زار اليوم مدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة حسن عبدالعظيم المنسّق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى المعارضة، ابتدأ بزيارة خاصة إلى أضرحة الشهداء في مدينة قامشلو, حيث كان في استقباله ريزان كَلو “رئيس مؤسسة عوائل الشهداء في كانتون الجزيرة”.
وقام المنسّق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى المعارضة حسن عبدالعظيم والوفد المرافق له بوضع إكليل من الزهور على نصب الشهداء التذكاري ، وقرأ الفاتحة على أرواحهم ثم تحدث عن البطولات والتضحيات التي قدّمتها وحدات حماية الشعب لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وقال: ” نشعر أن هذه المنطقة أكثر أماناً من أية منطقة أخرى حتى العاصمة دمشق, وذلك بفضل الوعي الشديد والكبير لإخواننا في الإدارة الذاتيّة”.
توجّه بعدها والوفد المرافق له إلى مقر هيئة الخارجية في كانتون الجزيرة حيث كان في استقباله الدكتور عبدالكريم عمر “رئيس هيئة الخارجية”, وقد اجتمع الطرفان للتباحث في آخر المستجدات السياسية الجديدة بخصوص حلّ الأزمة السورية.
وانطلق بعد ذلك المنسّق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى المعارضة حسن عبدالعظيم والوفد المرافق له إلى مدينة عامودا لزيارة رئاسة الهيئة التنفيذيّة لكانتون الجزيرة. عبدالعظيم وفي تصريح خاص لموقع صحيفة “Bûyerpress” عن الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى كانتون الجزيرة ومدينة قامشلو، قال:
” كان من الضروري القدوم والالتقاء مع حلفائنا وهم حزب الاتحاد الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الكردي السوري، والتباحث حول آخر التطورات السياسية الجديدة بما يخصّ حل الأزمة السورية”. وتحدث عبدالعظيم عن أهمية عقد مؤتمرات المعارضة وعن مؤتمر ديريك لقوى المعارضة السورية، قائلاً ” مؤتمر ديريك لقوى المعارضة السورية وحّد جزء من المعارضة, وليس المعارضة بالشكل الكامل لها -وكان هذا مشروع هيئة التنسيق الوطنية- نحن نريد مؤتمراً يضُم جميع الأطراف والأطياف السياسية للمعارضة الوطنية الديمقراطية التي تقبل بالحل السياسي والتغييّر الديمقراطيّ الجذريّ والشامل، وبناء سوريا الديمقراطية دولة مدنيّة تعدديّة تداوليّة ونظام جمهوري يصون الحريات السياسيّة الفرديّة والجماعيّة، ويكون وطن لجميع الأبناء في وحدة البلاد أرضاً وشعباً، دولة لامركزية إداريّة وديمقراطيّة”. وتابع عبدالعظيم حديثه بأن الشعب السوري يعيش فترة مفصليّة من تاريخ سوريا حيث المجتمع الدولي والاقليمي بات يعمل بجدية لإنهاء الأزمة والتوافق حول الحل السياسي لإنهاء الأزمة، منوهاً أنّ الخطوات الجديدة جاءت بعد فشل الحل العسكري الأمني وفشل جميع المخططات التي حُيكت ضد الشعب السوري وأهمها مشاريع المجموعات الإرهابية والتي أصبحت تهدد العالم بأجمعه. علينا التجاوب والتباحث مع كل الأطراف لإيجاد الحل النهائي والحقيقي لإنقاذ الشعب السوري من هذا العذاب الذي طال كثيراً.
التعليقات مغلقة.