رسالة مجلس سوريا الديمقراطية إلى المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية

127

DSC-m-620x330تأتي الذكرى الثانية على تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية شمال الوطن السوري (روج آفا)، في وضع تشهد فيه الأزمة السورية درجة عالية من التعقيد، وفي الوقت نفسه إصرار من القوى الديمقراطية المدنية على المضي في طريق الحل السياسي وفق القرارات الدولية الشرعية ذات الصلة بالرغم من الصعوبات التي تعترضه.

عامان واجهت فيهما الإدارة الذاتية كل أشكال الحصار والتضييق وتشويه الصورة وتعرضت لمواجهات مسلحة من قوى الظلام والتوحش. دفع فيها المواطن السوري ثمنا غاليا للعنف الأعمى والموجه في محاولات التشويه والاساءة لتقديم هذه التجربة وكأنها مشروع تهجير وقمع ومواجهة مع الإنسان الذي سعت لتأمين ظروف حياة أفضل له، رغم تصاعد العنف والحرص على إدارةٍ مناهضة للفساد الإداري وسوء استعمال السلطة ناهيكم عن الإبعاد والتهميش الذي وسم الأوضاع قبل ثورة 18 آذار 2011.

إن مجلس سوريا الديمقراطية يتابع باهتمام وحرص هذه التجربة الوليدة باعتبارها محاولة تجاوز لمنظومة حكم غير ديمقراطية سادت وخطوة جريئة نحو التحول الديمقراطي في ظل وضع أمني وتنموي خاص في المناطق المحررة من الإرهاب والاستبداد. ونجد فيها نواة ضرورية لتحقيق التغيير الديمقراطي على كامل التراب السوري في ظل وحدة الأراضي والوطن مكونات ومواطنة.

إننا ندرك الصعاب التي تواجه هذه التجربة الجديدة، ونسعى لمراجعتها باستمرار حرصا على نجاحها، ونطالب كل الكفاءات والقدرات الإدارية والمدنية بوضع طاقاتهم من أجل تحسن الأداء وارتقاء العطاء فيها. باعتبارها صورة لنجاح اللا مركزية الديمقراطية في سورية المستقبل. نشد على أيدي القائمين على الإدارة ونبارك تأسيسها ونحيي شهدائها وجميع شهداء سوريا الذين استشهدوا دفاعاً عن الكرامة والذود عن القيم الإنسانية، وندعم كل الجهود التي تبذلها في الدفاع عن الوطن السوري بكل مكوناته وعن سيادته وكل مساهماتها في استعادة الدور السوري في المنطقة والعالم.

الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية (م س د)

19 كانون الثاني 2016

التعليقات مغلقة.