المنسقية العامة لمقاطعات الثلاث تبارك الذكرى السنوية الأولى لتحرير كوباني

36

كانتون-3أصدرت  المنسقية العامة لمقاطعات روجآفا الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين) بيانا إلى الرأي العام باركت فيها الذكرى الأولى لتحرير كوباني من تنظيم  داعش

 نحتفل اليوم في روجآفا والإنسانية جمعاء بالذكرى السنوية الأولى لانتصار مقاومة كوباني ضد إرهابيي داعش، تلك المقاومة التي تكللت بالنصر بعد أكثر من خمسة أشهر من التضحية المنقطعة النظير قدم فيها مقاومو وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ والقوى المتحالفة معهما دروساً تاريخية في ذلك، ابتداءً من الإصرار التاريخي على النصر ليس لروجآفا فقط إنما لجميع الإنسانية وصولاً إلى النصر نفسه، بتحرير كامل كوباني والمناطق المحيطة بها.

ففي الوقت الذي نبارك فيه لشعبنا في روجآفا، وفي جميع جهات العالم بهذا الانتصار، فإننا نستذكر بداية جميع الشهداء الذين ضحوا بكل ما يملكون في سبيل أن لا تتحول كوباني إلى مأساة أخرى يستلهم منها داعش والقوى الإرهابية الأخرى قوته لدحر الشعوب وإحداث المجازر بحقها، فكانت كوباني بمقاومتها وبجدارة مقبرة لعناصر داعش ولأحلامهم السيئة.

و إن انتصار كوباني الذي جسد حقيقة الشعب المقاوم، أثبت للعالم كله مدى صدقية المشروع الديمقراطي والسلمي في روجآفا، وهذا ما لم يرقَ للقوى المعادية للإنسانية وفي مقدمتها مرتزقة داعش وداعميها، لذا جاهدت تلك القوى ومنذ انطلاق ثورة 19 تموز على خنقها عبر الحصار ومن ثم الهجوم لعدد هائل من المرات، حيث كان آخرها هجوم مرتزقة داعش في 15 أيلول 2014، بعدما استقدم الآلاف من مرتزقته من جميع أصقاع العالم وكذلك جلب المئات من الآليات الثقيلة والمتوسطة، مشيرةً أنه بمقاومة الشعب ومقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة لم يكن لمرتزقة داعش أن تحصل سوى على الهزيمة ومن ثم الانهيار، وهذا ما يحصل الآن.

و إنهم عندما يتحدثون اليوم عن انتصار كوباني، فإنه لا بد أن يتذكروا جميع القوى التي حققت ذاك النصر، وقدمت لها الدعم السياسي والإعلامي وصولاً إلى الدعم والمشاركة بالأرواح، وهذا ما قام به شعبنا في باكور كردستان الذي لم يبخل بتقديم حياة المئات من أبناءه شهداءً على أرض كوباني، كما كان للدعم الشعبي في معظم دول العالم تأثيره الكبير في لفت الأنظار إلى المقاومة التي كان يبديها مقاومونا على الأرض في مدينة كوباني، وصولاً إلى الدعم المباشر من قبل سلاح الجو لقوات التحالف التي وجدت في مقاومة كوباني فرصة للتأكيد على رهانها بإمكانية هزيمة داعش.

إن مقاومة كوباني وانتصارها التاريخي، وفرت الظروف المناسبة لانتهاء المعاناة في سوريا عبر تصعيد المقاومة في كل مكان ضد مرتزقة داعش والقوى الأخرى التي تعادي الشعب السوري، مشيرةً أن قوى المعارضة السورية لم تكن ترى في كوباني سوى مصلحة شخصية مؤقتة لبعض الأطراف على حساب الشعب السوري، لذا تستمر المعاناة في سوريا بكل ثقلها دون أخذ العبر والنتائج من مقاومة كوباني من قبل القوى المعارضة.

ونؤكد أن نجاحنا في تأسيس قوات سوريا الديمقراطية ومن ثم مجلس سوريا الديمقراطية ما هو إلا إحدى نتائج المقاومة وبداية لمشروعنا الديمقراطي لسورية ككل.

التعليقات مغلقة.