ماذا قالت كلينتون عن أنيسة مخلوف؟

سألت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون نظيرها السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل إذا كان يعتقد أن الرئيس بشار الأسد سيتعاون مع خطة لإنهاء العنف والبدء في التحول السياسي في سوريا “إذا ما تمكنا من إقناع الروس بالموافقة على أحد الامرين”، فرد بأنه لا يعتقد ذلك “من منطلق أن عائلة الاسد لن تسمح له بأمر مماثل… كان يخضع لنفوذ والدته ويواجه ضغطا مستمرا للحفاظ على مركز العائلة، والسير على النهج الصارم لوالده في قمع الثورات”.

وأضافت كلينتون في كتابها “الخيارات الصعبة” في الفصل الخاص بسوريا أن هذه “كانت اشارة الى تدمير الرئيس الراحل حافظ الاسد في طريقة مشينة  مدينة حماة عام 1982 في اطار رده على ثورة أخرى”.

ونعت الرئاسة السورية السبت أنيسة مخلوف أرملة الرئيس الراحل حافظ الأسد ووالدة الرئيس السوري بشار الاسد ، قائلة إنها توفيت في دمشق السبت عن عمر يناهز الـ 86 عاماً.

وخلال السنوات الثلاثين التي حكم فيها حافظ الاسد سوريا، بقيت زوجته في الظل ونادرا ما أتت الصحافة على ذكر اسمها .ومع ذلك، يقول خبراء في الشأن السوري إنها اضطلعت  بعد وفاة زوجها عام 2000 بدور مهم في الكواليس قبل أن تبتعد مجددا بسبب المرض.

وأفادت الوكلة العربية السورية للأنباء “سانا” أن الراحلة من مواليد اللاذقية عام 1930، تزوجت من الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1957، حينما كان برتبة ملازم أول، ورافقته متدرجاً بالرتب العسكرية حتى أصبح وزيراً للدفاع عام 1966.

وفيما كان حافظ الاسد يتحدر من عائلة فقيرة ، كانت المدرّسة أنيسة مخلوف تنتمي الى عائلة ميسورة. التحق الرئيس الراحل باكرا بحزب البعث ،بينما كانت عائلة مخلوف تناصر الحزب القومي السوري الاجتماعي.

النهار