فارس عثمان يحاضر عن “الكرد بين معاهدتيْ سيفر ولوزان” في جمعية سوبارتو
أقامت جمعية سوبارتو للتاريخ والتراث الكردي في قامشلو اليوم وبمناسبة الذكرى السنوية السبعين لقيام جمهورية مهاباد محاضرة بعنوان ” الكرد بين معاهدة سيفر ولوزان” ألقاها الأستاذ فارس عثمان عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, وبحضور العديد من المهتمين والسياسيين والمثقفين.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية تحدّث المحاضر عن كردستان والمرّة الأولى التي تمّ ذكرها في تلك الفترة حيث كانت في مؤتمر الصلح في باريس حيث شارك فيها 32 دولة وبدأت في 18 كانون الثاني 1918 – 21 كانون الأول 1920.
وحسب المحاضر فأن الكرد حاولوا تحقيق أمانيهم في هذا المؤتمر اعتمادا على مبادئ ويلسون, حيث ترأس الوفد المفاوض الجنرال شريف باشا وهو من العائلة البابانيّة وبعضويّة فخري عادل بك, عادل بك المارديني, صالح بك حسني.
كما تطرّق المحاضر إلى أول ذكر لاسم كردستان في 29 كانون الثاني 1919 في المؤتمر وذلك من قبل الوفد البريطاني الذي دعا لفصل أرمينيا وسورية وميزوبوتاميا وكردستان وفلسطين و شبه الجزيرة عن الامبراطوريّة التركيّة.
وأفضت المحاضرة إلى نتائج أهمها رفض تدويل القضيّة الكرديّة من قبل المستعمرين الذي تناوبوا على احتلالها, واتفاق الدول المستعمرة في مواجهة الحرية الكردية, وأن الحضور الكردي في أي محفل هو عامل ايجابي , واستبعاده إهمال لها, وإضافة إلى أن الدول العظمى لا يهمّها سوى مصالحها.
وفي النهاية نوقش موضوع المحاضرة من قبل الحضور, ومنهم فهيم محمود, أحمد موسى, شيار عيسى, حسن صالح, وسلمان عابد, ومن جهته أجاب المحاضر على أسئلة الحضور.
وفي هذا السياق أكد فارس عثمان أن هذه المحاضرة عبارة عن مقارنة بين معاهدتي سيفر ولوزان اسقاطاتها على جنيف 2وجنيف 3 ايضا.
وأضاف عثمان :”حاولت ان ألقي الضوء على معاهدة سيفر وكيف استطاع الوفد الكردي بقيادة الجنرال شريف باشا إادراج القضية الكردية على جدول الاعمال والوصول الى عدد من الاتفاقات مع الوفد الارمني وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة للخروج بمعاهدة سيفر حيث خصص البند الثالث منها للقضية الكردية باسم كردستان وتضمنت هذه المعاهدة استقلال جزء من كردستان تركيا مع امكانية انضمام الاكراد إليها ولكن مع تغير الظروف والمصالح الدولية خصوصا بعد التقارب التركي السوفيتي ايضا تغيرت المواقف الدولية, لذلك تراجعوا عن تنفيذ اتفاقية سيفر لذلك كانت هناك معاهدة لوزان:”
وتابع عثمان:” في لوزان تخلت جميع الدول الاوربية عن الكرد وتم استخدامهم كورقة ابتزاز لتركيا وخلت هذه المعاهدة من أي ذكر للكرد وحتى اسم الكرد غيره الاتراك الى أتراك الجبال بعد ذلك حاولت ان اقارن بين معاهدة سيفر ونحن على ابواب جنيف 3حيث استطاع الوفد الكردي في سيفر تحقيق وحدة الكرد لكن للأسف لم نتمكن اليوم بعد مرور قرن من توحيد الصف الكردي”.
التعليقات مغلقة.