك الآثوري والتركماني والشركسي, ويجب أن تحلّ قضيتهم الحل العادل وفق المواثيق الدولية في اطار وحدة الوطن ارضا وشعبا. وأشار إلى اللاءات التي رفعوها منذ بداية ثورة الكرامة والحرية وهي: لا للاستبداد،  لا للطائفية, لا للعنف, لا للتدخل الاجنبي.

DSC00300
وائل ميرزا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أما كلمة الحزب الآشوري الديمقراطي فقد ألقاها وائل ميرزا, وقال فيها إن إرادة الشعوب التي حسمت موقفها بالعيش في هذا البلد هي التي ستنتصر, كما تمنى للمؤتمر النجاح, وأن يساهم في ترتيب البيت الداخلي, واختيار مدينة عامودا مقرا لانطلاق المؤتمر خير قرار, حسبما أكّد ميرزا.

DSC00299
ايشوع كورية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كما تقدّم ايشوع كورية في كلمة حزب الاتحاد السرياني للمؤتمرينبأخلص التهاني والتبريكات بمناسبة انعقاد المؤتمر التأسيسي مع التمنيات بالموفقية, مشيراً إلى أن أهداف المؤتمر هي اهداف جميع الشعب السوري, وأن جنيف 3 فشلت قبل أن تبدأ لانهم قاموا باستبعاد الكثير من القوات الفاعلة على الأرض مثل مجلس سوريا الديمقراطية, وأن مؤتمر الرياض هو مؤتمر اقصائي .

وأكّد كورية أن المؤتمرين في الرياض حاولوا لجم دور المكونات الأساسية مثل الكرد والسريان, منوّهاً أنهم على ثقة بأن المؤتمرين  سيكونون على قدر المسؤولية في هذه المرحلة
وسوريا اليوم بحاجة إلى كل شخص لحمل هذا الفكر الديمقراطي.

DSC00308
حكمت حبيب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من جهته أشار حكمت حبيب في كلمة مجلس سوريا الديمقراطية التي ألقاها أن هذا المؤتمر هو اصرار من القوى الديمقراطية وقال:” نرفض رفضاً قاطعاً الإملاءات الاقليمية التي وجهت لديمستورا, وأن الذهنية الإقصائية لن تنجح بدون القوى الديمقراطية, مضيفاً أنه لن يكون هناك حل بدون إشراك جميع القوى الديمقراطية ومنها القوى الكردية التي أصبحت الداعم الأساسي لتحقيق الديمقراطية في سوريا, فأردوغان عدو الشعب الكردي في باكوري كردستان ويسعى لإفشال تجربة روجآفا.
وختم حبيب كلمته بتحية إجلال وإكبار لشهداء سوريا, وقال باللغة الكرديّة: “Herne pêş Herne Pêş Kurd û Ereb û Suryan ” .

DSC00360
عامر هلوش

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وفي تصاريح خاصّة لصحيفة Bûyerpress بخصوص المؤتمر التأسيسي ” للتحالف الوطني الكردي في سوريا” قال عضو الهيئة القيادية لمجلس سوريا الديمقراطية عامر هلوش: ” نحن نرحب  بالأساس بأي فكرة تجمع أي طرف سياسي لأنه في الاتحاد قوة, ونحن كمكوّنات في الجزيرة نرحّب بهذه الخطوة التي جمعت أكبر عدد ممكن من الأحزاب الكرديّة والتي كانت من  الممكن أن تغرد خارج السرب بما ينعكس ذلك ايجابيا على الوضع في مناطقنا, وبالتالي كلما قل العدد وقلت الافكار فمن الممكن أن تتطابق, لأن تشتت الأفكار يمكن أن يخلق حالات من الخلاف, والدليل على ذلك الوضع الكردي في مؤتمر جنيف”.

وأضاف هلوش:” تشرذم القوى الكردية خلق حالة صعبة أثرت على الوضع العام, حتى على الوضع السوري , ولهذا نرحب بهذا التحالف الوطني الكردي الجديد, لأجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية.

وأشار هلوش أن مسألة التفاهمات مع القوى الأخرى, وهي قوى سياسية كردية عريقة, تبقى مسألة أسهل, لهذا السبب ننظر لهذا الأمر بإيجابيّة.

1947718_1225110824170428_2136206658_n
حسين عزام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من جهته قال نائب رئيس المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة  حسين عزام, أن سياسة المحاور قد يكون لهم نهجهم الخاص, ولكن في هذه الظروف هي حالة صحيّة, ونحن بأمس الحاجة إلى لم الشمل وترتيب البيت الداخلي, ووحدة الصف, بما يتناسب ومتطلبات المرحلة وتحدياتها والاتقاء بالدور التاريخي للجميع. وتابع عزام :” نطلب من الأخوة مستقبلا الالتفاف حول الادارة الذاتية الديمقراطية التي تحمل ركيزة الديمقراطية ونموذج ديمقراطي للشرق الأوسط, كما ندعوهم للانضمام إلى الإدارة الذاتية, وهذا التحالف حالة صحية ايجابية, ومتفاعلة مع المجتمع”.

من جهته صرّح مسؤول المكتب السياسي للحركة الاثورية الديمقراطية بشير السعدي لصحيفة Bûyerpress  أن أية محاولة لأي تجميع  لقوى سياسية هو عمل ايجابي , إضافة ايجابية, هو قوة اضافية ووحدة رأي ووحدة خطاب وحدة موقف.

وأضاف سعدي :” سيكون عاملاً ايجابياً أكثر في عملية  توحيد القوى وتوحيد الموافق واتخاذ القرارات المناسبة في هذا الوضع الخطير الذي نمر فيه, بقدر ما يكون هناك تشتت, بقدر ما يكون هناك ضعف, بقدر ما  يكون عملية التوحد  عملية ايجابية أكثر.

وتابع سعدي:” هذا الاطار الجديد المفترض الذي يتكون اليوم لن يحل كل المشاكل, بل سيكون عامل دفع ايجابي أكثر في عملية التوحيد, على الأقل الجزء المحسوب على مجلس سوريا الديمقراطية”.

DSC00259
بشير سعدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأشار سعدي إلى أن هذا التحالف خطوة ايجابية, والخلافات في المواقف السياسية ستبقى كلما كان الانسان موجودا, كلما كانت حركة الحياة موجودة, كلما كانت الخلافات في الرأي.

واختتم سعدي حديثه بالقول:” نتمنى دائما أن تكون هناك نقاط مشتركة بين كافة القوى وكافة الأطر السياسية ويكون هدفها الوحيد السعي نحو بناء دولة ديمقراطية, دولة عدالة ومساواة وحقوق الجميع و حقوق كافة المكونات ضمن اطار سوريا موحدة تعددية تكون بيتا لكل الابناء وتحقق العدالة والمساواة والديمقراطية وأحلامنا جميعا في بلد مواطنة متساو”.

DSC00245
عبدالسلام أحمد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أما  القيادي في حركة المجتمع الديمقراطيTev – Dem  عبد السلام أحمد فرأى أن تشكيل إطار جديد يعتمد الآليات الديمقراطية ومدى استجابة هذا الكيان للاستحقاقات وقدرته على التفاعل مع القاعدة الجماهيرية التي يمثلها  فهو حالة صحية, وأضاف:” لتكن هناك عدّة أطر, فالقول الفصل بالأخير هو للشعب, الأمر مرهون بنشاطهم السياسي والساحة مفتوحة للحالة الديمقراطية والتنافس على الأحسن, من يكن أقرب من الجماهير هو الذي سيتقدم الصفوف, ونحن نبارك لهم هذا الكيان الجديد”.

وتابع أحمد:” مصلحة الشعب الكردي مقدّمة على أي جهة ومحور, ومن يتكلم عن المحاور, يتقصّد – بالنتيجة- الطعن في دور  الحركة الكردستانية وتأثيراتها على الحالة الكرديّة السوريّة, شئنا أم أبينا. نأمل أن نبتعد جميعا عن اصطفاف المحاور, ونقدّم مصلحة شعبنا في روجآفا على كافة المصالح”.

DSC00232
حكم خلو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأشار رئيس المجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة حكم خلو أن انعقاد المؤتمر الأول والجسم الذي سينبثق عنه حالة صحيّة ديمقراطيّة, نعيشها في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطيّة, ونتمنى أن يكونوا لصيقين  بهموم الشعب الكرديّ في هذه المرحلة الحساسة التي ترسم فيها خارطة المنطقة من جديد.

وأكّد خلو:” بقدر ما نكون متشبثين بالأرض, وقريبين من هموم شعبنا بقدر ما نكون حاضرين في المحافل الدولية, قضيتنا على جدول أعمالها. أبوابنا مفتوحة في الإدارة الذاتية, الكثير من هؤلاء الزملاء كانوا مدعوين في بدء الإدارة, وكانوا – كما تعلمون – من جسم المجلس الوطني الكردي, وشاركوا حتى اللحظات الأخيرة في الإعداد لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية, ونحن نرحّب بكل جسم وطني جديد, قريب من هموم شعبه, وينطلق من إمكاناته الذاتيّة, ونحن مؤمنون أن هؤلاء الرفاق منطلقاتهم وطنيّة وقومية, ونتمنى لهم التوفيق  والنجاح”.

هذا وقد استمر عقد المؤتمر حتى مساء يوم السبت حيث ناقش المؤتمرون جدول الأعمال المقرر من قبل اللجنة التحضيرية, وعقد في نهايته مؤتمراً صحفياً، تلا فيه مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) البيان الختامي لأعمال المؤتمر الذي تمخّض عنها انتخاب هيئة تنفيذيّة مؤلفة من (39 ) عضواً ممثلين عن كافة المناطق الكردية. وجاء في البيان الختامي:

12714017_1225116817503162_1994922600_nالبيان الختامي لأعمال المؤتمر التأسيسي الأول للتحالف الوطني الكردي في سوريا(HEVBENDÎ )

في ظل العلم الكردي وصور الرموز الكردية السورية الشهيدة آرين ميركان والمناضلين أوصمان صبري ونور الدين ظاظا عقد التحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDI) مؤتمره التأسيسي (الأول) في مدينة عامودا يومي 12-13 فبراير 2016

تحت شعارات :

– نحو سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية

– الإقرار الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي في سوريا وباقي المكونات

– إقرار اللغة الكردية لغة رسمية في دستور البلاد

– منح المرأة كامل حقوقها وإتاحة الفرصة لها في عملية التنمية والنهوض بالمجتمع.

– إرساء أسس تعامل ديمقراطي أخوي في الاطار العام للحركة التحررية القومية الكردية

– تفعيل دور المثقفين والمستقلين والرموز الاجتماعية والشخصيات الوطنية

– بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء ثورة الكرامة وبالنشيد القومي الكردي ثم تليت الكلمات والبرقيات الواردة في الجلسة الافتتاحية من قبل ممثلي الإدارة الذاتية والأحزاب الكردية والاحزاب العربية والآثورية السريانية الآشورية، وقد أكدت الكلمات على ضرورة الحفاظ على السلم الاهلي ونبذ العنف والطائفية وضرورة الحل السياسي التفاوضي للازمة السورية المستعصية.

وتابع المؤتمر أعماله وتم التصديق على برنامج سياسي ونظام داخلي بعد اجراء المناقشات المستفيضة وإقرار التعديلات عليه وتم اتخاذ جملة من القرارات بغية تنظيم عمل التحالف وتم انتخاب هيئة تنفيذية من 39 عضواً يمثلون كافة المناطق الكردية.

في الوضع السوري:

إن تجربة مداها أكثر من أربعة سنوات وفشل أطراف العملية السياسية في سوريا في التوصل إلى ما ينهي معاناة السوريين وجلب الاستقرار لهم، رغم عقد الكثير من المؤتمرات بدء من مؤتمر القاهرة ثم تشكيل أطر معارضة وعدم التوصل إلى التوافق السياسي الكردي والتدخلات الإقليمية المعادية كانت سبباً في فشل الحضور الكردي المناسب واللائق بقضيته خلال المؤتمرات الدولية كجنيف اثنان ومؤتمري موسكو ومن ثم فيينا وماتلاه من عقد لمؤتمر الرياض للمعارضة السورية وجنيف  3 ، إلى جانب فشل كل تلك المساعي في إيجاد مخرج للأزمة السورية فقد فشلت ايضاً في الإقرار بشكل صريح بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا وخصوصا في مؤتمر الرياض مؤخراً.

وبعد مناقشة مجمل الأوضاع السياسية ومستجداتها وتطوراتها أكد المؤتمر على أن الأزمة السورية تزداد تعقيداً وتفاقما بين أطراف الصراع، وتنعكس سلباً على الشعب السوري بكل مكوناته ومناطقه ولاتزال سياسة العنف والعنف المضاد والحصار والتدمير والتجويع مستمرة مستفيدة من عدم جدية المجتمع الدولي في وضع حد لها وإيجاد حلول نهائية لها.

وأكد الحضور أن أفضل الخيارات لحل الأزمة في سوريا تتمثل بتوافق دولي وإقليمي على خارطة طريق تحت مظلة الأمم المتحدة وعلى السوريين وقواهم الوطنية الديمقراطية البحث عن سبل من شأنها اعادة الدور للسياسة ولغة الحوار والتواصل وقبول الآخر لبلورة مشروع سياسي توافقي، وتأهيل نخبة خيرة سياسية واجتماعية وثقافية تعمل مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتأخذ دورها في نبذ العنف والارهاب ووقف شلال الدم والعمل لبناء دولة الحق والقانون وفي الوقت الذي قيّم فيه المؤتمرون عاليا كل المساعي الصادقة الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية المستفحلة، أكدوا على أن أي حل لن يكون كاملا مالم يشمل كافة مكونات الشعب السوري عرباً وكردا وسريان آشور وغيرها.

وفي الوضع الكردي:

يرى المؤتمر أن المرحلة الحالية بحاجة ماسة جداً للتنسيق والعمل المشترك، من أجل إيجاد حلول ناجعة وحاسمة قدر الإمكان وضرورة أن تعمل جميع الأطراف بجدية ومسؤولية عالية على حضور واشتراك الكرد في اية مباحثات حول مصير ومستقبل سوريا بوفد كردي موحد وبرؤية سياسية موحدة ويؤكد المؤتمر على ضرورة عقد مؤتمر وطني كردي في سوريا تنبثق عنه مرجعية سياسية توحد الخطاب والصف الكرديين لوضع حد لحالة الانقسام القائمة في الساحة الكردية في سوريا والعمل على الإقرار الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي في سوريا وإيجاد حل عادل لقضيته وفقاً للعهود والمواثيق الدولية ضمن إطار وحدة البلاد.

كما يؤكد المؤتمر على الانطلاق من الأرضية الوطنية السورية في عمل التحالف والالتزام بقضية ومصالح شعبنا الكردي وترسيخ استقلالية الحركة الكردية في سوريا وحمايتها من التجاذبات الإقليمية واعتبار الإدارة الذاتية القائمة ضرورة مرحلية من الواجب حمايتها وتطويرها وتوحيد مقاطعاتها الثلاث والإقرار بدور وحدات حماية الشعب (YPG)  في الدفاع عن مناطقنا وحمايتها من إرهاب داعش والنصرة وغيرهم من الفصائل التكفيرية.

وأكد المؤتمرون على التضامن مع نضال شعبنا الكردي في كافة الأجزاء لنيل حقوقهم القومية الكاملة واعتبروا أن تجربة اقليم كردستان تمثل انجازا قومياً يجب الحفاظ عليه، وأدانوا بشدة الحرب الظالمة التي يشنها النظام التركي على شعبنا في كردستان تركيا وأكدوا على ضرورة وقف العمليات العسكرية بحق شعبنا الكردي والعودة إلى طاولة المفاوضات وحل القضية الكردية العادلة بالطرق السلمية.

عاش نضال شعبنا في سبيل الحرية

يدا بيد لنيل حقوق شعبنا الكردي في سوريا

الرحمة للشهداء

التحالف الوطني الكردي في سوريا

13/2/2016

 

صحيفة Bûyerpress التقت بممثلي كتلة أحزاب المرجعيّة السياسيّة الذين دعوا لهذا المؤتمر, وصرّحوا بما يلي:

DSC00376
مصطفى مشايخ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصطفى مشايخ   نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) قال أن موقفنا منذ البداية موقف التعامل الإيجابي مع الإدارة الذاتية, ونحاول جاهدين لتطوير الإدارة وإزالة كافة السلبيات, ومحاسبة المسيئين لها , ولكن في الأيام القادمة, حسب الظروف والأجواء إذا رأينا أن هناك مصلحة للشعب الكردي للمشاركة في الإدارة الذاتية سنشكل وفد ونطلب منهم الحوار, وإن اتفقنا سنشارك, وإن لم يتم الاتفاق يبقى تعاملنا ايجابيا.

وتابع مشايخ:” سنناقش العقد الاجتماعي, وبداية سنناقش توحيد المقاطعات والمشاركة الحقيقية في كافة الهيئات واللجان, ثم التعامل الديمقراطي مع الجميع, وكثير من مؤسسات الإدارة يجب أن يتم مراجعة بنودها, وحسب هذه الاتفاقات سنشارك. هناك أحزاب في التحالف, وفي الإدارة, ولكننا اتفقنا قبل انعقاد المؤتمر أن يكون الجميع ملتزماً بقرارات الجسم السياسي الجديد, فلا يجوز أن يكون أحد الاحزاب ضمن الإدارة وبنفس الوقت في التحالف, إما أن يكون الكل مشاركا في الإدارة أو غير مشاركا فيها”.

وأضاف مشايخ:” مشروعنا قومي, ووطني سوري بالنهاية, نحن جزء من الثورة التي كانت سلميّة,  وبنفس الوقت شاركنا فيها بخصوصيتنا الوطنية الكردية, ونناضل في محورين محور وطني سوري, ومحور قومي كردي, ربّما هناك اختلاف في هذه الآراء, لكننا سنبقى قريبين من حركة المجتمع الديمقراطي, والأخوة في المجلس الوطني الكرديّ”.

واختتم مصطفى مشايخ   نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) حديثه بالقول :” هناك ثلاث مقاطعات ولكل مقاطعة قوانينها ودستورها, يجب أن يكون هناك برلمان واحد وحكومة مركزية واحدة, وإدارة واحدة تشرف على جميع هذه المناطق الكرديّة. حسب المناقشات هناك مسألة الفدرالية, أو حكم ذاتي للمناطق الكرديّة, والمهم أن تكون الجغرافية الكرديّة واحدة”.

DSC00406
أمجد عثمان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من جهته قال أمجد عثمان عضو الهيئة التنفيذية لحركة الإصلاح- سوريا أننا نعقد الآمال على هذا المؤتمر والاطار الذي سينبثق عنه, وتابع :” خلال أربع سنوات وأكثر من عمر هذه الأزمة نجح الكرد في سوريا بإثبات إمكاناتهم وقدراتهم في حماية مناطقهم وعلى تشكيل رقم صعب في المعادلة الميدانية وبكل أسف الضغوطات الإقليمية والتدخلات حالت دون حضور الكرد سياسياً في المحافل الدولية وغيابهم عن المشاركة في الاستحقاقات التي تفرضها المرحلة وسنسعى بكل جهد لأن نساهم في تغير هذا الواقع وأن نساهم في أن يكون الكرد رقماً سياسيا إلى جانب المعادلة الميدانية وأن نكون أصحاب هذه القضية, سنطرق جميع الأبواب وسنسعى بداية إلى مد يد العون لجميع الأطراف السياسية على الأرض ونتمنى أن يتعامل الجميع بإيجابية لأن هذا المكون الجديد ليس مكوناً غريباً وهو مجموعة فعاليات وأحزاب وشخصيات لها تاريخها  لها نضالها ليست غريبة على المجتمع الكردي في سوريا. نتمنى أن نتعاون جميعاً من أجل خلاص شعبنا في هذه المرحلة المصيرية”.

وأضاف عثمان :” كما قلت لك سنبقى نطرق الأبواب كأحزاب أو ككتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية وسكون من أولوياتنا في هذا المؤتمر اليوم العمل وضع خطة عمل من أجل التنسيق المشترك بين الأطراف السياسية الكردية”.

DSC00418
صالح كدو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأشار سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكرديّ في سوريا صالح كدو أن هناك ستة أحزاب أخرى خارج هذا الإطار تقدموا بطلباتهم, بعضها كتابية وبعضها شفاهية, للانضمام إلى هذا الإطار وسنعلنها في حينها,  لكن الطلبات كانت متأخرة جداً بعد أن أعددنا كل ما يتعلق بانعقاد المؤتمر. بعد المؤتمر سنبت في هذه الطلبات, ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق لضمهم إلى هذا الإطار الذي نأمل أن يكون تحت اسم التحالف الوطني الكردي في سوريا وسيكونون بكامل الصلاحيات والامتيازات التي يتمتع أحزاب المرجعية السياسية.

وأضاف كدّو:” بعثنا دعوة للحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا وأيضاً للمجلس الوطني الكردي ولكن لم يحضروا ولا نعلم لماذا لم يحضروا, كنا نتمنى حضورهم, وبإمكانكم أن تطرحوا هذا السؤال عليهم لتطلعوا على سبب عدم حضورهم “.

DSC00428
فوزي شنكالي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وطالب سكرتير حزب الوفاق الكردي السوري فوزي شنكالي في تصريحه الأطر الموجودة “Tev- Dem”, الإدارة ذاتية, المجلس الوطني الكردي, والأحزاب خارج هذه الأطر الموجودة حالياً” بالتفاهم والحوار والتوافق, مضيفاً أنه على الكرد أن يكون لهم خطاب موحد ومشروع موحد, ولو بالحد الأدنى ولو كان على فقط على  الساحة السياسية والدبلوماسية في المفاوضات والتفاوض, لأنه هناك حساسية الموضوع, رسم خارطة سوريا  و تحديد مصير سوريا, يعني بالتأكيد تحديد مصير الشعب الكردي, وفي هذه المرحلة التاريخية لو انشغلنا بمواضيعنا ومشاكلنا الداخلية أظننا سنخسر كثيراً كقضية كردية وكشعب كردي في سوريا.

وأكد شنكالي أنهم أعضاء في مجلس سوريا الديمقراطي, ومن يمثل مجلس سوريا الديمقراطية يمثلهم. ونّوه إلى عدم حضور الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, كما أرجأ السبب في ذلك “ربّما لبعض المشاغل والأعمال الأخرى” حسبما صرّح.

DSC00434
نصرالدين إبراهيم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ورأى سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصرالدين إبراهيم أن أهمية تشكيل هذا الإطار هو خطوة من أجل توحيد الصف الكردي بأطره الموجودة والأحزاب والفعاليات الكردية خارج هذه الأطر كما رأى ضرورة العمل من أجل إيجاد تمثيل كردي وفق رؤية سياسية كردية موحدة.

وأضاف ابراهيم:” خلال الأسبوع الماضي عقدنا اجتماعين من أجل مناقشة الصيغة الإدارية لسوريا المستقبل وأعتقد أن هذه الخطوة ستوحّد الصف الكردي أكثر فأكثر, كما أعتقد أننا سننطلق من الإدارة الذاتية القائمة إلى مرحلة أكثر تطوراً وخاصة في مجال طرح اللامركزية, قد تكون في بعض المناطق لامركزية إدارية, أما الطابع العام, فيجب أن تكون سوريا دولة اتحادية حتى تبقى موحدة.

وبخصوص المحاور قال ابراهيم:” نحن نعتقد أن أضرّ ما يضرّ القضية الكردية في سوريا هي المحاور, لذلك تتطلب المرحلة الحالية أن الكرد في سوريا وبقية أجزاء كردستان يجب أن يبتعدوا عن هذا الشيء. المحور الذي يجمعنا جميعاً هو عدالة القضية الكردية, حل القضية الكردية في كافة أجزاء كردستان وفي روجآفي كردستان خاصة ضرورة توحيد الصف الكردي حتى يستطيع الكرد وبأقل الخسائر للوصول إلى أهدافهم في بناء سوريا ديمقراطية لامركزية برلمانية تقر دستورياً بحقوق الشعب الكردي”.

وتابع ابراهيم:” منذ بداية انطلاقنا طلبنا لقاءً مع الأخوة في المجلس الوطني الكردي. طلبنا لقاء في حركة المجتمع الديمقراطي كون هذين الطرفين هما من وقـّعا اتفاقية دهوك, لذلك ذهبنا وبناءً على طلب إلى اقليم كردستان وطلبنا لقاءات مع كل القوى المؤثرة في الملف الكردي السوري من أجل الضغط على الطرفين أو من أجل المساهمة الخيّرة لرأب الصدع الكردي, وللأسف لم تلب بعض الأطراف طلبنا بلقائهم, ونحن سنستمر في هذا, ولن نقبل بأي شكل من الأشكال, محورنا هو المحور الذي يخدم القضية الكردية ويلبي مصالح الشعب الكردي ونعتقد أن الكرد إذا ما أخلصوا لقضيتهم فهم في محور واحد.

واختتم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصرالدين إبراهيم  بالقول:” باعتقادي أن الذين يحملون الملف الكردي إلى جنيف3 لن ينجحوا, لأن بيان “رياض” أكد على أن اللامركزية إدارية في سوريا دولة مدنية, هم  لم يطرحوا حتى موضوع الديمقراطية وغيرها..!”.

 

نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 37 بتاريخ 2016/2/15

111

112

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.