المفاوضات غير المباشرة بين المعارضة والنظام السوري تبدأ اليوم بجنيف

36

991391b19134cc9e1e4d8cec106386c0_Lالشرق الأوسط – Buyerpress

يلتقي موفد الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الإثنين , في جنيف وفد النظام السوري ثم وفد المعارضة، في إطار مباحثات غير مباشرة بين الطرفين لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية التي تبذل من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع.

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان مساء أمس أن دي ميستورا سيلتقي في الساعة العاشرة (بتوقيت غرينتش) ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذين سبق أن استقبلهم الجمعة.

وبعد ذلك سيلتقي للمرة الأولى بشكل رسمي وفد المعارضة الممثل بالهيئة العليا للمفاوضات.
ويريد دي ميستورا بدء حوار غير مباشر بين الجانبين في عملية قد تستمر ستة أشهر وهي مهلة حددتها الأمم المتحدة للتوصل إلى إقامة سلطة انتقالية تنظم انتخابات في منتصف 2017.

لكن المحادثات التي بدأت الجمعة بين الأمم المتحدة والوفد الحكومي السوري لم تتقدم بعد والعملية برمتها تبدو مهددة بالفشل قبل أن تبدأ، إذ أن المعارضة تطالب بمبادرات إنسانية لم تتحقق حتى الآن. بل بالعكس تشهد سوريا يومياً معارك وعمليات قصف وتفجيرات.

وقال دبلوماسي غربي “لنكن واقعيين. لدينا أشخاص لم يتحدثوا إلى بعضهم منذ سنتين (في المحادثات السورية الأولى التي جرت في 2014)، وخلال السنتين استمرت الفظائع وتفاقم الوضع”.

وتسعى الأسرة الدولية إلى حل تفاوضي للنزاع في سوريا الذي أسفر منذ بدئه في مارس (آذار) 2011 عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل وأجبر ملايين الأشخاص إلى الهرب من بيوتهم.

وأدت الفوضى في سوريا إلى صعود تنظيم داعش الذي استولى على مناطق واسعة.

ويقود الوفد السوري إلى جنيف سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي اتهم المعارضة السورية بأنها “غير جدية” وتفتقر الى “المصداقية”، مؤكداً حرص دمشق على “الحد من سفك الدماء”.

أما وفد المعارضة فيقوده محمد علوش ممثل تنظيم جيش الإسلام السوري. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المكلفة التفاوض في جنيف باسم المعارضة عينت علوش كبير مفاوضي الوفد رغم أن النظام السوري وروسيا اتهما تنظيمه جيش الإسلام بـ “الإرهاب”.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة هددت بأنها ستنسحب منها في حال واصل النظام ارتكاب “الجرائم”. وقال المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط في مؤتمر صحافي إن “النظام ليس هنا لإيجاد حلول ولكن لكسب الوقت لقتل المزيد من السوريين”.

وذكر بمطالب الهيئة قبل الدخول في مفاوضات، وهي إنهاء الحصار ووقف قصف المدنيين وإطلاق سراح الأسرى.

ورغم الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، أعرب دي ميستورا الأحد عن “تفاؤله وتصميمه” على مواصلة جهوده.

التعليقات مغلقة.